استعاد الزمالك ذاكرة الانتصارات بعد فوات الآوان في بطولة الاندية العربية. وخرج فائزا بهدفين مقابل هدف واحد في لقائه مع النصر السعودي في ختام منافسات المجموعة الثانية. وهو فوز معنوي حفظ ماء وجه الأبيض في البطولة. وخفف كثيرا من وطأة الخروج المبكر من المنافسة. حيث انه بذلك احتل المركز الثالث بالمجموعة بفارق نقطة واحدة عن الفتح الرباطي والعهد اللبناني ليكون النصر في المركز الأخير وان كان الفوز المعنوي إلا أنه هيأ اللاعبين للقاء المصري في كأس مصر. سجل للزمالك حازم إمام "الثانية 53" ومحمود الونش "36" وللنصر ليوناردو "7". كانت المواجهة بين الزمالك والنصر مجرد تحصيل حاصل لخروجها فعليا من صراع التأهل قبل اللقاء وهو ما خفف كثيرا من الضغوط النفسية علي لاعبي الفريقين فلعبا مباراة مفتوحة شهدت اثارة كبيرة خصوصا انهما لعبا بفكر هجومي جيد. فكثرت اللمسات الجيدة والفرص علي المرميين. تشكيلة مختلفة لعب الزمالك تحت قيادة طارق يحيي المدرب المؤقت "الكفء" بتشكيلة مختلفة عن المباراة السابقة. حيث دفع بكل من أحمد الشناوي وأسامة ابراهيم وشوقي السعيد ومحمد مجدي وإبراهيم عبدالخالق وأحمد رفعت وباسم مرسي. وأراح مجموعةمن الاساسيين والجديد انه دفع بمجدي في مركز الظهير الأيسر. وفرضت هذه التشكيلة نفسها بسبب كثرة الاصابات وعدم تجهيز اكثر من لاعب ظهر في المباراة أكثر من لاعب جيد. في الزمالك يأتي حازم امام في المقدمة بانطلاقاته الايجابية في الهجوم. ومعه اسامة ابراهيم في النصر لاعب الوسط الموهوب أحمد الفريدي ومعه زميله عمر هوساوي. بداية سعيدة جاءت بداية المباراة سعيدة للزمالك اذ انه بعد 53 ثانية فقط سجل حازم إمام هدفا جميلا للابيض من كرة جاءته مرتدة أمام منطقة الجزاء سددها مباشرة بذكاء وقوة بيمناه لتمر من فوق الحارس السعودي شراحيلي لتكون بداية مختلفة لشوط شهد اثارة كبيرة حيث لم يقبل النصر بالأمر الواقع. واصر علي الهجوم ورد الاعتبار. وأهدر محمد السلاوي فرصة للتهديف بضربة رأس غير متقنة مرت علي يسار الشناوي "3" اضاع الموهوب أحمد الفريدي كرة سهلة بغرابة شديدة وهو داخل الست ياردات عندما التقط الكرة من مدافعي الزمالك وسدد بوضع غير مريح بيسراه لتعلو العارضة "7". وجاء هدف التعادل من هجمة منظمة من جهة اليمين حيث مرر يحيي الشهري كرة في العمق للفريدي استحوذ عليها ببراعة مراوغا أحمد توفيق والسعيد ليمرر إلي ليوناردو والخالي من الرقابة ليسددها بيسراه رائعة علي يسارالشناوي. هجمات متبادلة تزداد المباراة اثارة بالهجمات المتبادلة. ويعلن باسم مرسي عن وجوده ويلتقط كرة عرضية عالية ليهيأها لنفسه ويسدد بقوة بيسراه تصدي لها شراحيلي "13". ويضغط النصر من الجهة اليمني الزملكاوية غير الملتزمة دفاعيا مستغلا براعة وسرعة ليوناردو الذي نجح في تخطي إبراهيم صلاح ومرر عرضية داخل المنطقة إلي عمر هوساوي الذي راوغ بذكاء وسدد قوية تصدي لها الشناوي لتصل إلي الشهري يسددها بيسراه يشتتها ابراهيم عبدالخالق القادم للمساندة الدفاعية للتحول إلي ركنية قبل تخطيها المرمي "16". شهدت الدقيقة 28 ضربة جزاء غير صحيحة للنصر احتسبها الحكم السوداني الذي ظن ان كرة ليوناردو اصطدمت بيد اسامة إبراهيم. وكشفت الكاميرا التليفزيونية انها اصطدمت بقدميه وليس يده. وتكون العدالة بانقاذ الشناوي للتسديدة التي كانت من جانب ليوناردو وينشط الزمالك ومن رفعة متقنة من فاول جهة اليمين لعبها اسامة إبراهيم لتصل منطقة الجزاء انقض عليها الونش ليحولها برأسه ببراعة علي يسار الحارس السعودي "36" وينجح مدافعو الفريقين في السيطرة علي الموقف في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط. لم يكن الشوط الثاني أقل اثارة بل صار اسرع من الفريقين مع ميلهما إلي الجانب الهجومي. وكانت البداية زملكاوية بانطلاقة حازم إمام من الجهة اليمني وتمريرة منه إلي عبدالخالق داخل المنطقة الذي فكر في التسديد والمراوغة والتمرير في ان واحد لتضيع فرصة كان ممكن ان تكون خطرة. ورد النصر بعدها مباشرة بهجمة سريعة في العمق ليمرر الشهري كرة بين السعيد والونش تصل إلي السهلاوي المنفرد ليسدد بقوة ولكن الشناوي بقدمه ينقذ مرماه من هدف سعودي محقق "54" وانقذ القائم الايمن فريق الزمالك من هدف اخر عندما مرر الفريدي كرة بينية إلي ليوناردو لينفرد وسدد علي يمين الشناوي إلا انها تصطدم بالقائم ويشتتها الدفاع إلي ركنية. ويدفع طارق يحيي بالصاعد مصطفي محمد مكان أحمد رفعت لتجديد دماء هجومية "63" وتحدث انتعاشة زملكاوية بالفعل بسبب النشاط الذي انتاب اسامة إبراهيم وتفاهمه مع حازم إمام وصنعا اكثر من هجمة من جهة اليمين. واضطر الونش للخروج للاصابة ولعب بدلا من علي جبر. وفي المقابل اشترك الليبيري جيبور وحسن الراهب لتقوية الهجوم مكان السهلاوي والشهري. ويصبح اللعب سجالا هجمة هنا وهجمة هناك الا ان الاستحواذ كان يميل إلي جانب النصر لان دوافعه للتعادل كانت أقوي من دوافع الزمالك لتعزيز الهدفين. وشارك معروف يوسف في تعديل تكتيكي مكان حازم إمام لملء منطقة الوسط امام الاندفاع النصراوي في الثلث الهجومي. لتنجح خطة طارق يحيي ليخرج فائزا بالفوز الوحيد للزمالك في البطولة العربية.