اتشحت مدينة العاشر من رمضان مسقط رأس الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة في شمال سيناء بالسواد حزناً علي استشهاده وآخرين في العملية الإرهابية التي استهدفتهم في كمين قرية البرث برفح.. أثني أقارب وجيران الشهيد علي دماثة خلقه وتواضعه وعلاقته الطيبة بهم وطالبوا باطلاق اسمه علي إحدي المدارس أو الميادين المهمة بالمدينة تخليداً لذكراه. قال حسام حسني أحد أصدقاء البطل الشهيد ان العقيد أحمد المنسي كان علي اتصال دائم به وكان يؤكد له دائماً ان روحه فداء للوطن وترابه وان العمليات الإرهابية القذرة لا تخيفه هو وزملاءه أو تثنيهم عن أداء واجبهم الوطني ورسالتهم في الحفاظ علي الوطن الغالي ودحر الإرهاب مهما يكفلهم الأمر من تضحيات وحتي آخر نقطة دماء في أجسادهم. أضاف حسني ان الشهيد سبق له ان اصيب في إحدي العمليات الإرهابية منذ 6 أشهر وبعد تماثله للشفاء عاد إلي أرض الميدان مرة أخري لمواجهة الإرهابيين حتي نال الشهادة التي كان يتمناها. أكد تامر الحلي أحد أصدقاء البطل الشهيد ان الصدمة قوية علينا جميعاً ولكن لا نستطيع إلا ان نقول كلنا فداء للوطن ضد الإرهاب وان الشهيد منسي بطل بكل معاني الكلمة ويشهد جميع من يعرفه بمواقفه البطولية مشيراً إلي ان الشهيد كان لا يهاب الموت أبداً ونحتسبه عند الله في الجنة مع كل الشهداء ونأمل ان ينتهي مسلسل الإرهاب من سيناء والتعامل معه بكل قوة لاستئصاله من جذورة ودحر داعميه الذين لا يريدون الخير لمصر. الشهيد المنسي متزوج وله ثلاثة أطفال حمزة 9 سنوات وعلياء 6 سنوات وعلي 4 سنوات وسيطرت حالة من الحزن والذهول من الصدمة علي زوجته وشقيقته ووالدته المريضة وظلوا يدعون للشهيد وزملائه. قال الشهيد المنسي في آخر تسجيل له قبل استشهاده الله أكبر لكل أبطال شمال سيناء ويمكن تكون دي آخر لحظات حياتي أنا لسه عايش في هجوم دواعش التكفيريين علينا ودخلوا بكام عربية مفخخة في البرث وهدوا المبيتات وهدوا النقطة وهدوا كل حاجة أنا لسه عايش أنا و4 عساكر متمسكين بالتبة ومتمسكين بالأرض علشان خاطر زمايلنا الشهداء ما نسيبهمش. كان الشهيد المنسي قد نعي- منذ أقل من عام- زميله رامي حسنين علي صحفته ب "فيسبوك" قائلا: "في ذمة الله استاذي ومعلمي.. إلي لقاء شئنا أم أبينا قريب" وبالفعل لحق به اليوم بعد استشهاده اثر الهجوم الإرهابي الغادر جنوب رفح "شهيد ينعي شهيد".. العقيد أحمد المنسي يلحق باستاذه بعد أقل من عام.