مبروك لنادي الزمالك الصعود لنهائي كأس مصر واقتراب حلم التتويج بطلا لمصر بعد الفوز الغالي الذي حققه عن جداره علي حرس الحدود بقيادة المعلم حسن شحاتة والبلدوزر عمرو زكي في الدور قبل النهائي للبطولة وقدم خلاله الزمالك عرضاً رائعاً حفل بحسن التنظيم والترابط في المللعب دفاعاً وهجوماً وجماعية الأداء والروح القتالية العالية والإصرار علي استعادة لغة البطولات الغائبة عن القلعة البيضاء منذ سنوات.. جاء أداء الزمالك بمثابة افتتاح رسمي لمدرسة الفن والهندسة لفنون الكرة أثبت المعلم إنه نجح ببراعة في إعادة الروح لنجوم الزمالك البوابة الأولي لتحقيق البطولات بجانب ما قام به من دعم صفوف الفريق ببعض الصفقات المتميزة التي أضفت مزيدا من القوة والإيجابية بما يؤهله للمنافسة علي البطولات ولذلك شاهدنا الزمالك يعبر الحرس حامل اللقب مرتين متتاليتين بعد مباراة مثيرة وممتعة وشيقة بذل خلالها نجوم الحرس جهوداً كبيرة ولكن الزمالك حسم المواجهة لصالحه بهدفين مزيكا للبلدوزر الذي استعاد ذاته وذاكرة التهديف بعد غياب طويل جداً ليصبح البلدوزر أحد أهم مكاسب الزمالك في المربع الذهبي والذي استطاع أن يتلافي اخطاء مباراتيه السابقتين أمام وادي دجلة والجونة فكان السباق بالتهديف ليتأكد لنا علي أرض الملعب أن الزمالك مع المعلم كله جديد في جديد لعباً وروحاً وهو ما يجعلني أرشحه بقوة للفوز بكأس مصر هذا العام رغم اعترافي بقوة وخبرة نجوم فريق إنبي فالحافز لدي الزمالك بالصعود لمنصة التتويج يمثل حياة أو موتا للزمالك للخروج من أزمته الطاحنة التي يعاني منها منذ سبع سنوات والتي اصيب خلالها بحالة انيميا وجفاف حاد في البطولات.. واذا كان الواقع يقول ان المفاجآت هي السمة المميزة لمباريات الكؤوس في كل انحاء العالم وأن انبي فريق كبير ويملك من الخبرة والامكانيات والنجوم ما يجعله يحلم بالفوز بالكأس فإنني أري في المقابل أن الزمالك يعيش حاليا حالة فنية ومعنوية عالية ويريد أن يعود بقوة لمكانته كناد للبطولات. ولذلك لو سارت الأمور طبيعية فإن الزمالك هو الأقرب والأقدر علي الفوز وهنا لابد من الإشادة بفريق المقاولون العرب الذي صعد علي حسابه إنبي بضربات الحظ الترجيحية وخرج ذئاب المقاولون بشرف بعد أن قدموا عرضا قويا بقيادة نجومه محمد النيني ومحمد صلاح وتميز بالسرعة والنشاط والحيوية والروح الكفاحية ليثبت شباب المقاولون إنهم قادمون بقوة في الموسم وأن تلك التجربة التي قرر المهندس إبراهيم محلب رئيس النادي خوضها بالاعتماد علي أبناء النادي من الشباب قد سوف تؤتي ثمارها طالما صدقت النوايا وأخلص اللاعبون وأجاد مدربهم محمد رضوان توظيفهم وتسخير الامكانيات الفنية والبدنية في خدمة الاداء الجماعي للنادي مستفيدا من روح الشباب والحماس ورغبتهم في اثبات وجودهم وأخذ مكانتهم علي خريطة الكرة المصرية وإعادة أمجاد ناديهم مستفيدين من الاستقرار والهدوء الذي يتمتع به ناديهم وما توفره الإدارة من إمكانيات علي كافة الأصعدة وهم يستحقون أن نشد علي أيديهم بعد عرضهم الكبير أمام انبي وأن نقول لهم "هاردلك".