باريس - رويترز - فتح مكتب المدعي العام الفرنسي تحقيقا للاشتباه في نشر أخبار كاذبة بهدف التأثير علي التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد بعد أن ألمحت مرشحة أقصي اليمين مارين لوبان إلي أن منافسها المستقل إيمانويل ماكرون يمتلك حسابا في الخارج. ونفي ماكرون. وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات. استخدامه حسابات في الخارج بهدف التهرب الضريبي كما شاع علي وسائل التواصل الاجتماعي وكما أشارت لوبان في مناظرة تليفزيونية واتهمها بنشر أخبار كاذبة. وبعد أن قدم ماكرون شكوي قضائية بشأن تلك المزاعم قال مصدر قضائي إن مكتب الادعاء يحقق في الاشتباه بتعمد نشر معلومات كاذبة بهدف التأثير علي التصويت. وتظهر استطلاعات رأي أن ماكرون المنتمي للوسط متقدم بفارق يصل إلي 20 نقطة مئوية عن لوبان ويري القائمون عليها أنه يتجه بثبات للفوز بعد أداء وصف بأنه متماسك في مناظرة يوم الأربعاء وفي ختام المناظرة الساخنة والتي شاهدها 15 مليون شخص. لمحت لوبان إلي أن منافسها ربما لديه حساب في الخارج. وقال ماكرون لراديو فرنسا الدولي : لم يكن لي أبدا حساب ..وأضاف لوبان وراء هذا لديها جيش في حالة تعبئة علي الإنترنت. وقال إن حلفاءها ينشرون معلومات خاطئة وأكاذيب وإنهم في بعض الحالات مرتبطون بمصالح روسية وشكت حركة إلي الأمام التي أسسها ماكرون من استهدافه من خلال أخبار كاذبة نشرتها وسائل إعلام روسية واستهداف قواعد بياناتهم بهجمات عبر الإنترنت. وأدي ذلك إلي إصدار الحكومة الفرنسية في فبراير شباط تحذيرا قالت فيه إنها لن تقبل أي تدخل من جانب روسيا أو أي دولة أخري في الانتخابات. ونفت روسيا أي ضلوع لها في هجمات علي حملة ماكرون. ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه مجلس الدراسات والتخطيط الاستراتيجي لصالح تلفزيون بي.أف.أم قال 63 بالمائة ممن شاهدوا المناظرة إن ماكرون كان أكثر إقناعا من لوبان وهو ما يؤكد أنه المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات. وأظهر استطلاع رأي ثان أجرته مؤسسة هاريس إنترآكتيف أن 42 بالمئة شعروا أن ماكرون أكثر إقناعا بعد المناظرة التي تبادل فيها المرشحان تعليقات لاذعة بشأن الاقتصاد واليورو وكيفية محاربة الإرهاب وأشار الاستطلاع إلي أن 26 بالمائة في المقابل وجدوا أن لوبان أكثر إقناعا فيما لم يختر 31 بالمائة أيا من المرشحين. وأظهر مسح أجرته أوبنيون واي قبل المناظرة أن ماكرون زاد من فارق تقدمه علي لوبان بنسبة تأييد بلغت 61 بالمائة مقابل 39 بالمائة لمنافسته. وأدي اقتراح لوبان لإعادة العمل بالعملة المحلية لفرنك بالتوازي مع استبدال نظام العملة الأوروبية الموحدة اليورو بشكل من التعاون الفضفاض يستند إلي تقييم من سلة عملات إلي تدخل غير معتاد في السياسة من محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيلروي دو جالهاو. وقال في مؤتمر : أسمع اقتراحات بازدواج عملة من خلال إعادة العملة المحلية بالتوازي مع العملة الأوروبية.. يجب أن أقول إن مثل تلك الاقتراحات ستهز الثقة في العملة.