اختتمت أمس فعاليات مؤتمر افريقيا 2017 الذي عقد تحت رعاية وافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظمته وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا. وألقت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي. البيان الختامي للمؤتمر والتوصيات مقدمة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي دعمه ورعاية وافتتاح فعاليات المؤتمر بحضور عدد من رؤساء الدول الافريقية وحوالي 3 آلاف مشارك من الوزراء وممثلي المنظمات الافريقية ومجتمع الأعمال. وأشارت إلي أن المؤتمر تناول الفرص الاستثمارية في مصر وافريقيا خاصة في مشروعات البنية التحتية وبدأ المؤتمر التركيز علي الشباب والتحديات والفرص وهو ما أكد عليه الرئيس وأولويات دعم ريادة الأعمال. وأوصي المؤتمر بعدة توصيات تضمنت تفعيل مبادرة تأسيس أول مركز إقليمي لريادة الأعمال في افريقيا وإعداد برامج متخصصة لريادة الأعمال وتبني مبادرة التمويل لزيادة مشاركة الشباب في المشروعات. أوصي المشاركون بزيادة التكامل الاقتصادي لرفع معدل النمو الاقتصادي والتنمية في دول القارة الافريقية. وإقامة مشروعات مشتركة خاصة في البنية التحتية الأساسية لدعم الاستثمارات والتبادل التجاري. تعزيز دور القطاع الخاص والحكومات والتعاون بين المنظمات من أجل زيادة الاستثمارات بين دول القاهرة. ودعم المرأة في جميع مجالات النشاط الاقتصادي في افريقيا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وأكد سياسيون واقتصاديون دوليون أن الشراكة الاستراتيجية بين الدول الافريقية والصين تشكل قوة دافعة لتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي وفرص التشغيل بالقارة الافريقية. مشيرين إلي أن الدول الافريقية ينبغي عليها إقرار البنية التشريعية وتحديد أولويات التصنيع من أجل اقتناص المزيد من فرص الاستثمار الصينية. وأضاف السياسيون والاقتصاديون خلال الجلسة أن الدول الافريقية يمكنها الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها مبادرة الحزام والطريق الصينية وتوجه عدد من الشركات الصينية الكبري لنقل خطوط إنتاجها إلي خارج الصين لتقليص تكلفة الإنتاج. وقال رئيس وزراء موزمبيق كارلوس أجوستينو إن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وافريقيا سوف يشكل قوة دافعة للنمو الصناعي بالقارة الافريقية. وأضاف ان افريقيا التي تتمتع بموارد طبيعية ضخمة تحتاج إلي تحويل تلك الموارد إلي فرص عمل وأرباح عالية. مشيرا إلي أن بلاده لديها فرص استثمارية متاحة في قطاعات الزراعة والمناطق الاقتصادية والسياحة. ودعا إلي إعداد استراتيجية شاملة للتعاون بين دول القارة الافريقية والصين تركز علي القيمة المضافة للموارد الطبيعية والبشرية الافريقية بدلا من الاعتماد بشكل رئيسي علي تصدير المواد الخام. قال ديميكي ميكونين نائب رئيس وزراء إثيوبيا إن التعاون التجاري بين افريقيا والصين يحقق مصلحة مشتركة للجانبين. مشددا علي ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالي البنية التحتية والطاقة لدعم النمو الاقتصادي بالقارة الافريقية. وأضاف انه توجد مجالات مواتية ببلاده للاستثمارات الصينية من بينها الزراعة والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية. ودعا الدول الافريقية إلي تحديد المجالات المواتية للتصنيع وتأهيل العمالة وإقرار التشريعات اللازمة لتحسين بيئة الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية خاصة الصينية. مشيرا إلي أن استكمال منظومة التصنيع في افريقيا يستلزم تشييد المزيد من محطات الطاقة. قالت السفيرة هين هادي رئيسة مبادرة "صنع في افريقيا" والخبيرة في الشئون الصينية الافريقية إن العلاقات التجارية بين الصين وافريقيا شهدت نموا ملحوظا خلال الأعوام الأخيرة. مشيرة إلي أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين بكين والدول الافريقية يحتل أولوية لدي القيادة الصينية. وأضافت أن الصين اتخذت خطوات ملموسة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع عدد كبير من الدول من بينها إطلاق مبادرة الطريق والحزام وإنشاء البنك الآسيوي الجديد لتمويل مشروعات البنية التحتية بالدول النامية. وأشارت إلي أن الدول الافريقية يجب أن تتبني استراتيجياتها الخاصة بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين. لافتة إلي أن عددا كبيرا من الشركات الصينية تعتمد حاليا علي الموارد الطبيعية الافريقية. قال كارلوس لوبيز السكرتير التنفيذي السابق للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية بشأن افريقيا إن العلاقات الصينية الافريقية شهدت نموا ملحوظا في مجال التجارة بدرجة أكبر من الاستثمارات. لافتا إلي أن الصين تعد الشريك التجاري الأول للقارة الافريقية. قال إسحق فوكو الخبير الاقتصادي ورئيس مجموعة بوتو للأسواق الناشئة بغانا إن الدول الافريقية ينبغي عليها أن تعطي الأولوية لبناء علاقات تجارية متوازنة مع الصين. داعيا إلي الاهتمام بتأهيل الشباب الافريقي للعمل بالمشروعات الصينية.