تشهد دائرة الأزبكية والظاهر "دائرة رجال المال" منافسة ساخنة بين مرشحي الحزب الوطني المتقدمين للمجمع الانتخابي من جانب. وبين مرشحي الأحزاب الأخري والمستقلين من جانب آخر.. ينافس علي مقعد الفئات خالد الأسيوطي النائب الحالي الذي حسم نتائج المجمع الانتخابي للوطني لصالحه بعد تنازل هاني سرور عن خوض الانتخابات ورامي لكح مرشح حزب الوفد والنائب السابق عن الدائرة ومحمود فرغلي "العدالة الاجتماعية". ويتنافس كل من إبراهيم العبودي النائب الحالي وعبدالإله عبدالحميد عضو مجلس الشوري ومجدي محمود ومحمود عبدالغني وعربي الشيخ وهاني عبدالهادي وحسني النجار للحصول علي بطاقة الوطني للمنافسة علي مقعد العمال. ومن سيفوز منهم سينافس مصطفي الشاذلي مرشح حزب الغد "موسي مصطفي موسي". ويتوقع أهالي الدائرة أن يحسم مرشح الوطني مقعد العمال بسهولة لعدم وجود منافسين أقوياء من الأحزاب الأخري أو المستقلين. علي عكس الوضع علي مقعد الفئات المتوقع أن تجري عليه معركة ساخنة. وقد انتشرت شائعة في الفترة الأخيرة بأن رامي لكح سيتراجع عن خوض المنافسة لصالح خالد الأسيوطي إلا أن لكح نفي هذا الأمر تماماً مؤكداً أنه ينتظر إعلان الوفد قائمة مرشحيه حتي يبدأ حملته الانتخابية رسمياً. ونفي ما تردد حول وجود دعاوي قضائية ستؤثر علي موقفه في الانتخابات مؤكداً أن موقفه المالي سليم جداً ولا يوجد أي شيء يدينه. من جانبه أرجع خالد الأسيوطي سبب سخونة الانتخابات في الدائرة إلي أن جميع المرشحين المتقدمين للمجمع الانتخابي أو المنافسين من خارج الوطني لديهم تاريخ في العمل السياسي والجماهيري ولديهم شعبية كبيرة وقدموا خدمات لأهالي الدائرة. أضاف أن لديه ما يميزه وهو أنه أحد أبناء الدائرة وعائلته تقيم فيها منذ أكثر من 70 عاماً وهذا ما يزيد من قوته في المنافسة. مؤكداً أن فترة عضويته في البرلمان التي لم تتجاوز 6 شهور لا تعتبر فترة كافية لتقييمه كعضو ولكن الخدمات التي تقدمها عائلته لأبناء الدائرة ترجح كفته. أشار إلي أن امتلاك المرشح قدرة مالية أمر طبيعي حتي يستطيع الانفاق علي حملته الانتخابية خاصة في ظل ارتفاع أسعار الدعاية. ولا يعيب المرشح أن يكون قادراً مالياً والعبرة في أين ينفق المرشح أمواله؟ وهل ينفق علي إنشاء خدمات تفيد أبناء الدائرة أم أنه يستغلها في شراء الأصوات. وهذا أمر مرفوض تماماً. مشيراً إلي أنه يرفض ما يتردد حول أن المرشحين سيبذلون محاولات لشراء الأصوات. فهذا أمر يسئ لأهالي الدائرة الذين يتميزون بأنهم محترمون وسيرفضون محاولات إفساد الذمم وشراء الأصوات. من جانبه قال إبراهيم العبودي "النائب الحالي عمال" انه علي ثقة في اختياره مرشحاً للوطني في الانتخابات القادمة. ولا يخشي المفاجآت ويعتمد علي الخدمات التي قدمها لأهالي الدائرة خلال فترة وجوده في البرلمان طوال 5 سنوات. استطاع فيها توصيل الغاز لأكثر من 75% من الوحدات السكنية وتجهيز حضانات للأطفال في المستشفي القبطي بمساهمة 150 ألف جنيه وانشاء مركز تعليمي لإعداد المتفوقين. كما أنه يصرف مرتبات ل 3000 أسرة من غير القادرين فضلاً عن التواجد المستمر بين أبناء الدائرة. أكد أن ما يتردد حول وجود طعون علي صفته الانتخابية عار تماماً من الصحة فالطعن الوحيد ضده تقدم به أحد المتنافسين في انتخابات تكميلية. وصدر حكم به لعدم تثبت الصفة. ولكن بعد ذلك ترشحت في انتخابات 2005 وأعلنت اللجنة التشريعية في البرلمان صحة الصفة الانتخابية وصدر حكم في 2008 برفض الطعن المقدم ضدي لزوال المصلحة. أعترف بأن فرصة الوطني في الاحتفاظ بمقعد العمال سهلة لعدم وجود مرشحين أقوياء كما أن مرشح الوطني هو الأفضل لإصرار الحزب علي اختيار أفضل العناصر. متسائلاً عن سبب تغيير مجدي إبراهيم صفته الانتخابية من الفئات للعمال رغم أنه خاص الانتخابات الماضية فئات. أكد مصطفي الشاذلي مرشح حزب الغد "موسي مصطفي" الذي يخوض الانتخابات للمرة الثانية أن فرصه في الانتخابات القادمة قوية باعتباره مرشحاً لحزب الغد عكس المرة السابقة التي خاض فيها الانتخابات مستقلاً. أوضح محمود فرغلي مرشح حزب العدالة علي مقعد الفئات أنه لا يخشي من القدرة المالية التي يتمتع بها بعض المتنافسين ولكن سيرفع شعار "استفتي قلبك". قال محمد عبدالرحمن أمين الحزب الوطني بالأزبكية ان نظام اختيار مرشحي الوطني هذه المرة مختلف تماماً ولا يمكن لأحد أن يتوقع أي نتائج وموقف النائبين الحاليين مثل أي مرشحين آخرين. فلابد أن يمتلك المرشح شعبية ويكون قادراً علي تمثيل الحزب بشكل جيد.