أمر وائل الدرديري رئيس نيابة الوايلي بحبس أيمن صبري السيد محمود "38 سنة" فني تغذية بمستشفي الدمرداش لقيامه بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع داخل مركز رعاية القلب بالمستشفي انتقاما من طليقته التي تعمل ممرضة بالمركز لرفضها العودة إليه مما أسفر عن إصابة المرضي والعاملين بالمستشفي بالذعر والفزع والذين هرعوا إلي خارج المستشفي وإصابة 25 شخصا باختناقات نتيجة تسرب الغازات الخانقة معظمهم من المرضي والباقي من العاملين بالمستشفي وتم نقل 5 منهم إلي مركز السموم وحالتهم جميعا مستقرة ولم تصب طليقته بأذي وأمرت النيابة باستدعاء شهود الواقعة للاستماع لأقوالهن وكلفت المباحث بالتحري حول الواقعة. من ناحية أخري قام فريق من النيابة بمعاقبة موقع الحادث والذي تبين أن المتهم قام بتفجير القنبلة داخل إحدي الطرقات وتم العثور علي جسم القنبلة وأمرت النيابة بارساله إلي المعمل الكيماوي. اعترف المتهم بالواقعة مؤكدا رغبته في الانتقام من مطلقته وانه كان يعتقد أن القنبلة حقيقية وليست غاز مشيراً إلي أنه لا يمكن أن يري مطلقته متزوجة من شخص آخر فقرر التخلص منها. انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث والتقت مع مدير المستشفي وبعض شهود العيان من المرضي والعاملين بالمستشفي الذين أكدوا علي سوء سلوك المتهم وإصابته باضطرابات نفسية. أكد الدكتور محمد عادل الناظر مدير مستشفيات جامعة عين شمس انه تلقي بلاغا من العاملين بالمستشفي في الساعة الحادية عشر صباحا بأن أحد العاملين ويدعي أيمن صبري السيد محمود "38 سنة" فني تغذية قام بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع داخل مركز رعاية القلب مما أدي إلي انفجارها وعلي الفور توجهت قوات الدفاع المدني الخاصة بالمستشفيات للدور الثاني وإخلاء عنابر المرضي والرعاية والغرف المجاورة لمركز رعاية القلب من خلال الشبابيك والنوافذ ولم يتم استخدام السلالم الهيدروليكية في عملية الإخلاء رغم تواجدها وأنه تمت عملية تمشيط للدور بالكامل بعد إخلائه وتم العثور علي جسم القنبلة المنفجرة. أضاف الناظر ان الانفجار أسفر عن إصابة 25 شخصا باختناقات نتيجة تسرب الغازات الخانقة وتم إجراء الفحوصات وتقديم الإسعافات اللازمة لجميع المصابين ومازالت خمسة حالات محجوزة بغرفة الرعاية المركزة وباقي الحالات تم علاجها ومحجوزة بغرف عادية وسوف يتم خروجهم بعد الاطمئنان علي علاجهم واستقرار حالتهم. أوضح أن الذي ألقي القنبلة المسيلة للدموع داخل الوحدة والتي أدي انفجارها إلي تسرب الغازات هو فني تغذية يعمل بالمستشفيات وقام بذلك انتقاما من طليقته "بسمة" 37 سنة ولخلافات عائلية وأسرية بينهم وهي تعمل ممرضة بوحدة رعاية القلب. أشار إلي أن هذا الموظف سيئ السلوك وسبق عقابه إداريا وتوقيع العديد من الجزاءات عليه لسوء سلوكه وسيتم التحقيق معه ومعاقبته جنائيا هذه المرة والعمل علي إنهاء خدمته في أقرب وقت ممكن. أوضح الناظر ان الحادث ليس له علاقة بما يحدث في البلاد ولكنها خلافات شخصية. أكدت بسمة عبدالكريم 37 سنة "ممرضة" طليقة المتهم والمجني عليها ل "المساء" نجوت من الموت بأعجوبة بعدما حاول طليقي إحراقي داخل عملي. أضافت.. أنا الزوجة الثانية لطليقي "إيمن" وارتبطت به بعدما أفصح عن حبه لي وأقمنا داخل شقة بمنطقة العاشر من رمضان.. وبعد فترة من زواجنا اكتشف انه غير قادر علي الإنجاب وبدأت تزداد غيرته علي أكثر من اللازم وبدأ يظهر الوجه القبيح فأخذ يتعدي علي بالضرب والشتائم القبيحة أمام زملائي في العمل فطلبت منه الطلاق وبالفعل انفصلنا بعد عام من الزواج. أشارت بسمة إلي أنه بعد الانفصال لم يتركها لحالها ولكنه أخذ يهددها بالقتل والانتقام منها من خلال الرسائل عبر هاتفها المحمول بعد أن رفضت العودة إليه ولم يكتف بذلك حتي فوجئت به في أحد الأيام أثناء تواجدها في العمل يقوم بإلقاء ماء نار عليها مما أدي إلي اصابتها بجروح سطحية وقامت بعمل تقرير طبي وحررت محضرا ضده وانه أيضا سبق له وأن هددها بسكين وقام بسرقتها أثناء تواجدها في العمل. أضاف انه تقابل مع رئيسة التمريض بالمركز وأكد لها انه أحضر قنبلة من العريش بعدما تعرف علي بعض الأشخاص من العريش أثناء علاجهم بالمستشفي وسوف يفجرها بالمستشفي انتقاما منها ولكنها لم تبال بكلامه وقام بارسال رسالة لها مدون فيها "حبنا لسة ما انتهاش". وفي يوم الحادث فوجئت به يحضر وفي يده القنبلة وقبل أن يفجرها قال لها "ده آخر يوم في حياتك يا بسمة" ثم ألقاها عليها وانفجرت في وجهها وزملائها وانهم أخذوا يستغيثون بالعاملين بالمستشفي الذين تمكنوا من إنقاذهم وإخراجهم من إحدي النوافذ بعد أن غطي دخان القنبلة مركز الرعاية بالكامل ثم لاذ بالفرار. أشارت إلي أن طليقها مسئول عن أفعاله وتصرفاته ولا يعاني من أي أمراض عقلية أو نفسية وتتمني أن يتم توقيع أقصي العقوبة عليه بعدما حاول قتلها. أكدت شقيقتها صدفة ان شقيقتها ذاقت الأمرين من طليقها وانه كان دائم التعدي عليها بالضرب والسب والشتائم وكان يرسل إلينا رسائل تهديد بقتلها والانتقام منها لرفضها العودة إليه وانه سبق له وأن تعدي عليها بماء النار والسكين. أكد أحمد عبدالسلام موظف بالحسابات بالمستشفي انه أثناء تواجده بالطابق الثاني بالمركز لانهاء بعض الأعمال الخاصة بعمله فوجئ بالمتهم يلقي القنبلة داخل إحدي الطرقات وما لبثت أن انفجرت وبدأ الغاز يتسرب إلي المرضي فأسرع بصحبة رجال الأمن بالمستشفي إلي إنقاذ المرضي