قامت لجنة الكرة بالنادي الأهلي بتسريح مستقبل الكرة في القلعة الحمراد والغاء فريق تحت 15 عاما. وبدأت الأزمة كما كشفتها "المساء" بخطاب من اتحاد الكرة إلي الأندية ومن بينها النادي الأّهلي باقامة بطولة الجمهورية تحت 15 عاما بدون اللاعبين المسننين اي فوق السن. وعلي الفور اجتمع محمد عامر مدير قطاع الناشئين الجديد بالنادي مع محمد عمارة المدير الفني للفريق لبحث الأزمة فطرحت الحلول وهي إلغاء الفريق اي تسريح المسنين فقط واستكمال الفريق بتصعيد لاعبين من السن الأقل. وقام محمد عامر بعرض الموضوع علي لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي فتم اتخاذ القرار بتسريح الفريق بالكامل مع تصعيد المميزين منهم إلي فريق تحت 16 عاما اذا وجد والذي يتولي تدريبه عبدالنبي عاشور المدير الفني وفي هذه الاثناء عدل اتحاد الكرة في قراره السابق وخاطب الأندية من جديد بعودة المسابقة إلي ما كانت عليه واشراك اللاعبين المسننين مع الفريق بشرط سلامة اوراقه وبالتالي لم يعد هناك أي مشكلة ولكن لم تتراجع لجنة الكرة عن قرارها وتم إبلاغ اتحاد الكرة بعدم المشاركة في بطولة الجمهورية تحت 15 عاماً. وعلي الفور قامت الأندية المختلفة بخطف لاعبي هذا الفريق الذين يمثلون مستقبل الكرة في الأهلي وتم تسريحهم وقاموا بالحصول علي توقيعاتهم مثل انبي ووادي دجلة وغيرهم. وعلي الرغم من الابقاء علي بعض اللاعبين من هذا الفريق وتصعيدهم لفريق تحت 16 عاما إلا أن رحيلهم عن النادي مسألة وقت خاصة ان وضعهم بالفريق تحت الاختبار وحتي اثبات وجودهم وطبعا الفارق في السن مصدر قلق شديد لهؤلاء اللاعبين. في الوقت نفسه تقرر اسناد مهمة المدرب المساعد لفريق تحت 16 عاما إلي محمد عمارة المدير الفني لفريق تحت 15 عاماً وهو ما قوبل بالاعتذار النهائي من جانب عمارة الذي فوجئ بتصاعد الأحداث بهذه الصورة. وعلي الرغم من اعتذار محمد عمارة عن عدم الاستمرار بالعمل في النادي من منطلق ان عاشور لم يمارس كرة القدم وعلاقته بها من خلال الدراسة الاكاديمية إلا أنه أكد لمحمد عامر مدير القطاع انه تحت امر النادي الأهلي في اي وقت لانه ابن من ابناء النادي والقلعة الحمراء لها فضل كبير عليه لا يمكن ان ينساه ابدا مهما حدث. المثير للدهشة ان هذا الفريق بدأ تكوينه منذ أربع سنوات ماضية ما بين تدريبات ومباريات ومسابقات في بطولات ودية خارجية حتي وصل لهذه المرحلة وكان يضم العديد من اللاعبين المميزين لذا كانت الصدمة عنيفة للغاية لهؤلاء اللاعبين الناشئين لدرجة ان جميعهم بكي بشدة وساد حزن عارم اولياء امورهم الذين لم يصدقوا حتي الأن ان ابناءهم غادروا الأهلي. ويتردد بقوة داخل قطاع الكرة ان التعامل مع الفريق بهذه الطريقة له علاقة بالازمة العنيفة التي حدثت بين محمد عمارة وفتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة بسبب دورة تدريبسة للمدربين. وانتقد محمد عمارة وقتها فتحي نصير وطريقة ادارته للدورة التدريبية ووجود مجاملات ومحسوبية في منح الشهادات للمدربين.