نجح فريق الأهلي باقتدار في اقتناص بطاقة التأهل إلي دور ال 16 لمسابقة كأس مصر بعد الفوز علي تليفونات بني سويف بخمسة أهداف نظيفة في عين "العدو" في المباراة التي أقيمت بينهما علي ملعب ستاد بتروسبورت ضمن مواجهات دور ال 32 للمسابقة. استطاع الأهلاوية افتراس التليفونات المتواضع وهز شباكه بخماسية رائعة أحرزهم هشام محمد وعمرو السولية ووليد أزارو وعماد متعب وأحمد حمدي في الدقائق 20 و22 و44 و55 و82 من عمر اللقاء. سيطر الأداء الإيجابي علي نجوم الأهلي بالرغم من سوء الحظ الذي صادف أحمد حمودي وتفوق أزارو في فك النحس التهديفي للأهلاوية ويعزز السولية ومتعب وحمدي يعودان بقوة. كانت المباراة سهلة جدا للأهلي وظهرت بها الخشونة ليضطر الحكم إلي إنذار لاعب التليفونات بسبب الضغط الهجومي بفضل انطلاقات السولية وأجاي ووليد أزارو وأحمد حمودي وحسين السيد الذين كانوا مصدر ازعاج دائم لحارس التليفونات الذي تصدي لضربتي جزاء قام بتنفيذهما أحمد حمودي الذي غلب عليه الإحساس بالتوتر بسبب إخفاقه وعدم التهديف من ضربتي الجزاء. وكعادته دائما الأهلي يفوز بمن حضر حيث قدم أبناء القافلة الحمراء عرضا قويا ومقنعا فنيا وبدنيا في الملعب ليؤكد الأهلي انه قادر علي مواصلة الانتصارات للزحف نحو النهائي والدفاع عن لقبه معتمدا علي قدرات لاعبيه وتفوقهم الميداني. شوط ب "3" أهداف جاءت بداية الشوط الأول تقليدية تحفز أهلاوي هجومي يقابله حذر دفاعي وتكتل في وسط اللعب من جانب لاعبي تليفونات بني سويف من أجل التصدي لانطلاقات وليد أزارو وعمرو السوليه وجونيور أجاي الذين كانوا مصدر إزعاج دائم ومستمر لحارس التليفونات مصطفي حسن. ينحصر اللعب في وسط الملعب ويستمر الضغط الهجومي للأهلي من العمق والأجناب الذي أجاد لاعبوه الاستفادة من الانتشار السريع والاستحواذ الذي ترتب عنه وجود كثافة عددية أهلاوية علي مرمي التليفونات أسفر عنها احتساب طارق سامي حكم المباراة ضربة جزاء لصالح الأهلي في الدقيقة 11 بسبب التحام أيمن شوقي مدافع بني سويف مع وليد أزارو يتصدي لها أحمد حمودي ويفشل في هز شباك مصطفي حسن الذي حوَّل الكرة خارج الملعب. يواصل الأهلي الضغط والتمريرات السريعة من خلال أوراقه الهجومية المؤثرة والتمركز في وسط ملعب التليفونات لفك شفرة مدافعيه وهز شباكه ويزداد الإيقاع سرعة وإثارة بفضل انطلاقات باسم علي وحمودي والسوليه. وفي الدقيقة 20 يترجم الأهلي تفوقه الهجومي في الملعب بإحراز الهدف الأول وهز شباك التليفونات عن طريق هشام محمد وبعدها بدقيقتين بالضبط يعزز التقدم الأهلاوي عمرو السوليه مسجلا الهدف الثاني بالدقيقة 22 من تمريرة عرضية مهداة من زميله حسين السيد ليؤكد أبناء الأهلي أنهم الأفضل داخل الملعب نظرا لفارق الخبرة والإمكانات الفنية أيضَا. يواصل الأهلي نشاطه بحثا عن الهدف الثالث لا سيما بعد أن دانت له السيطرة التامة وامتلاك زمام المباغتة والتفوق الميداني في الملعب. تظهر الخشونة المتعمدة من لاعبي التليفونات ليضطر حكم المباراة طارق سامي لاستخدام الكارت الأصفر لأحمد