حالة من الاستياء انتابت خبراء التحكيم المصري عقب انتهاء نهائي البطولة العربية بين الترجي التونسي والفيصلي الأردني والتي أسفرت عن تتويج الترجي باللقب بعد فوزه 3/2 علي منافسه. حالة الاستياء جاءت بسبب الاحداث التي ارتكبها لاعبو فريق الفيصلي الأردني تجاه الحكم الدولي إبراهيم نور الدين واعتدائهم عليه فبعد تسجيل الترجي لهدفه الثالث اعترض لاعبو الفيصلي علي الحكم ونزل الجهاز الفني والإداري أرض الملعب محاولين الاعتداء علي إبراهيم وقام إداري الفيصلي بنطحه بالرأس في مشهد غريب شوه صورة البطولة والنهائي الذي كان يسير بشكل جيد. اتفق الخبراء علي أن تلك الصورة تسيء إلي الكرة العربية عامة حيث أكد عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام ان هذه السلوكيات تهدد البطولة العربية واستمرارها ولابد أن يكون هناك موقف حاسم وصارم من الاتحاد العربي تجاه ما حدث مشيرا إلي أن اتحاد الكرة سيتابع وينتظر ما سيصدر من قرارات. أضاف: لا يوجد مبرر لمثل هذه التصرفات حتي لو كان الهدف من خطأ تسلل فالأخطاء واردة وسبق للفيصلي ان استفاد من مثل تلك الأخطاء ومنها مباراة الاهلي علي سبيل المثال. أضاف: ثم لا يمكن قبول ما صدر من مسئول بالبعثة الأردنية ونزوله لأرض الملعب واعتدائه علي إبراهيم نور الدين مشيرا إلي أنه كان في استطاعته إلغاء المباراة وكان هذا القرار سيؤدي إلي فشل البطولة العربية ولكنه تمالك نفسه وتعامل مع الموقف بهدوء. وشدد علي أن ابراهيم قدم مباراة جيدة ولايمكن أن يتم توجيه اللوم إليه. واختتم عبدالفتاح تصريحاته بأن ما حدث "عيب" وبعيد عن اخلاقيات كرة القدم والرياضة. فيما أكد أحمد الشناوي الخبير التحكيمي بالكاف أن ابراهيم نور الدين تهاون في حقه وكان من المفترض ان يتخذ قرارات حاسمة وان يقوم بطرد الإداري الذي اعتدي عليه ولا يسمح بوصول اللاعبين إليه بهذا الشكل مشددا علي ان ما حدث بعيد عن الروح الرياضية مؤكدا علي أن لاعبي الفيصلي شوهوا الصورة الجميلة للبطولة العربية ولفريقهم الذي كان بمثابة الحصان الأسود بها.