شهد منفذ السلوم البري علي الحدود المصرية الغربية احداثا مؤسفة قام بها اكثر من ألف من العالقين بالمنفذ من دول بنجلاديش وتشاد والسودان منذ بدء احداث الثورة الليبية حيث حاولوا التعدي علي وفد الأممالمتحدة الذي يزورهم لبحث مشكلتهم خاصة انهم يرفضون العودة إلي ليبيا أو السفر إلي بلادهم ويطلبون حق اللجوء السياسي إلي دول أوروبية واتهموا اعضاء الوفد انهم مستفيدون من تواجدهم بصرف البدلات والدولارات دون تقديم حل لمشكلتهم رغم زيارة العديد من المسئولين لهم. وشكوا من سوء الأوضاع المعيشية وعدم وجود مياه أو طعام وان ما تقدمه لهم الحكومة المصرية والمفوضية غير كاف وهو ما أدي إلي انتشار الأمراض بينهم وخاصة الجرب الذي يهدد باحتمال انتقال العدوي إلي الأراضي المصرية. قامت قوات من الأمن المركزي والقوات المسلحة بالمنطقة العسكرية الغربية بالتدخل لمنع اعتداءاتهم علي وفد المفوضية أو الاحتكاك بالعابرين من خلال المنفذ. قال جمرا دور سالمي من بنجلاديش: أنا في المنفذ منذ مارس الماضي وليس معي أي مستندات أو جواز سفر وسبق ان زارنا القنصل العام البنجالي والسفر ولم نر شيئا في الواقع واحوالنا سيئة جدا والمعيشة غير آدمية. يضيف ادريسا مجالي من تشاد لم نأخذ من مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين سوي الوعود والكلام المعسول وكأنهم يتاجرون بقضيتنا واحوالنا تسير إلي الموت دون ان يتحرك أحد. وجه دفع الله عبدالرحمن سوداني بأن الحكومة المصرية تقدم لنا ما تستطيع تقديمه من خدمات صحية وعلاجية ولكن الوضع سييء ويهدد بوقوع كارثة انسانية. يضيف يوسف احمد من الصومال: نريد حلا فوريا لمشكلتنا فنحن نعيش في مجاعة والأمراض تفتك بنا ولا نعرف متي يكون الحل خاصة اننا مقبلون علي فصل الشتاء والامطار وبيننا اطفال ونساء ومرضي والمفوضية لا تهتم بنا رغم تكرار الزيارات وكثرة الوعود.