اكد الدكتور ناصر القحطاني مديرپعام المنظمة العربية للتنمية الإداريةپانه توجد تحديات ملحوظةپتواجهپالدول العربيةپومن بينها مصر لتحقيق متطلباتپالتنمية المستدامة وفقا للمعايير العالمية. موضحا انه علي الرغم منپذلكپإلا أن بعضاً من الدولپتُسخر حاليًا كل طاقتها ومواردها البشرية والطبيعية لتنفيذ رؤيتها وخطتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة. وفي اطار اعتماد الأممالمتحدة في العام الماضي خطة التنمية المستدامة لعام 2030 كرؤية لتحويل مسار التنمية للسنوات ال 15 القادمة لبناء مستقبل أكثر ازدهارا للمنطقة العربيةپباكملها . واكد پالقحطاني علي أهمية اعتمادپخطط التنمية بشكل أساسي علي التنمية البشرية وتحديدًا الشباب وهم عوامل حاسمة للتغيير ودورهم محوري لتحقيق التنمية المستدامة ولذلك دعا تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2016 "الشباب وآفاق التنمية في واقع متغير" الدول العربية إلي الاستثمار في شبابها وتمكينهم للانخراط في عمليات التنمية كأولوية حاسمة وشرط أساسي لتحقيق تقدم ملموس ومستدام في التنمية والاستقرار للمنطقة بأسرها.. خاصة أن ما يقرب من ثلث سكان المنطقة من الشباب في أعمار ما بين 15 و29 سنة. وثلثى آخر يقل عن 15 عاما. وهو ما يضمن استقرار هذا الزخم السكاني إلي العقدين القادمين علي أقل تقدير ويوفر فرصة تاريخية يتحتم علي البلدان العربية استغلالها. واوضح انه من هذا المنطلق تمد المنظمة العربية للتنمية الإدارية يدها للتعاون مع الجميع لإنجاح برنامج التنمية المستدامة 2030 . وتسخر كل ما لديها من إمكانيات وتقديم الدعم والتدريب والمساندة لنهوض الدول العربية وتنميتها. واشار الي انپمشروع "التنمية المستدامة" الذي تطبقه الدول العربية يشمل ثلاثة عناصر أساسية "النمو الاقتصادي. الاندماج الاجتماعي. وحماية البيئة" ويهدف إلي تحقيق التنمية وتلبية احتياجات السكان في عالم اليوم دون المساس بمقدرات أجيال المستقبل. وتم اتفاق الأمم علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال سبعة عشر هدفاً حيوياً. وأكد ناصر ان تنفيذ الدول العربية لهذا المشروع الضخم يحتاج إلي التكاتف لمواجهة كافة التحديات الخطيرة والمعقدة والتي لم يواجهها من قبل وتهدد الوطن العربي حاضره ومستقبله وتمنع من وجود أي تنمية حقيقية. كما أن لهذه التحديات اثاراً مجتمعية صعبة ويأتي علي رأس هذه التحديات الحروب والصراعات الدموية والإرهاب كل هذا أودي بجهود التنمية إلي طريق مجهول في ظل تفشي هذه الصراعات وتمزق نسيج بعض الدول لكن يبقي الأمل والتعاون والتحرك الإيجابي لمواجهة الواقع الأليم للخروج من هذه الأزمة . وأشادپبدورپالجامعة العربية وجهودها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في الدول العربية لتبنيها مبادرة لتنفيذ خطة 2030 للتنمية المستدامة في المنطقة العربية وقدمت توصياتها للوصول لحلول لمختلف القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة ورسمت خارطة طريق للشراكة والتعاون بين مختلف الفاعلين علي الساحة من حكومات ومؤسسات دولية ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص وركزت علي عدد من المحاور الأساسية من أهمها : كرامة الإنسان وجودة الحياة وتعزيز الشراكات الاقليمية والعالمية والسلام والأمن والعدالة والبنية التحتية والنمو الاقتصادي والانتاج والاستهلاك والموارد الطبيعية والبيئة ومخاطر المناخ والأمن المائي والغذائي فضلا عن دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة. وفرص الاستثمار. والتعليم. والبحث والتطوير في مجالات الصحة والتكنولوجيا والبحث والابتكار.