تنشر "المساء" تفاصيل اللقاء الذي تم بين المعارضة السورية ورؤساء وقادة 14 حزباً بدعوة من د.محمد مقبل رئيس حزب مصر الفتاة. والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. الذي تناول أيضاً المشكلة الفلسطينية وقانون الانتخابات والطوارئ. في البداية أكد د.محمد مقبل أن اللقاء بداية لدور فعال من جانب الدبلوماسية الشعبية والأحزاب لمساندة الثورة العربية في كل مكان وإعلان موقف واضح ومحدد من كل القضايا المطروحة علي الساحة. أوضح أن رؤساء الأحزاب اجتمعوا ليقولوا للنظام السوري: كفي حمام الدماء. وأن ما يحدث في سوريا من مجازر أمر غير مقبول من نظام من المفروض أنه جاء للحكم لحماية شعبه. لا لقتله وانتهاك حرياته وكرامته.. وطالب بسحب الجيش السوري من المدن وعودته إلي ثكناته والعمل علي تحرير الجولان لا تخريب سوريا لصالح أعداء سوريا والعرب والمسلمين. .. وحول الفيتو الأمريكي ضد إعلان الدولة الفلسطينية. طالب د.مقبل بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية والضغط بقوة لإجبار أمريكا علي تغيير موقفها مع سرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. طالب د.مقبل بإعلان تكتل للأحزاب بعيداً عن الانتخابات. علي أن تكون رئاسة هذا التكتل بالتناوب بين رؤساء الأحزاب. كل واحد لمدة شهر.. علي أن يتم تشكيل لجان تكون مسئولة عن القضايا الساخنة وترفع توصياتها لرؤساء الأحزاب لإقرارها وإعلانها. المعارضة السورية تتحدث * تحدث ممثلو المعارضة السورية فأكد د.سقراط بعاج عميد المعهد العالي لبحوث الليزر بجامعة دمشق سابقاً.. والناشط السياسي.. أن الثورة المصرية قدمت أروع الدروس للعالم بسلميتها وحضارتها وردت علي كل من يتهمون العرب والمسلمين بأنهم أهل عنف وإرهاب.. وأضاف: الشعب السوري يحاول منذ أكثر من ستة أشهر التعبير عن رأيه بشكل سلمي للمطالبة بإسقاط النظام. إلا أنه للأسف يواجه بالرصاص والاعتقال والتعذيب. حتي استشهد منه حتي الآن ووفقاً للبيانات الرسمية 3300 شهيد. والرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير لأن كثيرا من العائلات تخفي أن لديها شهداء خوفاً من العقاب والتنكيل بها. حذر من أن سوريا علي شفا حرب أهلية جراء تصرفات نظام بشار الأسد وسط تواطؤ دولي وصمت. وغياب عربي.. مطالباً بمظاهرة مليونية في ميدان التحرير لدعم الشعب السوري. د.تيسير بيريص.. الناشط السوري.. أشار إلي مرور أكثر من ستة أشهر ونصف الشهر علي انطلاق ثورة الشعب السوري المباركة بعدما خرج أبناء سوريا العزل من أي سلاح إلا الإيمان بالله وحقهم في حياة كريمة افتقدوها منذ عقود طويلة مضت.. خرجوا في ثورة وطنية سلمية.. لا طائفية ولا إرهابية. أضاف أن النظام يحاول تشويه صورة المعارضة.. ويهمني التأكيد علي أننا ليس لنا أجندة خارجية ولسنا عملاء لأحد.. وكل مطالبنا الحرية وإنقاذ أهلنا من القتل بعد أن تجاوز أعداد القتلي 15 ألفاً. والمصابين 65 ألفاً.. والمفقودين بعشرات الآلاف. إن ما يحدث في سوريا لا يتخيله عقل.. 6 شهور ونصف الشهر وشلال الدم مستمر. والعرب في شبه غيبوية والثوار أقسموا علي إسقاط النظام ولن يقبلوا بالحوار مع قاتل. ثورة الحرية والكرامة * أحمد حمودي.. منسق عام تنسيق الثورة السورية في مصر: نحن نعيش عصر ثورة الحرية والكرامة.. وكما خرج التونسي والمصري إلي