يتحدث كنبي. ويتصرف كشيطان!! هذا هو شأن "عصفور" المنتهي الصلاحية. المنتوف الريش. المتسلق كل العصور الماضية. والحاضرة. والمستقبلية إذا عاش وماطل عزرائيل أكثر مما يماطله الآن!! أيام ازدهار الشيوعية. ونثر الاتحاد السوفيتي الدراهم والدنانير والروبيلات علي معتنقي مذهبه. كان شيوعياً خالصاً ورفيقاً مخلصاً!! وبعد سقوط السوفييت نفخ الله في روحه موهبة الليبرالية. فكان ليبرالياً بإذن الله. وتحول حجه من موسكو إلي واشنطن. وعاد في كل مرة بشنطة الدولارات بدعوي أنه يحاضر كل عام في جامعات أمريكا.. فكيف يحاضرهم وهو عبء عليهم وكل كتبه ترجمة ممسوخة من مقولاتهم ونظرياتهم؟! إنما كان مجرد بوق يلقنونه في كل زيارة مانفستو تخريب الثقافة العربية. ويعود به منفذاً طوال العام. ويقدم تقريره في العام التالي مع نيل شنطة الدولارات. وما بين موسكووواشنطن. زماناً ومكاناً. ظل العصفور يرفرف متجهاً إلي بغداد. وشافطاً براميل بترول صدام حسين رحمه الله ولم يقل حينها إنه ديكتاتور. كما قال مؤخراً عن عبدالناصر. ولم يصرح بأن نظام صدام لا يعيش مناخاً ديمقراطياً ودعم الديمقراطية قضية مؤجلة بالنسبة له. كما يدعي عصفور الآن بشأن نظامنا السياسي الحالي. ومن بغداد يطير بولائه وانتمائه. ويتحول من بعثي متحمس إلي قذافي صميم. وهو يتلقي نفحات القذافي وجوائزه المالية الضخمة. وكأن القذافي كان سيد الديمقراطية في العالم!! كما أن بشار الأسد لم يدع هو نفسه يوماً أنه قبلة الديمقراطية في الشرق الأوسط. وعلي الرغم من ذلك يرتدي عصفور ثوب بعث سوريا بعد أن خلع رداء بعث العراق. فور سقوط صدام حسين. عصفور الذي شارك وصنع "أزهي عصور الفساد" يؤكد الآن أن الثقافة كلها فساد. وقصور الثقافة غارقة فيه!! فماذا فعلت أنت أيها المخرب لهويتنا وثقافتنا القومية سوي الافساد والتأصيل له: نهباً للمال العام ونفاقاً ورياءً وانقلاباً علي أولياء نعمتك. ابتداء من عبدالناصر الذي تعلمت مجانياً في مدارسه وجامعته وانتهاء بمشروع مكتبة الأسرة وسلسلة "التنوير" وقد جنيت منهما مئات الآلاف من الجنيهات. ولم تقدم لا تنويراً ولا تطويراً بل تعتيماً وتلفيقاً ونفاقاً؟!! تدعي أننا الآن لا نعيش في نظام ديمقراطي بعد 30 يونيه وأن الديمقراطية قضية مؤجلة في نظام الحكم الآن.. ولم تقل لنا متي كنت ديمقراطياً؟! ومتي كنت شريفاً؟! ومتي كنت صاحب موقف أو رؤية وطنية؟! ومتي تتوقف عن ألاعيبك المفضوحة للعودة إلي الأضواء؟!