فاجأتنا وزارة التربية والتعليم يوم الاربعاء الماضي بالخطاب الذي أرسلته لمديريات التربية والتعليم حددت فيه كيفية احتساب درجات الطلاب للمواد الأساسية.. وفقاً للقرار الوزاري رقم 377 لسنة 2017. معيار جودة ومدي مصداقيته بيننا كأولياء أمور هو: هل سيحد القرار من الدروس الخصوصية أم سيزيدها؟ وهل سيزيد استيعاب التلاميذ لدروسهم أم لا؟! يقول القرار الذي وزعته الوزارة علي مديرياتها: بالنسبة للصفين الأول والثاني الابتدائي يمنح الطلاب تقديرات نقط كالتالي: ممتاز - جيد جداً - جيد - مقبول - دون المستوي - يحتاج إلي رعاية. للوهلة الأولي فإن كثيراً من التلاميذ ربما يكون تقديره يحتاج إلي رعاية - أو دون المستوي. وقد مررت بتجربة شخصية حين أدخلت ابنتي الصف الأول الابتدائي في زمن المجموعات المدرسية. قالت لي مدرسة الفصل: ابنتك تحتاج إلي مجموعة - وكان ذلك في اليوم الأول للدراسة - سألتها - كيف حكمت عليها بدون اختبار؟ قالت: المجموعة مطلوبة. بالنسبة للصف الثالث الابتدائي يخصص قرار الوزارة 10 درجات للتقويمات الشفوية و30 للأنشطة التعاونية المصاحبة للمادة و10 درجات للحضور والسلوك بمجموع 50 درجة من 100 درجة لكل مادة و50 درجة لاختبارات نهاية الفصل الدراسي.. أي أن 50 درجة هي في يد المدرس. ومن الصفوف من الرابع حتي السادس تصبح درجات النشاط 40 درجة واختبارات نهاية الفصل الدراسي 60 درجة لكل مادة علي أساس 10 درجات للتقويمات الشفهية و20 درجة للأنشطة التعاونية المصاحبة للمادة و10 درجات للحضور والسلوك. ذلك لا غبار عليه إلا أنه لن يمنع الدروس الخصوصية ومن يسمع كلام المدرس وينضم لدرسه الخصوصي غالباً سيحصل علي درجات النشاط. بالنسبة للصفين الأول الإعدادي والثاني الإعدادي تقل درجات النشاط إلي 30 درجة فقط ولامتحان نهاية العام 70 درجة. درجات النشاط مقسمة كالآتي: 10 درجات للتقويمات الشفوية و10 علي الأنشطة التعاونية و10 درجات للحضور والسلوك. قرار الوزارة شدد علي حظر عقد امتحانات تحريرية شهرية للصفوف من الثالث الابتدائي حتي الثاني الإعدادي. من وجهة نظرنا - كأولياء أمور - الامتحانات التحريرية الشهرية - التي ألغتها الوزارة ضرورية لتحفيز الطلاب علي مذاكرة دروسهم واستذكار ما يتلقونه من علم فلماذا ألغتها الوزارة؟ د. رضا حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم رد علي هذا التساؤل في اليوم التالي لإصدار القرار قال: إنه لا مانع من إجراء اختبارات شهرية علي ألا تضاف للدرجات التي تحسب للمادة.. ما المانع أن يتضمن القرار إلزام المدارس بإجراء الاختبارات الشهرية دون إضافتها لمجموع الدرجات. ولكن هل من حق الناس أن يعرفوا حيثيات هذا القرار.. والدراسات التي استند إليها إن كان قد استند إلي دراسات وعما إذا كانت هذه الدراسات قد بينت مدي مساهمته في القضاء علي الدروس الخصوصية.. أو حتي زيادة استيعاب الطلاب لدروسهم أم ماذا بالضبط؟! هل من المعقول أن يترك الطالب بلا امتحانات طوال العام ثم أضعه أمام الامتحان مباشرة أي من الدار للنار كما يقولون؟! ماذا تظن الوزارة بالتلاميذ وأولياء أمورهم أم أن تلاميذنا أصبحوا حقل تجارب.. أم أن الوزارة تظن أنها أكثر خبرة ودراية بتلاميذها منا كأولياء أمور علي أساس أن أهل مكة أدري بشعابها.. نريد توضيحاً.