يشهد ستاد الجيش ببرج العرب الليلة واحدة من أقوي مباريات الدوري لكرة القدم تجمع بين الأهلي والإسماعيلي في السابعة مساء وهي المؤجلة من الأسبوع الرابع للدوري بسبب مشاركة الأهلي في دوري أبطال افريقيا. المباراة تعتبر دعوة للمتعة واللعب الجميل لأنها أحد لقاءات القمة للكرة المصرية وتنتظرها الجماهير كل موسم.. وهذا الموسم لها مذاق مختلف لأن الدراويش يتربعون علي قمة البطولة بانفراد برصيد 20 نقطة جمعها من الفوز في 6 لقاءات وتعادل في اثنتين ولم يخسر أي مباراة وهي من المرات القليلة التي يخوض فيها الإسماعيلي هذه القمة وهو في الصدارة. بينما يأتي الأهلي في المركز الحادي عشر ب 10 نقاط جمعها من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في واحدة وهي المباريات الأربع التي لعبها وتبقي له أربع مباريات أخري مؤجلة. وبعيدًا عن ترتيب الفريقين فإن مواجهاتهما دائمًا ما تحفل بالإثارة والمتعة والفكر الكروي للمنافسة الخاصة بينهما حيث يسعي كل فريق لتأكيد قوته وذاته أمام الآخر ليكون في النهاية الفوز هو الهدف الذي يفتح لصاحبه الأبواب المغلقة في طريق المنافسة. الظروف تكاد تكون متشابهة بين الفريقين في البطولة فكل منهما لم يخسر وكل منهما لديه هدف محدد وهو اللقب.. فالأهلي يعتبر المباراة واحدة من اللقاءات المهمة التي يجب أن يتخطاها من أجل الحفاظ علي لقبه الذي يحمله ويسعي للنقطة 13 التي سيتقدم بها ثلاثة مراكز مرة واحدة ليرهب منافسيه إذا ما حقق الفوز.. والإسماعيلي بعدما اعتلي القمة وتذوق طعمها خلال الأسابيع الماضية يسعي للاستمرار ولا يريد أن يقف حتي لو كان منافسه الأهلي.. وهدفه النقطة .23 ديسابر والبدري المباراة أيضًا مواجهة بين الفرنسي ديسابر المدير الفني للإسماعيلي ونظيره حسام البدري ولكل منهما فكره الخاص الذي سيلعب به المباراة والذي يطمح من خلاله أن يصل إلي النقاط الثلاث التي تدعم موقفه.. الإسماعيلي يوسع الفارق بينه وبين المصري أقرب المنافسين له بنقطة وفوزه يرفع الفارق إلي أربع والأهلي هدفه الاقتراب وجمع النقاط من المباريات المؤجلة حتي يدخل المنافسة من أوسع أبوابها. الإسماعيلي حقق الفوز في آخر مباراة له علي طنطا بهدف. بينما فاز الأهلي علي الإنتاج الحربي بهدفين مقابل هدف.. وهي نقطة أخري متشابهة بينهما مما يعطيهما الأمل في مواصلة الانتصارات وحصد النقاط. وبعيدًا عن اللاعبين الغائبين في كل منهما فإن الأهلي والإسماعيلي بمن حضر.. والمواجهة تبقي أبدا ودائما قمة تعكس كثيرا من واقع الكرة المصرية التي وصلت للعالمية مؤخرا ويبقي علي الأندية إثبات تلك الجدارة. وشهد معسكرا الفريقين مؤخرا استعدادات نارية من أجل هذه المباراة وتأجلت ملفات خاصة باللاعبين إلي ما بعدها حتي يكون التركيز أعلي وفي قمته بما يتناسب مع أهمية المباراة. التأمين الدفاعي أولاً ويركز الفريقان في المقام الأول علي التأمين الدفاعي قبل الاندفاع الهجومي.. حتي لا تهتز الشباك بهدف يقلب أي سيناريو يضعه ديسابر أو البدري.. وسيكون للاعبي خط الوسط دور مهم ورئيسي وفعال في رتم المباراة عامة. وإذا كان لاعبو هذا الخط في الفريقين في قمة التركيز.. كان الأداء يليق