يعد شراء فانوس رمضان كل عام من أحد الطقوس الرمضانية الأصيلة والأساسية.. بالإضافة إلي تزيين المنازل والشوارع بالزينة. أكد أصحاب ورش تصنيع فوانيس رمضان المختلفة أن مراحل التصنيع غالبا ما تتشابه عن الطرق المتبعة لاختلاف الأشكال والأحجام.. مشيرين إلي أنه من بعد قرار الحكومة بمنع استيراد الفوانيس الصينية بدأ الفانوس المصري الصاج والخيامية في الانتشار بالأسواق رغم ارتفاع أسعار المواد الخام إلي ثلاثة أضعاف نتيجة ارتفاع أسعار الدولار. أضافوا أن أسعار الفوانيس لا تتعدي 30 جنيها للفانوس الخيامية الحجم الكبير ومع ذلك يبيعه التاجر ب 250 جنيها مما سيتسبب في ركود حركة البيع والشراء في الأسواق. * أحمد السني 60 عامًا: أعمل بصناعة الفوانيس الصاج منذ أكثر من أربعين عاما ونقضي أكثر من 12 ساعة أمام موقع لحام القطع الصغيرة ببعضها البعض فلقد ورثت هذه المهنة من أجدادي وتعلمت أن لكل فانوس طريقة في صنعه مختلفة حيث توجد أشكال عديدة منها "البرج" و"النجمة" و"شقة البطيخ" و"أبوالولاد" ولكن مراحل التصنيع متشابهة. وتبدأ بمرحلة "قص الصفيح" ويتم بها تجزئته إلي قطع يتم منها صناعة أجزاء الفانوس وهي القبة والصدر والقاعدة وهذه العملية تحتاج إلي آلة صغيرة ومقص يدوي مخصص لقطع المعادن.. ثم يأتي دور مرحلة "التخريم" وبها يتم وضع قطعة الصاج علي التصميم المرغوب به وليكن علي شكل نجمة داخل "المكبس" ويقوم العامل بالضغط عليه.. ومن ثم تخرج قطعة الصفيح مثقوبة علي شكل النجمة.. تليها مرحلة "الكاردون" حيث يتم عمل مجري في نهاية كل قطعة صفيح بالفانوس لتتثبت الواحدة في الأخري.. ثم مرحلة "اللحام" ويتم بها لحام كل جزء علي حدة ليصبح لدينا قاعدة وصدر وقبة وغالبًا ما تحدث هذه العملية بالطريقة البدائية.. ثم مرحلة "زخرفة زجاج الفانوس" ويتم شراء الزجاج وإرساله إلي ورش مخصصة للطباعة عليه وبعد عودته يمكن تركيبه في منطقة الصدر أو الوسط.. وأخيرًا مرحلة "التجميع" وتأتي بعد تكوين جميع الأجزاء ليصبح لدينا فانوس صنع بأيدي مصرية. أضاف: أن هذه المراحل تستغرق نصف ساعة لكل فانوس صغير أما الكبير "أبو الولاد" الذي يحتوي علي أربعة فوانيس معلقة علي جانبيه فيحتاج إلي أربعة ساعات وغالبا ما يضاء بالشمع أو الكهرباء. وهناك إقبال شديد علي شرائها. مجدي فهمي أبوالعدب "صاحب ورشة صناعة الفوانيس": بدأ موسم التصنيع منذ ثلاثة أشهر وواجهنا صعوبات في توفير المواد الخام المستوردة بسبب ارتفاع أسعار الدولار الذي أثر علي ارتفاع أسعار الخامات بالإضعاف مثل اللحام القصدير الذي ارتفع من 200 جنيه للكيلو إلي 600 جنيه عن العام الماضي وثوب القماش من 200 جنيه إلي 400 جنيه والصفيح من 6 إلي 13 جنيها للكيلو. بالإضافة لارتفاع أجرة العمال وأسعار الغاز والكهرباء مما يحمل أصحاب الورش مبالغ كبيرة يصعب إضافتها علي سعر المنتج النهائي ورغم ذلك يعمل التجار برفع الأسعار عند البيع للزبائن وهو ما يضر بصناعة الفوانيس لأنه يقلل الإقبال علي الشراء. أضاف: الفانوس الصفيح والزجاج الملون يمتاز بقوة التحمل علي عكس الفوانيس الصيني التي ينجذب إليها الأطفال لأنها مزودة بالأضواء المختلفة وإصدار الأغاني الرمضانية. وهناك الفانوس الصاج وتم إضافة الإبداعات علاوة علي إمكانية تحركه بعجلة للتجول في محيط الغرفة.. واستطاعت صناعة الفوانيس المصرية هذا العام أن تفرض وجودها بقوة في الأسواق بمكوناتها المحلية من بعد قرار الحكومة في الآونة الأخيرة بوقف استيراد الفوانيس الصيني. عبده البطل "صاحب ورشة تصنيع هياكل فانوس الخيامية": بدأ استخدام قماش الخيامية في تصنيع الفوانيس منذ عامين ولكنه انتشر بشكل أكبر هذا العام ويمر تصنيعه بعدة مراحل منها تصميم الشكل من أسياخ "التيرمسيون" وهو أعواد صلبة من مشتقات الحديد ولكن قابلة التشكيل والثني ثم يتم لحامه وربط أجزائه ببعضها البعض وفيما بعد يتم قص قماش الخيامية علي حسب الشكل وخياطته يدويًا ثم كسوة الفانوس بشكل نهائي به مع إضفاء بعض اللمسات عليه مثل الحبال والاكسسوارات لتزيينه. أضاف ان هناك إقبالا كبيرا علي شرائه حيث إنه يستخدم كقطعة "ديكور" وكثير من المحلات والفنادق الكبري يحرصون علي اختياره بأحجامه الكبيرة لوضعه في ساحة الاستقبال. أضاف ان أسعار الجملة للفوانيس الصغيرة تصل 5 جنيهات للحجم الصغير حتي 30 جنيها للحجم الكبير لكن أغلب تجار القطاع يرفعون أسعارها لتصل إلي 250 للحجم الكبير مما يتسبب في ركود حركة البيع والشراء في الأسواق.