ينطلق غداً. الخميس مؤتمر الأزهر العالمي للسلام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. بحضور عدد من القيادات الدينية في مقدمتهم البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان. الذي من المقرر أن يلقي كلمة في ختام المؤتمر عقب زيارته الرسمية للإمام الأكبر بمشيخة الأزهر. أكد علماء الدين والمفكرون. أن المؤتمر رسالة سلام إلي العالم حيث يؤسس لحوار حضاري يسهم في انهاء النزاعات وتحقيق السلام العادل. وارساء قيم المواطنة والتعايش السلمي والتسامح بين الشعوب وأن التعاون مع الفاتيكان يؤكد التآخي بين المؤسسات الدينية بالشرق والغرب. ورسالة أيضاً لقوي الشر والإرهاب لا للإرهاب المسلح. لن ترهبنا تفجيراتكم ولن تخيفنا أصوات أبواقكم. ولن تثنينا عن عزمنا في نشر الاسلام. وأن مشيخة العلم والاسلام حصن منيع.. ضد الأفكار المتطرفة. أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام. الذي يعقد بين الأزهر والفاتيكان يأتي في وقت بالغ التعقيد والأهمية في ظل التحديات المعاصرة وانتشار موجة الإرهاب حول العالم حتي بات خطراً يهدد دول العالم كله وأن هذا اللقاء يأتي علي أرض مصر للتأكيد علي دورها الرائد في إرساء قيم المواطنة والتعايش السلمي بين الشعوب والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة. جهود مكثفة أضاف أن الأزهر يقوم بجهود مكثفة ويقود حملة عالمية لإرساء الاسلام العالمي ومكافحة الأفكار المتطرفة وجماعات العنف والإرهاب. وأن هذا المؤتمر يترقبه العالم لأهمية توقيته والأطراف المشاركة فيه والأرض التي يعقد عليها ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم حيث يمثل الأزهر المرجعية الأولي للمسلمين بالعالم كما يمثل الفاتيكان مرجعية المسيحيين موضحاً أن الأزهر يبذل كل الجهود الممكنة لتأصيل مبدأ المواطنة والتنوع والتكامل بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة. لأن التنوع هو أساس الوجود في الكون ولا ينبغي أن يستغل في زرع الصراعات والعنصرية بين الشعوب. أشار إلي أن الأزهر له جهود كبيرة ومكثفة يقوم بها في هذا الشأن وذلك من خلال الجولات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وقوافل السلام التي يوفدها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلي عواصم العالم ومبعوثي وخريجي الأزهر في أكثر من مائة دولة. وجولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب التي عقدت منها أربع جولات في أربع دول والقاهرة تحتضن الجولة الخامسة اليوم ومرصد الأزهر بإحدي عشرة لغة أجنبية لمواجهة الأفكار المتطرفة عبر الانترنت وهناك جهود كبيرة داخل مصر عبر وعاظ الأزهر والقوافل الدعوية والحوار المجتمعي ومبادرات الشباب لتحصينهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف. قال د. أحمد حسنين رئيس جامعة الأزهر. إن انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي السلام بمثابة رسالة من الأزهر إلي العالم لإرساء قيم التسامح والتعايش بين البشر.. لافتاً إلي أن الأزهر من خلال منهجه الفكري الوسطي الراشد يعمل علي نشر السلام ومحاربة الأفكار المتطرفة في جميع أنحاء العالم. أضاف أن زيارة بابا الفاتيكان في هذا التوقيت تدل علي مكانة مصر والأزهر ودورهما في صنع السلام بالعالم وذلك بتنسيق الجهود بين القيادات الدينية والقوي المحبة للسلام.. موضحاً أن مؤتمر السلام فرصة كبيرة لوضع أسس فاعلة لتحقيق السلام بالعالم. أكد د. محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية أن مؤتمر الأزهر للسلام تحت رعاية فضلة الإمام الأكبر بحضور بابا الفاتيكان يأتي في إطار جهود الأزهر لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وإقرار التعايش السلمي بين الشعوب.. مشيراً إلي المرحلة الدقيقة التي تحاول فيها قوي الارهاب زرع بذور الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. أوضح ان انعقاد هذا المؤتمر يؤكد أهمية الدور الحضاري والمحوري لمصر في مواجهة الإرهاب والعنف والمشكلات التي تواجه الإنسانية في العالم. قال د. أسامة العبد. رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب. إن الأزهر في مؤتمره العالمي للسلام يدعو العالم إلي المحبة والعدل والمساواة والرحمة بين البشر.. مضيفاً أن رعاية الأزهر والإمام الأكبر لمساعي السلام في العالم بالتعاون مع الفاتيكان تؤكد مدي التآخي بين المؤسسات الدينية في الشرق والغرب. أكد أن انعقاد المؤتمر في مصر أرض السلام برعاية الأزهر تحمل رسالة لكل العالم أن مصر تنعم بالأمان والتعايش السلمي وأن الأزهر بمنهجه الوسطي الذي لا يعرف التشدد ولا العنف ولا الكراهية حائط الصد لكل الأفكار المتطرفة التي تغذي الإرهاب. قالت د. إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر. عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة. إن انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام. يؤكد للعالم أن المؤسسة الأزهرية هي راعية السلام في العالم وأن مصر الغالية هي قلب العالم النابض