بالقمة. وإذا كانت قائمة الأهلي سوف تشهد تغييرات في الصفوف لسبب أو لآخر فإن البدري يضع ثقته فيمن اختارهم للبدء بهم اللقاء.. ففي حراسة المرمي سيستمر محمد الشناوي في هذا المركز لغياب شريف إكرامي. وهي المباراة الثالثة علي التوالي التي يحرس فيها الشناوي المرمي بعد تليفونات بني سويف في الكأس. ثم الإنتاج في الدوري.. وسيدفع البدري بأيمن أشرف بجانب سعد سمير في قلب الدفاع علي أن يكون أحمد فتحي وحسين السيد علي الطرفين.. وفي الوسط سيكون لحسام عاشور وعمرو السوليه دور محوري ومهم في "تضبيط" خط الوسط بجانب عبدالله السعيد الذي سيتوقف علي "مزاجه" الكثير من أداء الأهلي الذي يرتفع بارتفاع مستواه والعكس بالعكس ومعه مؤمن زكريا الذي قد يحتفظ به البدري ل "وقت عوزة".. وفي الهجوم سيكون وليد آزارو الذي بدأ يكتسب الثقة ومعه أجايي. والفريق استعد للمواجهة بقوة ويبقي توفيق اللاعبين في الملعب.. خاصة انهم يعلمون أن الهدف في مثل تلك المباريات سيكون له قيمته الكبري في الإمساك بزمام الأمور والتحكم في رتم المباراة. الإسماعيلي والقمة الأمر لا يختلف كثيرا في الإسماعيلي الذي يضع كل آماله علي نقاط تلك المباراة.. ليؤكد أن تربعه علي قمة البطولة ليس وليد صدفة أو لغياب الأهلي والزمالك عن المنافسة. الإسماعيلي مع مديره الفني الفرنسي أصبح له شكل ولون الجماهير في حاجة إليه وبدأ يستعيد بريق الدراويش والكرة الجميلة شيئا فشيئا وهو ما يحاول أن يؤكده اليوم خاصة أن المنافس حامل اللقب ومن القوي العظمي في البطولة. ديسابر يعرف تماما أن منافسه اليوم يختلف عن منافسيه في الجولات الثماني السابقة التي من خلالها تمكن من أن يعتلي القمة علي حسابهم ويعمل ألف حساب للأهلي صاحب التاريخ والثقل الكروي. وحشد ديسابر نجومه من أجل الوصول إلي النقاط الثلاث التي هي هدفه الأول والأكبر.. وينتظر أن يباغت المدير الفني للدراويش الأهلي بخطة هجومية من البداية لهز شباكه وتغيير استراتيجيته للمباراة ويضع الإسماعيلي آماله علي مهاجمه كالديرون ماكينة أهدافه الذي ينافس علي لقب الهداف بأهدافه الخمسة التي سجلها حتي الآن ويعلم اللاعب نفسه أن هدف اليوم يساوي كل الأهداف التي أحرزها في الدوري لأنه من الممكن أن يكون سببا في انتزاع فريقه النقاط الثلاث. الإسماعيلي لن يشهد تغييرا كبيرا في صفوفه حيث سيحرس مرماه محمد عواد المتألق الذي يعتبر أحد أسباب تصدر الفريق للقمة وأمامه بهاء محمد ومحمد عادل جمعة ومحمود متولي وريتشارد بافورو باهر المحمدي وعماد حمدي أحد اللاعبين الذين يعتبرهم ديسابر من أوراقه الرابحة وحسني عبدربه رمانة ميزان الفريق وكابتنه وعمر الوحش وإبراهيم حسن وكريم بامبو ومعهم وجيه عبدالحكيم وبوشا ومحمد فتحي ومحمد هاشم. وأعطي المدير الفني لكل لاعب دورًا محددًا في الملعب حتي لا يفلت الزمام من بين أيديهم وطالبهم بعدم الخروج عن نص التعليمات التي أبعد بسببها لاعبه عمر جمال. أمين عمر يدير المباراة أسندت لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة برئاسة عصام عبدالفتاح إدارة مباراة الأهلي والإسماعيلي لأمين عمر علي أن يعاونه سمير جمال وأحمد توفيق طلب مساعدين.