استئصال الرحم قد يكون مؤلماً لبعض السيدات خصوصاً إذا حدث في سن الخصوبة والانجاب لكن لا شك ان استئصاله يكون مهماً إذا هدد حياة المرأة.. هذا الاجراء لا تستطيع المرأة الحمل من بعده وتنقطع عنها دورة الطمث بغض النظر عن عمرها حتي لو لم تبلغ سن انقطاع الطمث ويشيع هذا الاجراء عند النساء في عمر يتراوح بين 45 إلي 55 عاماً. الدكتورة آمال الراوي استشاري النساء والتوليد بمستشفي التحرير العام بامبابة تؤكد أن استئصال الرحم يستخدم كطريقة لعلاج حالات تصيب الجهاز التناسلي عند المرأة مثل الطمث الغزير ألم الحوض طويل الامد اورام غير سرطانية "اورام ليفية" وسرطان المبيض أو سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم. وتري د. آمال ان استئصال الرحم من العمليات الرئيسية التي تحتاج إلي فترة طويلة من التعافي ولا تؤخذ في الاعتبار إلا بعد محاولة طرق معالجة بديلة وأقل عدوانية وعند استئصال الرحم قد تحتاج المرأة إلي اتخاذ قرار باستئصال عنق الرحم أو المبيض ايضاً وذلك استناداً لمشاعرها الشخصية والتاريخ الطبي لديها وأي توصيات قد يطرحها الطبيب. اضافت ان هناك انواعاً عديدة لاستئصال الرحم ويستند كل نوع إلي سبب العملية وما هو الحجم المتبقي للرحم والجهاز التناسلي المحيط والذي يمكن ان يترك سليماً في مكانه. وقد يستأصل الرحم بالكامل وعنق الرحم وهي اكثر انواع العمليات شيوعاً ويستأصل الجسم الرئيسي للرحم ويترك عنق الرحم في مكانه. كما يمكن استئصال الرحم بالكامل مع استئصال البوق والمبيض ثنائي ويستأصل الرحم وعنق الرحم والمبيضات. وعن المضاعفات التي تنتج عن استئصال الرحم فهي: * حدوث النزف الغزير أو العدوي ومشاكل في الامعاء والمثانة لكن لا يحدث ذلك في الاماكن المتخصصة المؤهلة أو مع الطبيب والجراح الجيد.. فلابد من اختيار الاماكن المخصصة لتلك الجراحات.. اشارت إلي ان انقطاع الطمث يتم مع استئصال المبيض إذا تم اجراء الجراحة اثناء استئصال الرحم سينقطع الطمث مباشرة بعد العملية وبغض النظر عن عمر المرأة.. وإذا ترك احد المبيضين أو كليهما بحالة سليمة ستكون هناك فرصة لانقطاع الطمث خلال 5 سنوات من العملية.. وإذا حدث انقطاع للطمث بسبب الجراحة بعد استئصال الرحم يجب علي المرأة ان تتلقي العلاج الهرموني التعويضي.