قبيل اسبوع من انطلاق الدورة الثانية للانتخابات الفرنسية التي يتنافس فيها كل من المرشح المستقل ايمانويل ماكرون رئيس حزب الي الامام ومرشحة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية تسيطر حالة من القلق والتوتر علي الجاليات العربية التي تعيش في فرنسا خاصة من أبناء المغرب العربي الذين يخشون تكرار نموذج دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية.پ في الجمهورية الفرنسية ويشير فرنسيون من أصل عربي إلي ان حديث مرشحة اليمين حديث عنصري بامتياز مستبعدين تكرار التجربة الامريكية وفوز لوبان بمقعد الرئاسة علي خلفية الاختلاف الكبير بين الناخب الامريكي والناخب الفرنسي فضلا عن طريقة الانتخابات التي تقوم في فرنسا علي الاقتراع المباشرپوتري عايدة الشرفاوي فرنسية من أصل مغربي ان مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان "49 سنة"پلا تحب العرب او الافارقة السود وحتي اليهود لا تحبهم وهي ضد الهجرة إلي فرنسا لافتة إلي ان والد لوبان كان احد المحاربين في الجزائر وفقد عينه أثناء هذه الحرب ولذلك يحمل الكره للشعب الحزائري وللعرب.پ تستبعد الشرفاوي فوز لوبان مؤكدة ان غالبية المرشحين الذين خرجوا من الدورة الاولي يعدون لتأييد ماكرون الوسطي المستقل والذي يركز في حملته الانتخابية علي القيم الفرنسية العريقة في كافة المجالات وتري ان فرنسا ليست امريكا وانه لن يكون هناك ترامب جديد في فرنسا. پ في نفس الاتجاه تؤكد مروي لوين طالبة جامعية من اصل مغربي ان اغلبية الرأي العام الفرنسي ضد لوبان كما ان غالبية الجاليات العربية الا فيما ندر تؤيد المرشح المستقل ماكرون الذي يقترب من النجاح في الدورة الانتخابية الجديدة يوم الاحد القادم.پ من ناحية اخري قالت وكالة الانباء الفرنسية ان المرشحين الفرنسيين المستقل إيمانويل ماكرون ومنافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يخوضان سباقا ضد الزمن لكسب أصوات المترددين وفيما يركز الأول علي "قيم" فرنسا تواصل الثانية حملة ميدانية هجومية لمحاولة تدارك تخلفها في استطلاعات الراي التي تميل بشدة لصالح ماكرون. تتردد دعوات متزايدة من كل الجهات السياسية ومن شخصيات تعد مراجع أخلاقية في فرنسا من فنانين وجمعيات لدفع الناخبين الفرنسيين علي التصويت لماكرون من أجل "حماية قيم الجمهورية". ندد وزير العدل السابق روبير بادينتير والذي يحظي باحترام كبير في فرنسا بخطة المرشحة القاضية بإقرار "مبدأ دستوري يقوم علي "الأفضلية الوطنية". حذر من أن هذا الإجراء "سيفتح الطريق لتدابير بغيضة علي الصعيد الإنساني سواء للمدارس أو للخدمات الصحية أو المساكن الاجتماعية أو الوظائف لن نتمكن من دمج الأجانب المقيمين بصفة شرعية علي أرضنا من خلال إضافة البؤس إلي الريبة". توجهت حوالي ستين جمعية ومنظمة غير حكومية إلي الفرنسيين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت ودعتهم الي عدم الوقوف "متفرجين" بل المشاركة "في وجه كل الذين يدعون إلي رفض الآخر والانطواء علي النفس". كان الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند قد حذر مجددا امسپمن بروكسل من "مخاطر كبري" بوصول مرشحة اليمين المتطرف إلي قصر الإليزيه داعيا الفرنسيين إلي التصويت لماكرون لقطع الطريق عليها. من جهتها نفت المرشحة اليمينية أمس "الأحد" في تصريحات لها وجود أي "تناقض" في موقفها من اليورو مؤكدة أن الانتقال من العملة الوحيدة إلي العملة المشتركة الأوروبية ليس شرطا مسبقا لأي سياسة اقتصادية.