دخل نادي المصري في نفق الأزمات المالية والادارية مما يهدد مسيرة فريقه الكروي في الدوري والبطولات الأفريقية. فالنادي يعاني من أزمة مالية طاحنة بعد طرد لاعبيه الذين يتدربون بالملعب الفرعي بالنادي الاجتماعي ببورسعيد من جمانيزيوم إحدي القري السياحية ببورسعيد بسبب عدم سداد 40 ألف جنيه وبجانب هذا مطلوب سداد 800 ألف جنيه قيمة قسط إسلام عيسي لاعب فريق الكرة و400 ألف جنيه للحارس أحمد مسعود وقسط جدولة الضرائب والذي يقدر ب500 ألف جنيه كما لم يحصل اللاعبون علي مكافأة المربع الذهبي الموسم الماضي وخزينة النادي خاوية في الوقت الذي يشهد فيه مجلس الادارة صراعات وانقسامات تثير الجدل حيث لم يعقد سوي اجتماع واحد منذ اجراء الانتخابات الأخيرة ويحاول حكماء النادي لم الشمل ورأب الصدع بين الرئيس والنائب والابن والأعضاء. تهديد بالخصم في الوقت نفسه دخل النادي في أزمة جديدة حيث تنتهي خلال أيام المهلة التي حددتها المحكمة الرياضية بالاتحاد الدولي بدفع 7 ملايين جنيه للاعب النيجيري جود أنيكي وهو نفس مسلسل سيناريو "النصب" من الأفارقة الذين يستنزفون موارد المصري الحالية خاصة بعد حصول الغاني بوبا منساه علي 3 ملايين جنيه وخلع من النادي!! وفي الطريق النيجري جود أنيكي وحصوله علي جزء من مستحقاته المالية خلال مجلس ياسر يحيي رئيس النادي السابق وأصبحت أزمة الأفارقة تمثل عبئاً علي النادي وتشبه الي حد كبير مسألة التعويضات رغم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي المصري خاصة وان حكم التعويض له أصبح نهائياً. ولأن النادي المصري لا يوجد به ادارة تسويق رياضي فقد حصل من قبل البوركيني عبد الله سيسيه أثناء إلغاء موسم 2011/2012 علي خلفية أحداث مباراة المصري والأهلي ولجأ الي المحكمة الرياضية بالاتحاد الدولي يطالب بتعويض 90 ألف دولار حكمت له المحكمة ب37 ألف دولار تم سدادها من خزينة النادي وهو ضمن مسلسل الأفارقة والمصري يدفع ثمن أخطاء مجالس معينة متعاقبة. غموض ورغم ذلك فقد ساد الغموض موقف مجلس الادارة الذي تجنبت قيادته مصارحة جماهير النادي عن حقيقة أزمة أنيكي التي تهدد بتوقيع عقوبات تبدأ بخصم 6 نقاط كمرحلة أولي وفي حالة استمرار عدم السداد يهبط الفريق للدرجة الأدني.. وذلك في حالة عدم سداد المبلغ. واستمراراً لمبدأ عدم الشفافية تجنب النادي اصدار أي بيان رسمي حتي الآن لايضاح سداد الغرامة من عدمها. خاصة بعد كشف بعض المصادر داخل المصري عدم سداد المبلغ حتي الآن خاصة مع الأزمة المالية التي تواجهها القلعة الخضراء وهو ما يهدد بخصم النقاط الست وتسببت حالة التعتيم التي يعيشها أعضاء وجماهير النادي الي اتهام بعض العناصر بالمجلس باللعب علي أعصاب الجماهير دون داع. وفي الإطار نفسه مازال المجلس لم يناقش حتي الآن مطالب أعضاء الجمعية العمومية والجماهير في حضور مباريات الفريق في الدوري. والإعلان عن تفاصيل النظام الذي سيتم اتباعه لدخول جماهير بورسعيد مباريات فريقه. خاصة في ظل المطالب الكثيرة في متابعة المصري في مبارياته. ومن ناحية أخري طالب النادي المصري برفع أعداد الجماهير التي ستحضر مباراة سيمبا التنزاني في عودة دور ال32 لبطولة الكونفدرالية المقرر اقامتها في السابع عشر من مارس المقبل من 10 الي 20 ألف متفرج وذلك بعد الاقبال الكبير الذي شهدته مباراة الدور التمهيدي مع جرين بافالوز. ووسط هذا فإن معسكر الفريق الكروي ببرج العرب بالاسكندرية يشهد استعدادات قوية قبل مباراته مع المقاولون العرب التي تقام في الخامسة مساء غدا علي ستاد الجيش المصري في إطار الاسبوع السادس والعشرين من الدوري. وطالب حسام حسن المدير الفني لاعبيه بالتركيز في تدريبات الفريق ورفع درجة استعدادهم للمشاركة في أي وقت حين يطلب منهم ذلك. مشيراً إلي ان المرحلة المقبلة ستشهد الدفع بعناصر عديدة تجنباً للارهاق. خاصة مع أهمية اللقاءات أمام عدد من الفرق القوية التي تبدأ بمواجهة الغد. وطالب العميد لاعبي المصري بتعويض فارق النقاط بين فريقه وبين الزمالك. مشدداً علي عدم التفريط في أي نقطة خلال المباريات القادمة وذلك للصعود للمركز الثاني. خاصة وان الفريق البورسعيدي لديه مباراتان مؤجلتان مع كل من الاتحاد السكندري والاسماعيلي. تحسم نقاطها موقف الفريق إلي حد كبير. وشدد المدير الفني علي عدم تكرار أخطاء المباريات السابقة مستشهداً بلقاء الرجاء الذي فشل فيه اللاعبون في حصد النقاط الثلاثة واكتفوا بالتعادل. وطالبهم بعدم الاستهانة بالمنافس الذي حقق الفوز في مباراته الماضية مع الداخلية في الثواني الأخيرة وهو ما يعكس مدي اصرار لاعبيه علي تحقيق الفوز. محذراً لاعبيه من مستوي لاعبي المقاولون الذي يرتفع في الفترة الأخيرة ويدخل المباراة بهدف تحقيق الفوز. ويختتم الفريق اليوم استعداداته للمباراة تحت قيادة حسام حسن المدير الفني وابراهيم حسن مدير الكرة وطارق سيلمان المدرب العام وحسن مصطفي المدرب المساعد وعماد المندوه مدرب حراس المرمي ووليد بدر المدير الاداري.