بعد انتهاء منافسات رؤساء الأقسام بمختلف الكليات علي خير.. استعدت الجامعات الحكومية بالقاهرة والمحافظات لانتخابات عمداء الكليات والتي تجري يوم السبت القادم وسط جو مشحون بالصراعات والتربيطات والحسابات الشخصية. الصراعات ممتدة بغالبية الكليات خاصة كلية الإعلام جامعة القاهرة والتي ضربت المثل والقدوة في التصدي لفلول النظام السابق حتي استطاع أعضاء هيئة التدريس والطلاب الإطاحة بعميدها السابق بعد مظاهرات واعتصامات واعتداءات ومحاضر بالأقسام وقضايا بالمحاكم. المنافسة علي منصب العميد في كلية الإعلام تنحصر بين ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس هم: د.حسن عماد مكاوي وكيل الكلية لشئون الطلاب والتعليم والذي كان قائماً بأعمال عميد الكلية بعد استقالة عميدها السابق.. ود.بسيوني حمادة.. وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.. ود.أشرف صالح الأستاذ بقسم الصحافة. يقوم المرشحون الثلاثة بعقد الندوات واللقاءات اليومية مع التواجد بصفة مستمرة داخل الكلية والحديث مع زملائهم عن الأوضاع في مصر بشكل عام وفي الكلية بشكل خاص. نفس الحال في كلية الطب والتي يسيطر عليها مرشحو الإخوان المسلمين وكذلك الزراعة والعلوم ودار العلوم والاقتصاد والعلوم السياسية والحقوق والعلاج الطبيعي. في عين شمس نجح التيار المستقل مع الإخوان في إشعال الموقف علي منصب العميد بكليتي الزراعة والتربية حيث يتنافس 15 مرشحاً بالتربية و9 بالزراعة وأكد د.السيد عيد عضو لجنة الإشراف علي الانتخابات أنه تم إعداد كل شيء من أجل إنجاح هذه المنافسات في جو تسوده الديمقراطية والحيادية رغم شراسة المنافسة. ومن الذين رشحوا أنفسهم بكلية الزراعة كل من: د.مجدي جمعة ود.علي عبدالعزيز ود.عادل بسيوني.. ود.صفوت حسن ود..عصمت بكري ود.محمد رضا ود.خالد عبدالفتاح ود.عصام ثروت. أما في حلوان ورغم قرار مجلس كلية هندسة حلوان بمقاطعة الانتخابات إلا أن المنافسات سوف تجري في 10 كليات أخري وسط صراعات حادة من جانب المرشحين الذين وصل عددهم في كلية التربية الموسيقية مثلاً إلي 10 مرشحين هدف كل منهم الفوز بمنصب العميد ليعتبر أول عميد بالانتخابات بعد الثورة. منشورات الفلول في بعض الجامعات.. خاصة القاهرة وعين شمس ظهرت بعض المنشورات من فلول النظام السابق أطلقوا علي أنفسهم "جماعة الاستقرار" يدعون فيها إلي العودة للتعيين لأنه الأفضل كما أن الانتخابات من وجهة نظرهم لا تفرز إلا الأكثر مالاً أو صاحب الصوت العالي وظهرت هذه المنشورات بدون أي توقيعات من أحد. هذا الموقف جعل دعاة الإصلاح والتطوير من جماعتي 9 مارس و6 أبريل من تصعيد موقفهم ضد هذه الفلول التي مازالت تهيمن علي معظم المناصب القيادية حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة بجامعة القاهرة للمطالبة مجدداً بإقالة جميع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات لأنهم من إرهاصات الظام البائد. وأكد د.معتز خورشيد وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أن إجبار أي رئيس جامعة أو عميد كلية علي الاستقالة صعب جداً وأن المسألة تأتي بالتفاوض والتفاهم حتي لا يدخل الجميع في متاهات قانونية.. وقال إن الأمور لو تمت طبقاً للآليات التي تم الاتفاق عليها فإن كل شيء سيتم علي خير بإذن الله. تعاون كبير وحول التعاون العلمي والتعليمي مع الصين والاستفادة بتجربتها في الجامعات هناك والتي وصلت إلي العالمية. قال الوزير: إن مصر حريصة علي التعاون الكبير والكامل مع الصين في هذا المجال من حيث زيادة التبادل الثقافي والعلمي وتبادل الخبرات بين الأساتذة في المجالات البحثية المشتركة مشيراً إلي أنه يجري حالياً الاتفاق علي إطلاق العام المصري الصيني للعلوم والتكنولوجيا العام القادم 2012 2013 مع تدعيم الصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة علي العلوم والتكنولوجيا. أوضح د.معتز أن مصر بعد ثورة 25 يناير متفتحة علي جميع شعوب العالم وأنها حريصة علي تطوير التعليم قبل الجامعي والجامعي والدراسات العليا.. لأن نهضة أي أمة لا تأتي إلا بالنهوض بالعملية التعليمية ومسايرة أحدث المناهج والتكنولوجيات في هذ المجال.