وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية علي عقد ندوة في هذه الدورة لمناقشة زيادة حصة الإنسان من السعادة. وقال مندوب دولة بوتان الذي اقترح عقد الندوة إن هناك حركة دولية لإعادة توجيه سياسة حكومات الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بأن تجعل هدف الدول تحقيق السعادة للشعوب. ومما يذكر أن دولة بوتان الملكية في جبال الهملايا هي من الدول التي تحصل علي رسوم عالية مقابل الحصول علي تأشيرة دخول من السياح الذين يزورونها. وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تشترط وتصر علي أن يكون هدفها ليس تحقيق أعلي معدل للنمو الاقتصادي بل أعلي درجة من السعادة للسكان. وهي الدولة التي تقيم سياستها العامة علي ضمان السعادة للناس. وهذه الدولة وضعت أسلوبا لقياس مدي وكيف يمكن أن نعرف ما إذا كان الناس قد تحققت لهم السعادة أم لا؟ وتعريف ذلك يتم بقياس الفائض من السرور الذي يتحقق للإنسان علي الألم الذي يعانيه خلال حياته وسؤال الناس عما إذا كانوا راضين عن حياتهم وتحديد اللحظات الإيجابية التي تحققت لهم ويحذف منها اللحظات السلبية فإذا كانت اللحظات الإيجابية أكثر اعتبروا سعداء. وأيضاً صحة الناس وتعليمهم ومستوي معيشتهم. وفي هذه الحالة سنجد أن الدول التي يمكن أن تكون سعيدة هي الأكثر ثراء مثل الدانمارك وسويسرا. باختصار فإن بوتان تسعي لزيادة الدخل القومي للناس من السعادة لا من المال والاقتصاد!!