أثبت فريق الزمالك أنه مع نيبوشا أفضل بكثير مما كان عليه في الموسمين الأخيرين. بعد أن استطاع الخروج من موقعة برج العرب أمام المصري القوي بفوز ثمين بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثالثة للدوري الممتاز. حيث قدم الأبيض مباراة جيدة المستوي تكتيكياً وعلي المستوي الفردي. واستحق الحصول علي النقاط الثلاث ليؤكد الأبيض أنه استعاد كبرياءه وبريقه ولمعانه كفريق عريق له قيمته ومكانته. وبذلك رفع الزمالك رصيده الي 7 نقاط في حين تجمد رصيد المصري عند ست نقاط ويفقد بذلك الصدارة التي كانت من نصيبه في الجولة الثانية. كان المصري هو المتقدم أولاً بهدف أحرزه المدافع أبو سليمة في الدقيقة 15 من زمن اللقاء. ولكن مارس محمد أشرف روقا هوايته في التهديف ليتعادل للزمالك في الدقيقة 52. ثم أحرز الموهوب القصير المكير أحمد مدبولي هدف الفوز في الدقيقة 67 وأثبتت الصفقات الجديدة للزمالك أنها الأفضل حتي الآن. المباراة كانت بصفة عامة جيدة. الشوط الثاني أفضل كثيراً من الشوط الأول. بفضل السرعة التي لجأ إليها الفريقان. وقد ظلت النتيجة معلقة حتي صافرة النهاية. ولا يمكن بأي حال من الأحوال اتهام لاعبي المصري بالتقصير. بل كانت لهم اليد العليا في فترات كثيرة من اللقاء لاسيما في ربع الساعة الأخير من اللقاء. ويعد أحمد الشناوي ومحمود السيد حارسا الفريقين من نجوم المباراة بالأداء المتميز لهما في التصدي للكرات الخطرة. دخل الزمالك المباراة بنفس تشكيلته السابقة أمام الداخلية. حيث اتبع نيبوشا المدير الفني مقولة "اللي تكسب به العب به". وهو ما يعني أنه يفضل سياسة تثبيت التشكيل وعدم اجراء تعديلات كثيرة به. كذلك الحال في المصري الذي اعتمد علي تشكيلته أمام بتروجت. ولكن كان في الملعب تغييراً تكتيكياً. حيث اعتمد الفريق البورسعيدي علي اسلوب دفاع المنطقة لتقليل المساحات أمام لاعبي الزمالك في الثلث الهجومي ما جعل الشوط الأول محصور اللعب فيه بمنتصف الملعب أغلب الوقت. كذلك كان هناك مراقبات ثنائية للحد من خطورة محاور لعب الفريقين. وراقب محمود علاء مهاجم المصري بانسيه ووجد عبدالله جمعة رقابة لصيقة له من محمد حمدي واضطر مؤيد العجان للحد من انطلاقاته للسيطرة علي نشاط علاء علي. كذلك كان كاسونجو مراقباً من إسلام أبو سليمة وأحمد جمعة مع حازم إمام. ورغم ذلك كان الزمالك الأكثر استحواذاً علي الكرة والمسيطر علي منطقة المناورات. ولكن بلا خطورة لإصرار طارق حامد علي نقل الهجمة بالكرات الطويلة العالية التي لم يجد لاعبو المصري صعوبة في التقاطها وتشتيتها. وأيضاً للتنظيم الدفاعي الجيد أمام المرمي البورسعيدي بغلق المساحات أمام أحمد مدبولي وعبدالله جمعة. لذلك كانت فرص الزمالك قليلة. وأهمها التي شتتها محمد حمدي قبل وصول الكرة داخل الست ياردات إثر دربكة بمنطقة جزاء المصري "13". وكذلك عدة تسديدات من مدبولي ومحمد أشرف روقا. وجاء الهدف البورسعيدي من ركنية في الدقيقة 15 حيث وصلت الكرة عالية داخل منطقة الجزاء لجريندو مررها برأسه للخلف من بين كل مدافعي الزمالك لينقض عليها أبو سليمة القادم من الخلف ليودعها الشباك علي يمين أحمد الشناوي وهو خطأ فادح في التحركات الدفاعية لفريق الزمالك ككل. وشهدت الدقيقة 25 توقفاً للعب لمدة خمس دقائق لاحتكاك وقع بين أحمد الشناوي وجريندو. حيث حاول الأخير إعاقة تقدمه منع بدء هجمة زملكاوية سريعة ليدفعه الشناوي ويسقط جريندو وينفعل زميله بانسيه. ويحدث احتكاك خفيف يضطر الحكم أمين عمر لاستخدام البطاقة الصفراء في وجه الشناوي لتهدئة اللعب. وشهدت الدقائق الأخيرة من هذا في الشوط محاولات هجومية زملكاوي ولكن بلا خطورة حقيقية علي مرمي الحارس محمود السيد. أسرع الزمالك من ايقاع اللعب مع بداية الشوط الثاني في محاولة للضغط علي مرمي المصري. والوصول الي التعادل. وهو ما تحقق في الدقيقة 52 عندما وصلت الكرة إلي محمد أشرف روقا داخل منطقة الجزاء استحوذ عليها وسدد بقوة علي يمين محمود السيد حارس المصري. دفع نيبوشا بباسم مرسي في الدقيقة 55 بدلا ًمن كاسونجو الذي كان غير موفق. وسدد عبدالله جمعة أجمل تسديدة في المباراة في المقص الأيمن ولكن تصدي محمود السيد الكرة ببراعة وحولها لركنية "57". وضغط الزمالك واحتسبت له ثلاث ركنيات لم يستغلها لاعبوه. ووسط الهجوم الزملكاوي كاد علاء علي يحرز هدفاً للمصري من هجمة مرتدة سريعة تدخل طارق حامد وأحمد الشناوي ليحولا الكرة إلي ركنية "61". واشترك محمد كوفي مكان جريندو للسيطرة علي وسط الملعب. وأسفر الضغط الزملكاوي عن هدف جميل سجله الموهوب أحمد مدبولي الذي استحوذ علي الكرة من الجانب الأيسر ليتقدم ويسدد بيمناه قوية لولبية تمر علي يسار الحارس محمود السيد "67". لترتاح أعصاب لاعبي أبيض. وينشط لاعبو المصري. ويسدد علاء علي كرة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيسر الزملكاوي بسنتيمترات. ويشترك أحمد عيد عبدالملك مكان أحمد جمعة. ويرد نيبوشا بخروج مدبولي المرهق واشراك معروف يوسف "73". وأهدر باسم مرسي فرصة سهلة للتهديف بتسديدة كرباج اثر كرة مررها اليه الحارس الشناوي. ولكن كرته علت العارضة بقليل "74". ويبدأ المصري عن طريق أحمد عيد في الاستحواذ علي الكرة والترمرير الأرضي. ويقترب الفريق البورسعيدي من مرمي الشناوي الذي كان في أفضل حالاته. وأنقذ كرة من علاء علي وأخري من أمام بانسيه بمساعدة محمود علاء. ويخرج أحمد داوودا واشترك أحمد توفق لملء منطقة الوسط التي نشط فيها أحمد عيد وعلاء علي وشيخ موكورو. واستمر المصري في هجومه الضاغط بلا خطورة كبيرة علي المرمي لتنتهي المباراة بفوز الزمالك المستحق.