الشوارع من أجل الحرية. فالشعب السوري خرج من أجل الحرية والكرامة معاً. لأنه منذ وصول حزب البعث إلي السلطة في عام 1963 غابت عملية الحراك السياسي وعاشت سوريا تحت مظلة الحزب الواحد وتحت حالة من الطوارئ وتحت حكم أفرع الأمن التي بلغ عددها 17 فرعاً أمنياً تتحكم في كل مناحي الحياة. أضاف: إن هدفنا إسقاط النظام وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية. محذراً من أن النظام يراهن علي الطائفية ولا يريد ترك السلطة إلا علي بحر من الدماء. والشعب يصر علي سلمية الثورة. وطالب بدعم من الشعب المصري. ومليونيات في التحرير لإيصال صوت الشعب السوري إلي العالم. استغاثة * مؤمن كوفايتة.. صحفي وناشط سياسي: الشعب السوري يستغيث لإنقاذه من المجازر والمهانة التي يتعرض لها علي يد النظام. وأطالب بمظاهرات مليونية مصرية للضغط علي القرار الدولي والحكومة المصرية. وطرد السفير السوري من مصر. وإسقاط عضوية سوريا في الجامعة العربية. والتصدي لعصابات القتل والتشبيح.. شعبنا يطلب الحماية الدولية والمساندة العربية. * تحدث محمد رفعت.. المحامي عن حزب الوفاق القومي.. فأكد أن مشاعرنا مع إقليمنا الجنوبي "سوريا" حيث امتزج الدم المصري مع السوري.. مؤكداً أن مصير الحكام الذين يرفضون ترك مقاعدهم والانصياع لإرادة شعوبهم مزبلة التاريخ. حدد مطالب ملتقي الأحزاب المصرية والمعارضة السورية بأنها تتلخص في إيقاف كل أشكال القمع والتنكيل ضد الشعب السوري وسحب الجيش السوري من المدن وعودته إلي ثكناته والسماح للصحافة العربية والعالمية بدخول سوريا للاطلاع علي حقيقة الأوضاع. والسماح بالتظاهر السلمي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السوريين وتحقيق مطالب الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في المجد والحياة الكريمة. التدخل الأجنبي مرفوض * ناجي الشهابي.. رئيس حزب الجيل.. أكد أن كل مصري مع كل سوري خرج منتفضاً مطالباً بالحرية والعدالة. وأنه مع حق الشعب في أن يختار حكامه. ولكنه ضد مبدأ الاستعانة بالأجانب لتغيير الحكام مستشهداً بما حدث في العراق وليبيا. محذراً من مخططات الغرب لتدمير البلاد العربية واستعمارها من جديد وتقسيمها.. مشيداً بالثورة المصرية وجيشها الوطني الذي رفض أن يقتل أبناءه. وفوت الفرصة علي المتربصين والطامعين في إقامة الشرق الأوسط الجديد. * د.محمود أبوالعلا.. رئيس الحزب الناصري.. أشار إلي أننا نعيش في رحاب الثورات العربية التي تؤكد صحوة الأمة العربية. وقال: مرحباً بالسوريين علي أرض العروبة مناضلين شرفاء من أجل الحرية والعدالة والكرامة. حذر د.أبوالعلا من أن الاستعمار ينتهز الفرصة للانقضاض علي مشروعنا القومي العربي. وأنه استطاع أن ينجز مشروعه في العراق وليبيا لدمار الأمة. ونهب ثرواتها وتركيع الشعب العربي مطالباً باليقظة والحذر. طارحاً مبادرة لسفر عدد من قادة الأحزاب إلي سوريا لمحاولة إيقاف نزيف الدم. * الفنانة تيسير فهمي.. رئيس حزب المساواة والتنمية. أشادت بتكتل الأحزاب لعبور الفترة الحرجة التي تمر بها مصر معلنة ضم صوتها إلي صوت كل الشرفاء للتحالف والتكتل بقوة للعبور بالمركب بدلاً من الغرق. وأعلنت مساندتها لكل الثورات العربية وطالبت بمليونية في ميدان التحرير لإظهار موقف قوي وفعال مساند للثورة السورية والمطالبة بتفعيل دور الجامعة العربية أو إغلاقها. مقاطعة الانتخابات * د.إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري وصاحب قضية وقف تصدير الغاز لإسرائيل أكد أن الأمن القومي المصري يحتم علينا حماية حدود مصر التي تبدأ من تركيا حتي أثيوبياً وباب المندب.. مؤكداً أن ما يحدث في هذا المثلث يحظي باهتمامنا ومشاركتنا. مطالباً بإعلان تحالف شعبي بين شباب الثورة في مصر وليبيا وتونس ليكون نواة لاتحاد الشعوب العربية. دعا د.زهران إلي مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الأحزاب في قانون انتخابي سليم وإنهاء حالة الطوارئ وتفعيل قانون الغدر للتخلص من فلول الوطني وتوفير ضمانات لانتخابات نزيهة شفافة تفرز برلماناً يمثل الشعب لا يمثل الفلول أو تيارا معينا مدفوعا له من الخارج. * خالد الشوبكشي.. من فرسان المستقبل.. أكد أن حقوق الشعبين السوري والفسلطيني في الحياة بعزة وكرامة لا تقبل المزايدة مطالباً الإعلام بالتركيز علي القضايا العربية وتنوير الشعوب. مساندة * عادل القلا.. رئيس حزب مصر العربي.. أعلن حزبه مساندته للشعب السوري للخلاص من الطاغية الذي ضل الطريق واختار الاستبداد بدلاً من الديمقراطية. مشيراً إلي أنه آن الأوان لكي تقف القوي الحزبية والسياسية في مصر مع الشعب السوري وحقه في الحرية والعدالة الاجتماعية. مؤكداً أن عصر الطغاة قد انتهي. تحذير * أحمد عبدالهادي.. رئيس حزب شباب مصر.. أوضح أن الشعوب العربية أصبحت أكثر تقارباً بعد ثورات الربيع العربي. مؤكداً أن الشعب المصري لا يمكن أن يتردد في دعم الثورات العربية وفي المقدمة الشعب السوري. طالب عبدالهادي أيضاً بموقف قوي ضد تعنت أمريكا ورفضها إقامة الدولة الفلسطينية.. ومن جهة أخري حذر عبدالهادي من كارثة قادمة في انتظار مصر تتلخص في الفوضي والبلطجة. والانفلات الأمني في الانتخابات. محذراً أيضاً من قانون الأحزاب الذي يعرقل قيام الأحزاب. مطالباً بعودة الدعم المادي حتي لا تسقط كثير من الأحزاب القائمة. * هشام زايد.. حزب الخضر.. طالب بتشكيل لجنة من القوي السياسية لدعم الملفين السوري والفلسطيني.. مشدداً علي أهمية العمل الجماعي حتي تكتمل الثورة. مشيراً إلي أن الفترة التي يعيشها ليست تنافسية. * محمد مبارك.. أمين عام الحزب العربي للعدل والمساواة.. قال: نحن مع حق الشعب السوري في الحرية دون التدخل الأجنبي. كما إننا مع حق الفلسطينيين في إعلان دولتهم. * محسن أبوسعدة.. الأمين العام المساعد لحزب العمل: نحن مع حرية الشعوب في اختيار حكامها والعيش بكرامة. قانون الانتخابات * د.حسام عبدالرحمن.. رئيس الحزب الجمهوري.. أكد رفض الأحزاب المجتمعة لقانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري. وتمسكها بالتعديلات المقترحة علي قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر التي طرحها رؤساء الأحزاب خلال بقائهم مع المجلس العسكري يوم 17 سبتمبر والتي طالبت بإجراء الانتخابات بنظام القوائم النسبية غير المشروطة محذراً من خطورة النظام الفردي علي الممارسة السياسية والحزبية والاستقرار في ظل الحالة الأمنية الراهنة. وما تسببه من فوضي واضطرابات بسبب القبلية والبلطجة وسيطرة رأس المال.. كما أعلن مطالبة الأحزاب بضرورة إلغاء قانون الطوارئ ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.