في الثالثة عصر اليوم تنطلق ضربة البداية لواحدة من أهم مباريات فريق الاهلي الاول لكرة القدم في دوري أبطال افريقيا عندما يلاقي مضيفه الزامبي زاناكو بالمجموعة الرابعة في الجولة الخامسة من دور الستة عشرة باستاد هيروز الوطني بالعاصمة لوساكا . يحتل الفريق صاحب الارض اليوم زاناكو الزامبي قمة المجموعة منفردا برصيد 10 نقاط جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد فيما يأتي الاهلي بالمركز الثاني ولديه سبع نقاط فقط من انتصارين وتعادل وخسارة وحيدة ويلاحقهما الوداد المغربي ثالثا برصيد 6 نقاط ثم القطن الكاميروني الاخير بدون أي نقاط. وتكمن صعوبة المباراة پالمصيرية في قوة فريق زاناكو الزامبي الذي احرج الاهلي في برج العرب وتعادل معه وسط جماهيره وايضا الروح المعنوية المرتفعة للغاية لدي لاعبيه بعد الاقتراب بشدة من حجز بطاقة صعود الي دور الثمانية بالاضافة الي انه يخوض اللقاء علي ملعبه وبين جماهيره. وتضع كل هذه الاسباب بجانب الاحتياج الي ضرورة تحقيق نتيجة ايجابية فريق الاهلي تحت ضغوط عصبية ونفسية قوية تتطلب تركيزا وتماسكا قويا للاعبي الاهلي مع الحفاظ علي الثبات الانفعالي خلال تلك المواجهة المصيرية. حسابات وحسابيا فإن الفوز يضمن للأهلي احدي بطاقتي التأهل لدور الثمانية لأن مباراته الاخيرة ستكون في برج العرب بالاسكندرية وسط جماهيره وامام اضعف فرق المجموعة الحصالة القطن الكاميروني ولن يكون الفوز بها صعب المنال بالنسبة للاحمر. اما التعادل فسيقترب به ايضا وبقوة لكنه مشروط بضرورة الفوز علي القطن ليترك الوداد المغربي مع زاناكو في صراع حصول اي منهما علي بطاقة الصعود الثانية في مباراتهما معا التي ستقام بالمغرب. لذا لا مفر امام الاهلي سوي تحقيق نتيجة ايجابية اليوم وتفادي الخسارة امام زاناكوالزامبي بأي وسيلة حتي لا تتعقد حساباته لاسيما اذا تمكن الوداد المغربي من الفوز علي مضيفه القطن الكاميروني وهو امر وارد للغاية مع فريق مثل القطن لا يملك اي امال في المنافسة علي الصعود وسيلعب بلا هدف واضح. في المقابل فأن الحل المثالي لفريق زاناكو هو اقتناص الفرصة والتغلب علي الاهلي لاراحة اعصابه والسفر للمغرب من أجل اللعب للشهرة بلا اي ضغوط علي الاطلاق لان مباراته امام ضد الوداد ستكون بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة له. والتعادل ايضا يمكن ان يصعد بفريق زاناكو الزامبي لكنه مشروط بضرورة سقوط الوداد المغربي بخسارته امام القطن الكاميروني في هذه الجولة ايضا لكن حال فوز الوداد سيدخل ابناء زامبيا لعبة الحسابات . وفي كل الاحوال فأن خسارة الوداد المغربي امام القطن الكاميروني ستكون في مصلحة زاناكو والاهلي وبالاخص الاحمر حتي لو انهزم اليوم لان الكرة ستظل في ملعبه وتأهله سيكون بين اقدام لاعبيه في المواجهة الاخيرة امام القطن بغض النظر عن نتيجة مواجهة الوداد مع زاناكو بالمغرب. والمؤكد ان المدير الفني لفريق الاهلي حسام البدري قام بدراسة كل تلك الحسابات المعقدة لهذه المجموعة وسيلعب علي الاضمن والامثل بالنسبة للفريق وهو محاولة اقتناص الفوز اولا فأن لم يستطع سيرتضي بالتعادل مترقبا نتيجة لقاء القطن مع الوداد الذي سيقام في الكاميرون بعد انتهاء لقاء الاهلي مباشرة وتحديدا في الخامسة مساء بتوقيت