قدم فريق المصري عرضاً جيداً ونتيجة طيبة أمام فريق سيمبا التنزاني في الملعب الوطني بدار السلام في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق في ذهاب دور ال 32 لبطولة الكونفدرالية الأفريقية. تفوق حسام حسن المدير الفني للمصري علي نظيره الفرنسي بيير لوشانتر مدرب سيمبا وفاجأ الجميع بالتخلي عن الطريقة الدفاعية وأدي مباراة هجومية رائعة واستطاع لاعبوه التقدم علي الفريق المضيف في الشوط الأول قبل احرازهم التعادل من ضربتي جزاء ولم يهبوا الملعب والجماهير العريضة التي امتلأت بهم جنبات الاستاد. وأدوا الدقائق الأخيرة في ملعب مليء بالمياه علي أفضل ما يكون وكانوا خير سفراء للكرة المصرية خاصة أنهم كانوا الأقرب للفوز في نهاية اللقاء ونالوا احترام الجميع وحققوا النتيجة الايجابية في اللقاء قبل مواجهة الإياب في السابع عشر من مارس الجاري علي استاد المصري ببورسعيد. الشوط الأول بدأ المصري المباراة بهجوم ضاغط علي فريق سيمبا في مفاجأة من حسام حسن المدير الفني وهو ما أربك حسابات أصحاب الأرض الذين ارتبكوا بوضوح واعتمد الفريق علي الجانبين حيث شكل محمد شطة وإسلام عيسي جبهة يمني قوية بينما كان محمد حمدي وأحمد شكري أصحاب التفوق في الجبهة اليسري ونجح الثنائي عمرو موسي وفريد شوقي في غلق منطقة وسط الملعب ونقل اللعب من الدفاع للهجوم ولعب جريندو وأحمد جمعة دوراً كبيراً في الضغط علي لاعبي سيمبا ومنعهم من التقدم وشهدت الدقائق الأولي تفوق للمصري في جميع المحاور وكانت الفرصة الأولي من اختراق عن طريق محمد شطة من جهة اليمين وسدد كرة قوية أخرجها الحارس لركنية. هدف سيمبا وعكس اتجاه اللعب ترتد الكرة سريعاً علي مرمي المصري ومن كرة عرضية يلعب أوكوي كرة رأسية ضعيفة ترتطم بيد كوفي داخل المنطقة وهي في طريقها إلي خارج المرمي ليحتسبها ثاندو هيلابس حكم المباراة ضربة جزاء يتصدي لها جون بوكو ليحرز الهدف الأول لسيمبا في الدقيقة 12. ويستفز الهدف لاعبي المصري الذين انتفضوا وهاجموا بغية احراز التعادل سريعاً ويلعب إسلام صلاح كرة طويلة لجريندو الذي يهيأها إلي شطة من الناحية اليمني الذي يرفعها ويستقبلها أحمد جمعة بعد تقدمه خطوة عن المدافع ليسددها مباشرة في مرمي الحارس ايشي مانولا محرزاً هدفاً جميلاً يتعادل به لفريقه في الدقيقة 14. وبعد الهدف يستمر التفوق المصري وتظهر خطورة إسلام عيسي الذي استطاع الاختراق من الناحية اليسري ويلعب عرضية وترتطم بيد جيمس كوتي ويحتسبها الحكم ضربة جزاء يضيف منها أحمد شكري الهدف الثاني في الدقيقة 26 من عمر المباراة. ويتحكم الفريق البورسعيدي في رتم المباراة وتظهر سيطرة المصري علي أرجاء الملعب ويتناقل لاعبوه الكرة بثقة وسهولة ما أحبط لاعبي الفريق المضيف وينوع الفريق هجماته من اليسار واليمين ويهدر جمعة وشكري هدفين بضربتي رأس أنقذهما الحارس وسط محاولات تنزانية لاختراق دفاعاته إلا إن إسلام صلاح ومحمد كوفي كان لها بالمرصاد لينتهي الشوط الأول بتقدم المصري 1/2. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني بهجمات للمصري وضغط علي فريق سيمبا ويلجأ الفريق التنزاني للتسديد عن بعد بعد فشلهم في اختراق المصري ويتراجع أبناء حسام حسن عن الضغط علي سيمبا وهو ما أتاح لأصحاب الأرض بناء الهجمات من منتصف الملعب. وفي الدقيقة 72 يخترق إيمانوي أوكوي من الجبهة اليمني ويمر من شطة ويستخلص منه محمد كوفي غير الموفق إلا أنها ترتطم بيده لحظة سقوطه علي الأرض وفي قرار غريب يحتسب الحكم ضربة جزاء يحرز منها أوكوي الهدف الثاني والتعادل. ويواصل سيمبا هجماته ليعيد العميد الضغط من منتصف الملعب وهو ما حد من خطورة الهجمات علي مرمي مسعود ويظهر الاجهاد علي لاعبي المصري الذين تراجعوا للدفاع ويشهد الاستاد الوطني سقوط سيول تسببت في انقطاع التيار الكهربي في الدقيقة 81 من عمر المباراة وهو ما اضطر الحكم إلي إيقاف اللقاء لمدة تزيد علي 35 دقيقة. وبعد استئناف المباراة في ملعب مغمور عن آخره بالمياه لاستكمال ال 9 دقائق المتبقية يدفع حسام حسن بكل من اريستيد بانسيه بدلاً من أحمد جمعة وايسوف اوتارا خلفاً لإسلام عيسي خاصة أنها يملكا الخبرة في اللعب في هذه الأجواء ويتحول اللقاء إلي لعب الكرات العالية الطويلة بعد توقف الكرة عن الحركة في أرض الملعب تماماً بفعل المياه. خلال الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة يهدر المصري فرصتين مؤكدتين الأول من عرضية للمجتهد جريندو لأوتارا المنفرد بالمرمي الخالي من حارسه يسددها بغرابة خارج الشباك بفعل المياه والفرصة الأخري لأحمد شكري المنفرد تماماً بمانويلا ويطيح بها فوق العارضة ويتباري لاعبو الفريق في ابعاد الكرة عن مرماهم في الدقائق المتبقية قبل إطلاق الحكم صافرته معلناً انتهاء المباراة بهدفين لكل فريق.