رجب ومصطفي حسن مدافع وحارس مرمي التليفونات. يواصل الحظ عناده وتحديه للمرة الثانية لأحمد حمودي بإهداره ضربة الجزاء الثانية التي يتصدي لها حارس التليفونات لتظهر عليه العصبية الزائدة خاصة أنه بذل مجهودا وفيرا في الملعب لكنه فشل في التسجيل من ضربتي الجزاء اللتين تصدي لهما. وفي الدقيقة 44 أطاح وليد أزارو بأحلام أبناء التليفونات بإحرازه الهدف الثالث الذي أكد التفوق الأهلاوي وأحقيتهم في الفوز باللقاء. ويلغي الحكم الهدف الرابع الذي سجله أجاي بداعي التسلل لينتهي الشوط الأول وسط سيطرة أهلاوية تامة وتواضع دفاعي للتليفونات الذي ينقص لاعبيه الخبرة والإمكانات مقارنة بنجوم الأهلي الذين نجحوا في تحقيق المطلوب منهم بأقل مجهود فضلا عن عدم اختيار الحارس محمد الشناوي علي مدار الشوط الأول. الشوط الثاني يجري أحمد أيوب مدرب عام الأهلي تغييرا مع بداية الشوط الثاني بإشراك عماد متعب مهاجم الفريق بدلا من وليد أزارو ويدفع كرم جابر المدير الفني لتليفونات بني سويف ببلال أحمد وخروج محمد شيكو. يكثف الأهلي من الضغط الهجومي والسيطرة علي منتصف ملعب التليفونات وتهديد مرماه بحثا عن هز الشباك للمرة الرابعة. يقود أحمد حمودي هجمة من الناحية اليمني وعرقلة قوية من أحمد رجب مدافع بني سويف ليحتسب ضربة جزاء للأهلي يتصدي لها عماد متعب محرزا الهدف الرابع بالدقيقة 55 ليؤكد الأهلي تفوقه وشخصيته الهجومية في الملعب. يجري الأهلي تبديلات أخري بإشراك أحمد الشيخ وإسلام محارب بدلا من أحمد حمودي وجونيور أجاي. وكذلك كرم جابر المدير الفني للتليفونات يدفع بحسني عبدالحكيم ومحمد السيد "ميدو" بدلا من كشري وأيمن شوقي. حاول متعب فرض نفسه علي اللعب بسبب خبرته الهجومية التي ساعدته وزملاءه علي مضاعفة الانطلاقات والزحف نحو مرمي التليفونات وتهديد مرماه أكثر من مرة. تمركز أهلاوي في ملعب بني سويف ترتب عنه التحرك السريع والتخلي عن الحذر الدفاعي نظرا لوجود مساحات واسعة في خطوط التليفونات الذي عاب أداء لاعبيه العشوائية وعدم الربط بينهم في الملعب. إضافة إلي انعدام الجرأة الهجومية لديهم علي مدار شوطي اللقاء حيث باءت بالفشل جميع محاولاتهم في التحضير الهجومي والذي أسفر عنه عدم الوصول إلي مرمي محمد الشناوي الذي لم يختبر تماما. تسير أحداث الشوط علي وتيرة واحدة تغلغل هجومي أهلاوي وانكسار لمدافعي التليفونات الذين لم ينجحوا في الحد من خطورة مهاجمي الأهلي. في الدقيقة 82 يحرز أحمد حمدي الهدف الخامس للأهلي من مجهود فردي علي مرمي التليفونات. دانت السيطرة الأهلاوية في الملعب تماما بفضل انطلاقات لاعبيه وتفوقهم في تنفيذ المهام المسندة إليهم والنجاح في هز شباك المنافس بأقل مجهود واختبار أحمد أيوب المدرب العام للأهلي لجميع اللاعبين المطلوب تجربتهم في لقاء رسمي ليكونوا ضمن العناصر الأساسية في الفريق خلال الفترة المقبلة وخاصة عماد متعب مهاجم وكابتن الفريق الذي تفوق طوال فترة مشاركته في الملعب حتي صافرة نهاية المباراة وتأهل الفريق رسميا إلي دور ال 16 لمسابقة كأس مصر.