القاهرة . تركيز لذا سيركز البدري علي التأمين الدفاعي اولا لضمان عدم اهتزاز شباكه والحفاظ عليها نظيفة خاصة في الشوط الاول لامتصاص حماس لاعبي زاناكو وذلك من خلال وجود خط دفاع اول في وسط الملعب ستكون مهمته الاساسية غلق المساحات امام لاعبي زاناكو والسيطرة علي مجريات اللعب عبر الثلاثي عمرو السولية وحسام عاشور وعبدالله السعيد. ولن يغامر البدري بالهجوم من علي الجانبين بل يتوقع ان تكون تعليماته الاساسية هي التصدي لانطلاقات جناحي زاناكو الايمن والايسر اولا حتي يلجأ الفريق الزامبي لاختراقات العمق التي ستكون صعبة في ظل وجود ثلاثي الوسط ومعهم قلبي الدفاع الاهلاوي وهما احمد حجازي وسعد سمير مدعومين جميعا باحد لاعبي الثلاثي الهجومي. وعلي الارجح ان البدري سيتدارك احد اخطائه في مباراته السابقة امام الوداد وهي انه لن يتراجع بكامل الفريق للخلف من اجل الدفاع بل سيترك ثنائي هجومي علي الاقل حتي يتمكن من اللعب علي الهجمات المرتدة السريعة من جهة وايضا لاجبار دفاع زاناكو علي عدم التقدم ومساندة لاعبي الوسط والهجوم. ولكن تلك الخطط الفنية هي الموجودة والقائمة علي الورق فقط بينما قد تكون لظروف اللقاء والاجواء الواقعية داخل ارض الملعب ومجريات اللعب نفسه رأي مخالف وهي بالتأكيد التي تفرض في النهاية لمن ستكون الكلمة العليا في المباراة. وينتظر ان يلعب الاهلي بالتشكيل الاقرب لتنفيذ رؤية البدري في المباراة والمكون من الحارس شريف اكرامي وامامه كل من احمد فتحي وسعد سمير واحمد حجازي والتونسي علي معلول وفي الوسط حسام عاشور وعمرو السولية وعبدالله السعيد وفي الهجوم وليد سليمان او صالح جمعة ومؤمن زكريا والنيجيري جونيور اجاي . رهان ويراهن البدري اليوم علي سرعة تحركات النيجيري جونيور اجاي واستثمارها كما يجب ارباك حسابات مدافعي زاناكو بالتعاون مع زميله مؤمن زكريا المهاري الذي يجيد التحرك بالكرة والحفاظ عليها وعدم فقدانها بسهولة. وتبقي المفاضلة بين صالح جمعه صاحب الاداء الهجومي المميز الذي سيدعم بقوة هجوم الاهلي ويقترب به من مرمي زاناكو ووليد سليمان الذي يجيد تنفيذ الواجبات الدفاعية كما يجب ان تكون وهو ما يميزه علي صالح جمعة ويرجح مشاركته في اللقاء من البداية اذا ما قرر البدري تأجيل اطماعه في الفوز الي الشوط الثاني من المباراة. في المقابل يخطط المدير الفني لفريق زاناكو موامبا نومبا للحصول علي بطاقة الصعود في لقاء اليوم وعدم الانتظار للجولة السادسة والاخيرة خاصةوان المباراة علي ارضه ووسط جماهيره من خلال تحقيق الفوز علي الاهلي. ويعلم مدرب زاناكو جيدا انه يواجه الاهلي صاحب البطولات والالقاب وواحدا من اقوي فرق القارة السمراء الذي يملك لاعبين مميزين واصحاب خبرات في كيفية التعامل مع مثل تلك المواجهات الصعبة المصيرية. ويبني مدرب زاناكو اماله وطموحاته علي حماس ورغبة لاعبيه التي بلغت مداها بعد احتلال قمة المجموعة الرابعة وان الفريق بات علي بعد خطوة قصيرة من التأهل إلي دور الثمانية في دوري ابطال افريقيا. ويراهن موامبا علي حمي البداية وقدرة لاعبيه علي النجاح في خطف هدف مبكر خلال الخمس عشر دقيقة الاولي من بداية المباراة حتي يربك كل حسابات البدري ويجبره علي فتح دفاعاته بحثا عن التعادل وهو ما سيسهل من مهمة زاناكو الهجومية.