لقي عشرة أشخاص مصرعهم في تجدد الاشتباكات في العاصمة اليمنية صنعاء بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والقوات المعارضة له. في وقت شهدت فيه المدينة حرب شوارع بين الطرفين. وتزامن ذلك مع اتساع رقعة القتال لتشمل ليس فقط وحدات عسكرية متنافسة. بل أيضا مسلحين من قبائل مؤيدة للرئيس صالح وأخري معارضة له. وذكرت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم وجرح ستة آخرون في سقوط قذيفة علي مقر سكن الشيخ صغير بن عزيز. الموالي للرئيس صالح. كما أعلن مكتب منافسه الشيخ حمير الأحمر مقتل اثنين من حراسه الشخصيين. وإصابة خمسة آخرين بجروح في قصف استهدف منزله. وقبل ذلك أعلنت مصادر طبية مقتل أربعة مدنيين في المواجهات بين الوحدات العسكرية التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المؤيد للثوار. والحرس الجمهوري بقيادة أحمد نجل الرئيس اليمني. وقال شهود ومصادر طبية إن امرأتين لقيتا مصرعيهما برصاص قناصة استهدفوا ساحة التغيير حيث يتمركز المحتجون المطالبون برحيل صالح. كما قتل رجلان في قصف استهدف المنطقة. أسفر كذلك عن إصابة تسعة أشخاص بجروح. وبذلك. يرتفع عدد القتلي إلي مائة منذ عودة العنف إلي صنعاء الأحد الماضي. وقال مسئولون رفضوا الكشف عن أسمائهم إن قتال شوارع اندلع بين وحدات الحرس الجمهوري والقبائل الموالية لصالح من جهة. وتلك التي يقودها اللواء الأحمر والقبائل المؤيدة للثوار في العديد من أحياء صنعاء من جهة أخري. دون أن ترد بعد أي تفاصيل عن الخسائر البشرية الناجمة عن ذلك. وأضاف المصدر نفسه أن عشرات المنازل والمحلات تضررت أو اندلعت فيها النيران جراء القصف العشوائي الذي نفذته القوات الموالية لصالح. واتسعت المواجهات إلي أحياء أخري في محاولة علي ما يبدو من الحرس الجمهوري لتطويق قوات الأحمر من الشمال والغرب.وبات شارع الزبيري خط التماس الجديد الفاصل بين شمال صنعاء الخاضع لسيطرة القوات الموالية للواء الأحمر. وجنوبها الواقع تحت سيطرة الموالين لصالح. وفي الوقت ذاته. قال شهود إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين تابعين للزعيم القبلي صادق الأحمر المؤيد للثوار. وأنصار زعيم قبلي آخر موال للرئيس هو صغير بن عزيز. ودارت المواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي الحصبة شمال العاصمة.