شارك آلاف من الأقباط والمسلمين في جناز ضحايا ماسبيرو والتي بدأت من المستشفي القبطي حتي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتي استقرت بها جثث الضحايا حيث تم اقامة القداس عليهم.. وشهدت مراسم الجنازة وجود مسلمين يهتفون للوحدة الوطنية "المسلم والمسيحي ايد واحدة" و"قول يامحمد.. قول ياحنا مصر بكرة هتبقي جنة" علي وعلي.. وعلي الصوت مصر لكل المصريين لا تمييز بسبب الدين مسلمين ومسيحيين كلهم أخوة موحدين" و"صرخة ام بتنادي مين هيجيب حق ولادي". رفض أهالي الضحايا فكرة ذهابهم للتحرير بالنعوش والطواف بها حول الميدان ماعدا أسرة مينا إبراهيم دانيال التي أكدت أن وصيته هي خروج نعشه من الكاتدرائية في مسيرة إلي ميدان التحرير ملفوفاً بعلم مصر. ترددت شائعات بتنظيم شباب ماسبيرو لمظاهرة جديدة خلال الساعات المقبلة يتم خلالها رفع الشموع احتجاجا علي ما اسموه قتل زويهم منددين بتصريحات الحكومة ضدهم خاصة وانهم اعلنوا ان مسيرة الأحد كانت سلمية إلا أنهم فوجئوا بدخول بلطجية اندسوا وسط المتظاهرين. وشهدت الجنازة وجود بعض البلطجية يحملون الزجاجات الفارغة ورشقوا بعض الأقباط من أعلي كوبري المشاه برمسيس وتدخل أهالي المنطقة الذين طاردوهم وقاموا بحماية الأقباط. رصدت "المساء" الاجواء الحزينة التي عاشها أهالي ضحايا ماسبيرو بعدما ارتفع عددهم إلي 19 قتيلاً بعد وفاة مصابين الليلة الماضية والتقت مع بعض منهم حيث أبدوا غضبهم الشديد مما حدث وأكدوا أن ذويهم خرجوا في مسيرة سلمية من أجل بناء كنيسة الماريناب بإدفو.. وفوجئوا بهذه الأحداث المرعبة. "وصية دانيال" تقول ميناب إبراهيم دانيال الناشط السياسي وشقيق الراحل دانيال إن الراحل كان محباً للسلام ولا يعترف بوجود فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين ويرفض خلط الدين بالسياسة وكان يحمل كفنه علي يديه اثناء المسيرة ودائما كان يقول ان الدفاع عن الوطن "شهادة".. أضافت أن وصية دانيال الذهاب بالنعش بعد خروجه من الكاتدرائية إلي ميدان التحرير ملفوفاً بعلم مصر. قال كمال كامل "خال" الفقيد أيمن نصيف: ابن شقيقتي لم يعتد علي احد وقبل سماع خبر وفاته اجري اتصالاً بنا واطمأن علينا وقال لنا ادعولي لان الموقف في ماسبيرو صعب جدا وقوات الأمن اعتدت علينا موضحاً أن زوجته سلوي فهيم فقدت الوعي عندما سمعت نبأ وفاته وعند افاقتها طالبت برؤيته قبل ان ينتقل للأمجاد السماوية. تقول سلوي فهيم: زوجي انتقل إلي الأمجاد السماوية وروحه مازالت في الدنيا وأطلب التحقيق الفوري في الحادث واخذ حقي من قتلته ليستريح قلبي. يؤكد شقيق القتيل صبحي الجمال: الفقيد رحل عن دنيانا بعد اصابته بطلق ناري في منطقة الحوض اصابه بتهتك في الشرايين أدي إلي نزيف تسبب في وفاته وإننا لن نسكت علي حقه وسنواصل المسيرة حتي نحصل علي حقنا كأقباط ويتم بناء كنيسة الماريناب واصدار قانون دور العبادة الموحد الذي وعد به د.عصام شرف رئيس الوزراء. يقول مايكل عريان صديق الراحل صبحي جمال: المسيرة لم تحدث خلالها أي استفزازات وشارك فيها مسلمون وأقباط أيديهم في أيدي بعض نطلب حقوقاً مشروعة وفجأة تحولت اي حرب عصابات فلول الحزب الوطني للوقيعة بيننا وبين الجيش الذي حمي الثورة المصرية التي قضت علي الطغاة من النظام السابق. تقول أم الراحل ميخائيل جندي: نضع أكاليل الظهور علي نعش أولادنا كي يهنئوا في حياة خالدة لان ارواحهم في عنان السماء لأنهم شهداء للثورة وحقهم لن يذهب ادراج الرياح وسنطالب النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بإعلان التحقيقات بشفافية ووضوح للرأي العام وتحويل كل من يدان إلي المحاكمات وتطبيق سيادة القانون علي الجميع لان الوحدة الوطنية خط أحمر ولن نقبل باختراقها.