مفتي الجمهورية يجيب علي أسئلة قراء "المساء الديني" أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني". يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فأجاب بالآتي: * يسأل سليمان محمد : قرن الله طاعته بطاعة رسوله. فكيف نطيع الرسول في ذكري مولده؟ ** طاعة الرسول صلي الله عليه وآله وسلم واجبة وهي من طاعة الله سبحانه وتعالي» ولذا قرن ربنا عز وجل طاعة رسوله بطاعته. فقال سبحانه: "مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ" ونحن مطالبون بأن نطيع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. وطريقة طاعته في ذكري مولده تكون بتنفيذ ما أمر به الله ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم والبعد عما نهينا عنه.. ولذلك فإن القرآن الكريم قد رسم لنا الطريقة المثلي في قوله تعالي: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا". وعلينا أن نقف عند الحدود التي رسمها رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في قوله افعل ولا تفعل. ونتبع منهج حياته ونسير علي هديه اقتداءً به. * يسأل محمد عبد الله : تزوج أخي ابنة عمتي ثم طلقها.. فهل يحق لي الزواج بها؟ ** ابنة العمة ليست من المحرمات التي أشار إليها المولي سبحانه وتعالي في كتابه الكريم بسورة النساء ولا مانع من الزواج طالما أكملت عدتها بعد الطلاق من شقيق السائل. وعدم وجود سبب آخر يحرم الزواج بخلاف الآية كإخوة الرضاعة. * يسأل علي أحمد : ما حكم صبغ الرجل لشعره الأبيض؟ ** صبغ الشيب سنة جاء بها الإسلام. وتكون في شيب الرأس واللحية للرجال. والنبي صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رأي الشيب في شعر أبو قحافة القرشي التيمي. والد أبِي بكر الصّديق. قال: "غيّروا هذا بشيء. واجتنبوا السواد" والبعض يريد أن يعود بشبابه مرة أخري. فمسألة الكبر في العمر هي قضية نفسية في المقام الأول. لذلك يجوز تغيير لون الشعر إلي الأحمر أو الأصفر. ويراعي أن يكون لونا مناسبا وليس أضحوكة مثل البرتقالي فالإنسان يميل إلي اللون الداكن وهو قريب من السواد وليس بسواد. فالسنة النبوية تغيير الشيب. واجتناب السواد الذي اختلف حوله الفقهاء. * تسأل شيماء محمود : هل يمكنني توكيل أحد بعمل صلاة الاستخارة بدلا مني؟ ** الاستخارة هي طلب الاختيار. أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولي» سواء بالصلاة. أو الدعاء الوارد في الاستخارة. وقد أجمع العلماء علي أن الاستخارة سنة.. والنيابة في صلاة الاستخارة جائزة شرعا وقد جاء في شرح مختصر خليل للعلامة أنه كان بعض المشايخ يستخير للغير. وقال بعض الفضلاء. يوجد في قول النبي صلي الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه. أي أن الإنسان يستخير لغيره.