دروس التاريخ تعلمنا أن كل الثورات تعقبها ثورات مضادة وأجواء من الاضطرابات وعدم الاستقرار.. هذا شئ طبيعي ويمكن تفهمه فهناك فئة ضالة تأثرت مصالحها وتقاتل حتي الرمق الأخير .. لكن الذي لا يمكن تفهمه ولا استيعابه تدخل بعض أشقائنا العرب في شأننا الداخلي والسعي بقوة وشراسة لتدمير الثورة وضمان عدم نجاحها بل واسقاط الدولة وتقسيمها إذا استدعي الأمر. هذه الخطة أو المؤامرة كشف عنها المستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل في حديثه الخطير والمثير لبرنامج "اتجاهات" بالقناة.. وزير العدل أكد حصول احدي الجمعيات الأهلية علي دعم تجاوز 181 مليون دولار من بعض الدول العربية لتنفيذ المخطط المشبوه. للأسف بعض اخواننا العرب شعوباً وحكومات اعتادوا أن يفعلوا أي شئ بمصر والمصريين.. النماذج كثيرة ولا تحصي للمشايخ والأمراء الذين أتوا إلينا ضيوفاً وحملناهم علي الرأس ثم تلقينا منهم الطعنات في الظهر.. لقد هانت علينا أنفسنا فهانت علي الجميع بعد أن عودنا النظام السابق أن أقصي أمانينا كلمة اعتذار أو تطييب خاطر للتنازل عن هفوات وصغائر الصغار باعتبارنا الشقيقة الكبري. ماقاله وزير العدل يتطلب تحقيقاً شاملاً للتأكد من صحة المعلومات والتحريات ثم يتبع ذلك رد حازم وقوي تجاه من نعتبرهم أشقاء وتثبت التجارب الدائمة أنهم لا أشقاء ولا يحزنون. ويامن تظنون أن جرائمكم الشيطانية الخبيثة يمكن السكوت عليها كالعادة مقابل حفنة من الدينارات أو الدولارات تحت شعار مساعدات أو هدايا للشعب فان ذكاءكم المحدود قد خانكم فمصر تغيرت ولم يعد مقبولاً تحمل المهانة أو التدخل في شئوننا بعد اليوم.. منكم أو من غيركم. ونقول لكم بملءالفيه: هداياكم غير مقبولة. *** وصف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو متظاهري السفارة بالرعاع حسبما جاء بالصحف العبرية يؤكد أن إسرائيل لا تستوعب حتي الآن التحولات الكبري التي تجري في مصر وأن المارد الذي خرج من القمقم بعد 30 عاماً لن يقبل اهانات مرة أخري لامن الأعداء أو حتي الأصدقاء والأشقاء. *** إذا كان الشعب يتفهم بل ويؤيد استمرار العمل بقانون الطوارئ مؤقتاً حتي نتجاوز الظروف الاستثنائية الراهنة فان الكثيرين يخشون أن يختلط الحابل بالنابل ويطالبون بالتفرقة عند التطبيق بين المظاهرات وهي حق للجميع وبين أعمال البلطجة فنماذج التعسف والظلم واستغلال النفوذ في ظل النظام السابق كانت كثيرة ولا يمكن السماح بتكرارها. *** يقول الله تعالي "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم صدق الله العظيم" "المائدة 23".