"الدم أصبح ميه".. استدرج شقيقان نجل عمهما إلي منطقة نائية وقاما بخنقه ووضع جثته في جوال والتخلص منها بإلقائها في مصرف القرية بمركز مغاغة بالمنيا واستعان الشقيقان بصديقهيما ليدعيا اختطافه وطلبا فدية مالية مليون جنيه من والده مقابل اطلاق سراحه.. ألقي القبض علي المتهمين الأربعة وبإحالتهم إلي أحمد عصام وكيل نيابة مغاغة أمر بحبسهم 4أيام علي ذمة التحقيق وتوجيه تهم القتل العمد والخطف لهم. تلقي اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا اخطارا من اللواء د.منتصر عويضة مدير المباحث باختطاف طارق.ا.م "19 سنة" صاحب أملاك مقيم بقرية الكوم الأحمر مركز مغاغة في ظروف غامضة. أكدت تحريات المقدم محمود شلقامي رئيس مباحث مركز مغاغة التي أشرف عليها العميد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية صحة البلاغ. وبسؤال المبلغ تبين أن المجني عليه مختفي من 4 أيام في ظروف غامضة وأن هاتفه مغلق. أفادت التحريات بأن أسرة المجني عليه ميسورة الحال مادياً وأن والده شيخ قرية الكوم الأحمر ولا توجد أي خصومات أو خلافات مع أحد. وأن المجني عليه وأسرته يتمتعان بعلاقات جيدة بين أبناء القرية والقري المجاورة وأنهم ميسورو الحال ومن أعيان القرية وأن دافع الخطف الحصول علي فدية. تمكن العقيد أشرف العزازي مفتش المباحث بالتنسيق مع العميد محمد ياسر رئيس فرع المباحث بشمال المنيا من فحص المكالمات والرسائل من تليفون المجني عليه عبر تقنيات تكنولوجيا الاتصال وتتبع الخط بالتعاون مع شركات المحمول. وفي ذات الوقت ورد اتصال هاتفي من أحد الأشخاص يطالب أسرته بدفع فدية قدرها مليون ونصف المليون جنيه لإطلاق سراحه. فطالب رجال الأمن والده بمجارة المتهمين وتم تحديد أماكن وجودهم. تم تقنين الإجراءات القانونية وتمكن النقيبان مصطفي داود ومحمد حسن خليفة معاونا المباحث من مداهمة المكان وضبط المتهمين وتبين أنهم رجب.ر "28 سنة" وشقيقه حمادة "12 سنة" عاملان ووليد.ح "29 سنة" ومحمد.ج "32 سنة" عاطلان مقيمون بمركز مغاغة. واعترفوا تفصيلياً بارتكاب الواقعة. قال المتهمان الثالث والرابع في التحقيقات إن المتهمين الأول وشقيقه الثاني استدرجا المجني عليه ابن عمهما للجلوس معه. وبالفعل ذهب لهما وتقابل معهما وقاما بالتخلص منه وتكبيله ووضعه داخل جوال وإلقائه في المصرف القبلي لقرية الكوم الأحمر. اعترفا بأن هدفهما الأول والأخير كان الحصول علي فدية مليون ونصف المليون جنيه لأنه غني جداً ومن أصحاب الأملاك وليس قتله نظراً لأنه تربطهما صلة دم بالمتهمين الأول والثاني. أشار المتهمان الأول والثاني إلي أنهما استعانا بصديقيهما لإجراء الاتصال بأسرة المجني عليه وطلب الفدية ومساومتهم في عملية التفاوض نظير اقتسام الفدية.. إلا أن الخطة تغيرت وانقلبت رأساً علي عقب عندما قاموا بإخطار رجال الأمن. فقررنا التخلص منه حتي لا يفتضح أمرنا أمام أفراد العائلة. أرشد المتهمان عن مكان الجثة التي تم انتشالها من المصرف بعد مرور 4 أيام علي الحادث بمساعدة الإنقاذ النهري.