أعلن د. خالد فهمي وزير البيئة أنه تم رصد القرش الحوتي "المعروف باسم بهلول" في مياه البحر الأحمر خلال الساعات الماضية في موعد ظهوره الطبيعي من كل عام.. وهو يعد من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.. وذلك بمعرفة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة الذي يضم العديد من الدول من بينها مصر. وقال الوزير في الندوة التي نظمتها وزارة البيئة لمناقشة ظاهرة انتشار قناديل البحر بساحل البحر المتوسط إن القرش الحوتي من أكبر أنواع القروش حيث يزيد طوله علي 12 مترا ووزنه يزيد علي 11 طنا ويصل عمره إلي 70 عاما ويعيش في المياه الدفينة بالبحار والمحيطات.. وهو من الأنواع غير المفترسة ويتغذي علي العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات البحرية والأسماك الصغيرة. وأشار الوزير إلي أن كثيراً من المصريين خاصة سكان السواحل يعرفون جيدا مثل هذه الظواهر.. وهذا لا يمنع من دراستها بواسطة خبراء وعلماء الحياة البحرية لمعرفة كل ما هو جديد عنها. وعن ظاهرة انتشار قناديل البحر بساحل المتوسط أكد الوزير أنه نتيجة للتغير المناخي والبيئي الذي يشهده العالم خلال الفترة الأخيرة فإن ظهور القناديل بكثافة بدأ منذ حوالي 7 سنوات.. ورغم ذلك فإن وجودها بالسواحل المصرية "120 شاطئا بمصر" يعد ضعيفا جدا بالمقارنة بالنسب العالمية.. داعيا المواطنين لعدم القلق من هذه الظواهر الطبيعية.. ولكن لا يمنع الأمر من اتخاذ الحذر والحيطة. وكشف د. مصطفي فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجي أن البحر المتوسط به 12 نوعا من القناديل في حين يوجد علي مستوي العالم حوالي 28 نوعا.. مشيرا إلي أن السلاحف البحرية "الترسة" تتغذي علي هذه القناديل.. ولكن الصيد الجائر للسلاحف أدي إلي قلة أعدادها وبالتالي زيادة أعداد القناديل.. بخلاف عوامل أخري منها التغيرات المناخية وإلقاء المخلفات والنفايات في البحار.