يعتبر مجمع الألومنيوم بنجع حمادي أحد أهم القلاع الصناعية علي مستوي الشرق الأوسط. والذي نجح خلال الفترة الماضية في الحفاظ علي استقراره من حيث توفير المواد الخام وزيادة حجم الإنتاج. دون ان يتأثر بالأزمة الاقتصادية التي حلت بالبلاد. حيث اتبعت الشركة سياسة ترشيد الاستهلاك والتي أتت بثمار طيبة كان لها مردودها الايجابي علي تنمية الاقتصاد المصري في صناعة الألومنيوم. خلال الشهر الماضي شهد المجمع زيارة الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال. حيث تفقد أقسام العمل بالمصنع وخطوط الإنتاج وبحث معوقات العمل داخل الصرح الصناعي الأول علي مستوي الشرق الأوسط في صناعة الألومنيوم. وكان أبرز نتائج الزيارة الإعلان عن إنشاء خط جديد للإنتاج بتكلفة 10 مليارات جنيه.. ومع ذلك فلا تزال الآمال والطموحات كبيرة للعاملين بالشركة من أجل تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي. "المساء" التقت العاملين بمجمع الألومنيوم لترصد واقع الحياة بشركة مصر للألومونيوم خلال المرحلة الماضية التي عاني خلالها الإقتصاد المصري من عثرات عديدة. إضافة إلي رصد أهم مطالب العمال التي يأملون أن تكون علي رأس أجندة عمل وزير قطاع الأعمال. يقول عبدالحميد أحمد -أحد عمال مصنع الألومنيوم بنجع حمادي- أن زيادة أسعار الكهرباء بمقدار 150 مليون جنيهپوالتي بدأت في الزيادة منذ بداية عام 2012 وزيادة أسعار الألومينا بمقدار 760 مليون جنيه تعد من أكبر التحديات التي تواجه مجمع الألومنيوم مطالبا بأن تتجه الإدارة إلي البدء في إنشاء محطات طاقة شمسية كحل بديل لارتفاع أسعار الكهرباء. بالإضافة إلي عمل تعاقدات مع شركات متخصصة للتنقيب والبحث عن مادة الألومينا التي تتوافر بكثرة في منطقة الكاب بمركز إدفو بمحافظة أسوان لأن توافر هذه المادة سيؤدي إلي ازدهار كبير للشركة والاقتصاد المصري. وقال جاد مسلم -أحد العاملين بالمصنع- نجح المصنع من خلال اتباع سياسة ترشيد الإنفاق في تجاوز الأزمة الاقتصادية دون خسائر. كما حقق أرباحا كبيرة من أسعار فرق العملة حيث وصلت نسبة الأرباح ضعفي الأعوام الماضية. إضافة إلي أن ارتفاع سعر طن الألومونيوم حاليا أدي إلي زيادة الأرباح حيث أن إنتاج الشركة من خام الألومونيوم يتم بيعه بنسبه 55% بالسوق المحلي و 45% تصدير إلي الخارج وهذا يعني أن الحصيلة الدولارية من التصدير لن تجعل الشركة تدخل في صراع السوق السوداء للبحث عن الدولار. كما أن نسبة البيع المحلي عالية وفرق السعر قفز بأرباح الألومنيوم إلي أضعاف المرحلة ذاتها من نفس العام الماضي. مشيرا إلي أن لجوء الشركة في الفترة الماضية لسياسة ترشيد الاستهلاك في شراء قطع الغيار لم يكن سوي طريقة مؤقتة أدت إلي نتائج ايجابية أبرزها تجاوز الشركة للظروف الاقتصادية كما أنها لم تتأثر سلبيا بقرار تعويم الجنيه المصري.. مطالبا أيضا بتحسين أوضاع الخدمات الصحية المقدمة للعاملين بمصنع الألومونيوم والاستغناء عن الشركة الحالية المتعاقد معها لعجزها عن توفير العلاج للعاملين. وقال محمد بخيت أحد العمال بقسم ¢القضبنة¢ بقطاع المصانع. أبرز المشكلات التي تواجه العاملين بقطاع المصانع تتمثل في نقص قطع الغيار الأصلية للماكينات والمعدات. لافتا إلي أن هناك ماكينات فرنسية تحتاج إلي قطع غيار من نفس النوع. ويتفق معه في الرأي ¢أحمد.س¢ -أحد العمال بالمصنع- مشيرا إلي أنه تم شراء ماكينة جديدة منذ عام بملايين الجنيهات ونتيجة عدم وجود فنيين ذوي خبرة لتركيب الماكينة فقد تم سحب قطع الغيار من الماكينة الجديدة لصيانة ماكينة قديمة وفي النهاية تعطلت الماكينة القديمة وتوقفت عن العمل كما أن الماكينة الجديدة أصبحت مجرد هيكل لا يغني ولا يسمن. والحل العاجل المطلوب لمعالجة هذه المشكلات هو تعيين فنيين ذوي خبرة حفاظا علي الماكينات من التلف وتكبيد الشركة خسائر ضخمة. أما المهندس ياسر طاهر عبدالغني رئيس نقابة العاملين بشركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي. قال: وزير قطاع الأعمال استمع خلال زيارته للمجمع إلي مقترح إنشاء خط إنتاج جديد سيؤدي إلي مضاعفة الإنتاج بالشركة ويقلل التكلفة الحالية في الإنتاج أشار عمر همام عضو مجلس إدارة مصنع الألومنيوم بنجع حمادي. إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد ازدهارا كبيرا داخل المصنع. حيث حصلنا علي موافقة بإنشاء خط إنتاج جديد يتضمن إنشاء عنبرين ومسبك في المرحلة الأولي تنتج 125 ألف طن. وعنبرين ومسبك في المرحلة الثانية وتنتج 125 ألف طن أيضا وتتضمن المرحلتان إنشاء مصنع الاستيلين والفويل وكابلات الألومنيوم. وهذا الخط الذي سيبلغ إنتاجه بعد تشغيله 250 ألف طن إضافة علي كمية الإنتاج الحالية البالغة 280 ألف طن سنويا. مؤكدا أن حط الإنتاج الجديد سيقفز بإنتاج مجمع الألومنيوم بنجع حمادي إلي 530 ألف طن سنويا وهو ما سيؤدي إلي طفرة هائلة في الاقتصاد القومي. ومن جانبه أعلن المهندس عبدالظاهر عبدالستار رئيس مجلس إدارة شركة مصر للألومنيوم أن هناك دراسات لإنشاء خط إنتاج جديد بمصنع الألومنيوم بنجع حمادي بتكلفة قرابة 10 مليارات جنيه. يضم عنبرين و مسبك و220 خلية ومصنع قضبنة وسيعمل علي استيعاب عمالة جديدة داخل المصنع. وذلك للتوسع في الإنتاج وتعزيز حجم الصادرات للعالم الخارجي.