تشكيل مجلس أعلي للصحافة والإعلام سيكون له دور كبير في تحسين الأداء الإعلامي بعدما طرأ من فوضي إعلامية والتعامل مع أحداث وقضايا عن جهل من أجل تحقيق "فرقعة إعلامية"!! أكد أعضاء المجلس الأعلي للإعلام والصحافة أنهم يأملون القيام بدور إيجابي من أجل ترسيخ المعايير والمصداقية في العمل الصحفي والإعلامي وانتشال الصحافة من الحالة المتردية التي أصبحت عليها. والعمل بجانب الدولة في مواجهة التحديات وأولها الإرهاب. * عبدالمحسن سلامة "نقيب الصحفيين" يقول: نأمل من خلال المجلس الأعلي للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة إنجاز التغييرات الصحفية التي تأخرت كثيراً لما لها من دور أساسي مع النقابة للسعي معاً لانتشال "صاحبة الجلالة" من حالة التردي التي تعانيها. خاصة أننا نواجه تحدياً ضخماً في مكافحة الإرهاب ويجب أن يكون للإعلام خطوات منتظمة مع اتخاذ إجراءات لتصحيح الأوضاع القانونية الخاطئة. أشار إلي أنه يعقد اليوم مؤتمراً مع رؤساء النقابات المهنية للتحرك في اطار ما تناوله الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ضرورة تحري المصداقية ومراعاة مصلحة الوطن في الرسالة الصحفية. * حاتم زكريا "عضو بالمجلس الأعلي للإعلام" يقول: نهدف من خلال المجلس الأعلي للإعلام أن نخدم الأهداف القومية التي تنطبق علي الشفافية واتباع المعايير الصحفية وعدم خدمة أهداف المتآمرين ضد مصر التي قد يتعامل معها الإعلام عن جهل. كما نسعي جميعاً لبناء مستقبل بلادنا علي حقيقة وليس علي باطل. أوضح أنه وفقاً لما أثاره الرئيس خلال خطابه في ضوء أحداث تفجير كنيستي المرقسية في الاسكندرية ومارجرجس بطنطا عن دور الإعلام ضرورة تحري المصداقية وللحرص علي الوطن لذلك نحن في مرحلة تتطلب التعامل بجدية ومراعاة المصلحة العامة والقومية دون شعارات. أضاف أن الهدف الذي تشكل علي أساسه المجلس هو ضمان حرية الصحافة والإعلام في اطار المنافسة الحرة ويندرج تحتها عدة أهداف منها حق المواطن في التمتع بصحافة حرة نزيهة وضمان استقلال المؤسسات والالتزام بالمعايير ويكون لهذا المجلس شأن في إبداء الرأي بمشروعات القوانين واللوائح وتلقي اخطارات إنشاء الصحف ومنح تراخيص وسائل الإعلام. أكد شارل فؤاد المصري "عضو الهيئة الوطنية للصحافة" أن قانون الهيئات الإعلامية به عدد من النقاط للارتقاء بالإعلام سواء كان مسموعاً أو مقروءاً أو مرئياً. وأري أن الإعلام قضية أمن قومي بمعني أن إذا كان هناك إعلام قوي يساند الدور التنموي وبناء الدولة فإن الدولة تكون قوية وأيضا المؤسسات ينعكس عليها. خصوصاً فيما تمر به مصر في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخها. وعلي الإعلام أن يكون يد الدولة وصوتها القوي علي المستوي المحلي والخارجي. يري "فؤاد" أن الإعلام في الفترة الأخيرة ذهب البعض منه لمنحني خطير من التناحر والهدم ولا يظهر سوي السلبيات ويتعامل بعدم مصداقية في تضخيم الأحداث علي غير حقيقتها. وهذا بالتأكيد كان له تأثير سييء علي الأوضاع في مصر. أضاف فؤاد أن مهمة الهيئات الإعلامية المُشكلة حديثاً هي النهوض بالإعلام ووضعه علي الطريق الصحيح حتي يؤدي دوره المنوط به من كشف الحقائق بشفافية دون مزايدة والوقوف إلي جانب الوطن في هذه المرحلة الحساسة بعيدا عن الفوضي الإعلامية الحالية. فالقليل من وسائل الإعلام يلتزم بمواثيق الشرف الصحفي والمهنية والمصداقية. أكد كرم جبر "الكاتب الصحفي ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة" أن جميع أعضاء الهيئة من الخبرات الكبيرة وسيكون أهم أولوياتنا إعلاء شأن الصحافة القومية وأن تعود من جديد لعصرها الذهبي وأن تكون ذات "سطوة" وصوت مسموع وتسود كما كانت "رقم واحد" في الصحافة العربية. ولابد أن نسعي إلي ذلك في الفترة القادمة. ولذلك نسعي إلي استقرار المؤسسات الصحفية التي تمثل رمانة الميزان في ضبط إيقاع الإعلام ليتسم بالمصداقية وتضخيم الايجابيات وإعلاء القيم الصحفية بعيداً عما يتم الآن في الحقل الإعلامي الذي لا يتسم الكثير منه بالحيادية أو المصداقية وهو ما طالب به السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه الأخير. أشار "جبر" إلي أن الفترة القادمة تتطلب عمل ميثاق شرف صحفي بسيط ومحدد وله آلية للتنفيذ وأن يشتمل علي عدة نقاط أساسية تؤكد أن الوطن خط أحمر وقدسية الأراضي المصرية وإعلاء شأن الدولة المصرية التي تضم كل المصريين بمختلف انتماءاتهم. كما أكد ضرورة وضع ضوابط مهنية توسع قاعدة الحرية والممارسة الصحفية وتقضي علي التجاوزات الصغيرة في الأداء المهني. بالإضافة لسن القوانين المرتبطة بحرية الصحافة والنشر. بالإضافة لتفعيل دور نقابة الصحفيين لضبط الأداء الصحفي بعيداً عن التجاوزات الحالية. بالإضافة للتعاون بين الهيئة الوطنية للصحافة والمؤسسات الصحفية القومية لتعظيم الايجابيات والقضاء علي السلبيات وأن يكون هدفنا دائماً المصداقية والحيادية والحفاظ علي أمن الوطن.