خرجت الجموع إلي ميدان التحرير أمس في مليونية استرداد الثورة معلنة الاحتجاج علي قانون الانتخابات الجديد الذي يمكن فلول النظام البائد والحزب الوطني المنحل من السيطرة علي البرلمان. تصاعد الاحتجاجات والتهديدات يجعلنا ندور في الحلقة المفرغة ونتساءل هل ستتم الانتخابات البرلمانية أم لا؟! وكيف تتم في ظل اختلاف الرؤي حول النظام الذي يجب أن تجري عليه.. هل بالقائمة النسبية غير المشروطة أم بالنظام المختلط الذي تم اعلانه منذ أيام وهو ثلثا المقاعد للقائمة والثلث فردي لاتاحة الفرصة لكل القوي والتيارات وأصحاب الفكر لخوض الانتخابات والتعبير عن أنفسهم؟؟ وهل يسمح لأعضاء الأحزاب بالترشح علي المقاعد الفردية أم يستمر الحظر المفروض؟! أقول ذلك لأننا في مثل هذا التوقيت كان المفروض أن نكون قد انتهينا من انتخابات الشعب والشوري وبدأنا في اعداد الدستور والاستعداد لانتخابات الرئاسة لكي تنتقل السلطة انتقالاً آمنا.. ولكي يمسك بزمام الأمور رئيس انتخبه الشعب وبالتالي نخرج من مرحلة تسيير الأعمال إلي فترة تأسيس الدولة والانطلاق وإصدار القرارات الملزمة التي تعيد الأمور إلي نصابها لنخرج من حالة الانفلات الأمني والتردد إلي مرحلة الثقة والثبات والانطلاق إلي العمل والانتاج والتشريع. بصراحة مفروض أن نتفق وبسرعة.. ويجب أن يسأل كل منا نفسه هذه الاسئلة: لمصلحة من نتأخر كل هذا الوقت؟!.. ولمصلحة من نظل دولة بلا اجراءات وبلا قرارات فاعلة؟.. ولمصلحة من تستمر حالة عدم الانتاج والاعتماد علي السحب من الرصيد النقدي من العملات الأجنبية بدعوي تغطية الاحتياجات المستمرة للمواطنين؟!.. ولمصلحة من نظل في مرحلة آراء متضاربة وانقسامات دون الوصول إلي أرضية مشتركة تساعدنا علي بدء أول خطوة ديمقراطية بل وإتمامها.. لنتفرغ إلي الخطوة ثم الخطوة التي تتلوها؟! وأخيراً.. لماذا لا نترك الحكم علي فلول الوطني والنظام المخلوع للشعب لكي يفرزهم ويلفظهم من العمل السياسي إذا خاضوا الانتخابات مادام الشعب هو صاحب الثورة وهو الحكم بدلاً من اللجوء إلي محاكم التفتيش؟! واقع الحال والمصلحة الوطنية يقتضيان أن نتوافق علي رؤية محددة للانتخابات وأن نجريها وبسرعة ولا نظل ندور وندور في حلقة مفرغة من الرفض.. وأن نراعي في هذه الرؤية تحصين القانون حتي لا يطعن عليه بعدم الدستورية من خلال طريقة ترضي جميع القوي السياسية وتدعم التنافس علي البرامج والأفكار لا الأشخاص وأن يتم الحد من تدخل رأس المال في العملية الانتخابية ومواجهة البلطجة التي كنا نعاني منها أشد المعاناة في ظل النظام المخلوع. وبالطبع يتزامن مع ذلك الابتعاد عن الأنظمة التفصيل التي تجنب فصيلاً لصالح فصيل آخر لأننا في حاجة إلي انهاء حالة الفوضي التي نعاني منها.. ويجب أن ندرك أن الممارسة علي أرض الواقع سوف تكشف أخطاء يمكن تصحيحها لأن الدنيا لن تتوقف علي هذا البرلمان.. فقط لابد أن تدور عجلة الاستقرار وبناء دولة المؤسسات علي أسس وقواعد صحيحة وموضوعية تحقق الصالح العام.. إذا كنا نريد الخير لمصر.. وإذا كنا نؤمن جميعاً بأن الشعب هو الأبقي.. وهو صاحب الثورة وحاميها. لقطات ** د. محمد البرادعي: يجب مواصلة "الضغط" لتحقيق مطالب الثورة. * مش كفاية.. ضغط الدم اللي عند كل الناس. ** صحيفة هاآرتس تطالب إسرائيل بإلغاء كامب ديفيد. * يارب.. باب السما مفتوح. ** غداً بدء الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال. * ياريت كمان حملة قومية للتطعيم ضد شلل المواصلات. ** خصم حصص الدقيق من المخابز "سيئة السمعة" بالجيزة.. * ... يا تري الخصم ده لمفتش التموين.. أم لبوليس الآداب؟!! ** أعجبني ما كتبه الساخر جلال عامر: مادمتم تحاكمون وزير الداخلية السابق في "أكاديمية الشرطة"... مفروض بقه تحاكموا أحمد عز في "الدخيلة".. وأنس الفقي في "ماسبيرو".. وجمال مبارك في "مارينا". ** الفنان محمد صبحي: حتي الآن لم نفرح بالثورة. * فعلاً يا فنان... البلطجية والفلول سرقوا فرحتنا.. حسبي الله ونعم الوكيل. ** تقرر "زيادة" أرقام التليفون المحمول إلي 11 رقماً. * الزيادة دي شيء طبيعي.. زي كل حاجة في البلد.