بالسلام والأمان رغم أنف المغرضين. أضافت أن رعاية الإمام الأكبر للمؤتمر. وحضور بابا الفاتيكان رسالة قوية لقوي الشر والإرهاب "لا للإرهاب المسلح. لن ترهبنا تفجيراتكم ولن تخيفنا أصوات أبواقكم ولن تثنينا عن عزمنا في نشر السلام. ولن تجعلنا نتراجع عن تحمل أمانة المسئولية التي ألقاها الله علي عاتقنا. وسنظل نعمل لمقاومة الفكر المتطرف وللقضاء علي العنف ومكافحة الإرهاب بنشر المفاهيم الصحيحة. وكشف اللثام عن المفاهيم المغلوطة وسنعمل سوياً علي ترغيب الشعوب في السلام وبيان فضائل الأمان والمحبة والتسامح بين بني البشر". قال د. ناجح إبراهيم المفكر الاسلامي إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام. باكورة لمرحلة جديدة في السلام والوئام وتوطيد لمبدأ المواطنة والتعايش السلمي ورسالة لمن يحاولون العبث بوحدتنا وأمننا أننا يد واحدة. لن يستطيع أحد أن يفرق بيننا. رحمة للآمنين قال د. حسن وجيه أستاذ التفاوض الدولي. إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام رحمة لكل الآمنين في العالم. حيث يرفع فيه الأزهر والفاتيكان شعار "معاً لتوظيف الدين في خدمة المجتمعات ووأد الصراعات والأزمات المركبة". أضاف أن هذا المؤتمر يبرهن علي عمق العلاقة بين الأزهر والفاتيكان تلك القوة الناعمة التي يحترمها العالم. فإن كانت الدبلوماسية الرسمية تمثل حلاً ناجحاً في حل الصراعات ونبذ الأرهاب فإن الدبلوماسية الشعبية التي يمثلها الأزهر والفاتيكان لا تقل أهمية. أكد المفكر والكاتب السياسي د. مصطفي الفقي. أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يتزامن مع زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر ويأتي في وقت يتعرض فيه الأزهر لهجمة ظالمة تستهدف النيل من مكانته ليكون الرد الأبلغ علي هذه الهجمة. قال إن الأزهر هو الذي أعطي لمصر مكانتها الإسلامية عبر التاريخ ويقود الآن المسيرة نحو السلام العالمي والتضامن الانساني.. مؤكداً أن الأزهر لا يألو جهداً من أجل تنقية الأجواء وحل الأزمات كما كان العهد به دائماً قلعة للنضال من أجل الحق والسلام. أضاف أن الأزهر لعب دوراً تاريخياً عظيماً في نهضة مصر ولا زال يواصلها. حيث قاد حركة الاصلاح والتجديد والتنوير في مصر. كما قاد الحراك الوطني في مختلف مراحل التاريخ المصري. قالت الروائية والكاتبة الصحفية د. سكينة فؤاد إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يأتي في لحظة بالغة الخطورة والأهمية ليؤكد ضرورة التقارب بين الأديان بشكل عام. وبين الاسلام والمسيحية كأكبر ديانتين في العالم بشكل خاص وليثبت أن السلام ومواجهة الإرهاب قضية يجب أن يتشارك فيها جميع أتباع الرسالات السماوية. أضافت أن زيارة بابا الفاتيكان واستقبال الإمام الأكبر له رسالة إلي العالم كله باحترام الإسلام للتعددية الدينية وقبوله للآخر وتشجيعه علي التواصل معه. كما أنها تشكل فرصة للتقارب بين أتباع الأديان لحماية الأجيال القادمة من مخاطر الإرهاب. أشار إلي أن المؤتمر يعد رسالة إلي العالم كله بضرورة التقارب والتسامح والسلام والمحبة بين جميع أتباع الأديان السماوية. والتأكيد علي أن الإرهابيين لا يعرفون جوهر هذه الأديان.. موضحة أن تحقيق السلام بين أتباع الديانات حول العالم يحتاج إلي تكاتف القامات الدينية الكبري والمؤسسات المجتمعية وجميع القوي الفاعلة. قال د. محمد عبدالفضيل. منسق عام مرصد الأزهر باللغات الأجنبية. إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام فعالية تاريخية ينظر إليها العالم نظرة تقدير وإجلال ويترقبها بعين الاحترام لما يحمله اللقاء من رمزية دينية يمثلها شيخ الأزهر إمام أهل السنة والمسلمين جميعاً والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان. أوضح أن أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه ينعقد في ظروف عصيبة وأزمة كبيرة يمر بها العالم نتيجة التطرف والممارسات الإرهابية التي تتم باسم الدين وهو منها براء وقد سبق اللقاء العديد من التصريحات التي أدلي بها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان التي تدل علي رفضهما لهذا الإرهاب وضرورة إبعاد هذه التهم عن الأديان التي جاءت في الأساس لترسيخ مبادئ السلام والرحمة والمحبة. أكدت د. نهلة الصعيدي وكيل الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة. أن المؤتمر ضرورة ملحة وخطوة جادة من الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر جاءت في وقت دقيق ومرحلة خطيرة لتلبية حاجة العالم إلي ضرورة فتح حوار حضاري يعزز وجود السلم ويخمد النزاع ويحقق السلام العادل. أضافت أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه يجمع رموز الأديان وقادة الفكر لإرسال رسالة للعالم بأن السلام هو روح الديانات وغاية الرسالات السماوية والشرائع الربانية. وأساس من أساسيات استقرار الدول وركيزه مهمة لحياة الشعوب فبدونه تنعدم أسباب الرخاء وتتراجع فرص الحياة ويسود الخراب والتدمير والإرهاب ولا يمكن تحقيق ذلك كله إلا بفتح قنوات للحوار مع الآخر مثل هذا المؤتمر.