أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الأبيض أن إدارته تشجب الهجوم البشع والمريع الذي وقع في سوريا واعتبر أنه من غير الممكن قبول الأعمال المشينة التي يقوم بها النظام في سوريا. صرح ترمب بأن قتل الأطفال الأبرياء بالغاز الكيماوي انتهاك لما بعد الخطوط الحمراء. مؤكداً أن تهديد إدارة أوباما لنظام الأسد بشأن السلاح الكيمياوي كان فارغاً. وقال ترامب: سلوكي تجاه الأسد تغير كثيراً بعد الهجوم الكيمياوي. في سياق متصل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث الهجوم علي خان شيخون في سوريا.وقدمت الولاياتالمتحدة و بريطانيا و فرنسا مشروع قرار إلي مجلس الأمن من سبع نقاط. بشأن مجزرة إدلب التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل. إلا أن روسيا اعتبرت النص "غير مقبول علي الإطلاق". في مؤشر جديد إلي الانقسامات بين الغربيين وموسكو حول الملف السوري. من جانبها. قالت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن نيكي هيلي إن النظام السوري استخدم الكيماوي ضد شعبه 3 مرات. مؤكدة أن هجوم إدلب يحمل بصمات النظام السوري. واصفة استخدام الكيماوي من قبل النظام السوري ب"العمل الدنيء".واتهمت هيلي روسيا بأنها لم تف بالتزامها بشأن نزع السلاح الكيمياوي من يد النظام. مؤكدة أن استخدام روسيا للفيتو خيار "غير أخلاقي".وتوعدت هيلي بتحرك أحادي في حال فشلت الأممالمتحدة حيال الملف السوري. وفي وقت دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلي فرض "عقوبات" علي النظام السوري. ندد السفير الفرنسي في الأممالمتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الامن ب"جرائم حرب. وبجرائم حرب علي نطاق واسع. وبجرائم حرب بأسلحة كيمياوية. أما السفير البريطاني ماتيو ريكروفت فانتقد من جهته موسكو معتبراً أن فيتو روسياً محتملاً يعني "أنهم يمضون مزيداً من الوقت في الدفاع عمن يصعب الدفاع عنه. ومن جانبه. نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف إن استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول من أي طرف وتحت أي ظرف. مؤكداً أن المتمردين في سوريا هم من استخدم أسلحة كيمياوية.واتهم المعارضة السورية بأنها قامت بتزوير تقارير عن استخدام قوات الحكومة للكيمياوي. مشيراً إلي أن الصور التي توضح ضحايا الكيمياوي في سوريا مفبركة بشكل مسبق.كما شدد علي أنه لا حاجة لقرار أممي جديد للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي. وأدانت المسودة بأشد العبارات استخدام السلاح الكيمياوي في الرابع من أبريل الحالي. مشددة علي ضرورة محاسبة المتورطين.كما عبرت عن الدعم الكامل لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. وطالبت بنشر نتائج تقريرها في أسرع وقت ممكن.ويذكر مشروع القرار بالقرارات الملزمة للنظام السوري وسائر الأطراف بالتعاون مع لجنة التحقيق. ويشدد أيضاً علي تزويد النظام لجنة التحقيق بسجل الطلعات الجوية يوم 4 أبريل. بما فيها أسماء الطيارين. إضافة إلي ترتيب لقاءات مع الضباط بناء علي طلب المحققين ضمن مهلة لا تتعدي خمسة أيام من تاريخ طلب المقابلة. كذلك يتضمن فتح القواعد العسكرية المشبوهة. إلي ذلك التزم المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 6 مليارات دولار إلي السوريين من سكان ولاجئين خلال 2017. وذلك خلال مؤتمر استضافته بروكسل حول مستقبل سوريا.وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانديدس في ختام الاجتماع أن المؤتمر أتاح الحصول علي "وعد جماعي بستة مليارات دولار لهذا العام".وفي وقت سابق. أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن "جرائم حرب لا تزال" ترتكب في سوريا. واصفا هجوم الأسد ب"الغازات السامة" علي خان شيخون بشمال غرب البلاد بأنه "مروّع". أكدت فيديريكا موغيريني الممثل الأعلي لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي علي ضرورة دفع محادثات جنيف حول الأزمة السورية للمرحلة الانتقالية. كما يجب مساعدة السوريين لاستعادة الاستقرار في بلدهم.وقالت موغيريني في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا علينا ضمان استمرار تقديم المساعدة للسوريين ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بما فيها زيادة حجم المساعدات المقدمة إلي لبنانوالأردن. طالب رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي في كلمته بالاجتماع بدعم خطط ومشاريع بلاده التنموية لتغطية عجز الموازنة بسبب إرهاقها لتحمل عبء عدد كبير من اللاجئين مشيرا إلي ارتفاع نسب الفقر والبطالة في الأردن التي ارتفعت بعد استضافة اللاجئين السوريين حيث بلغت كلفة استضافة اللاجئين السوريين أكثر من 10 مليارات دولار.وقال صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية. وأضاف الصباح أنه علي المجتمع الدولي العمل علي الوصول إلي المحتاجين في سوريا.وأضاف بأن الكويت ملتزمة بالوفاء بتعهداتها في تقديم المساعدات حيث ستقدم 116 مليون دولار للاستثمار في الدول المستضيفة للسوريين كما طالب الصباح بضرورة تقديم المسؤولين عن مجزرة خان شيخون إلي المحكمة الدولية.ويشارك في اجتماعات الاتحاد الأوروبي علي مستوي وزراء الخارجية 70 وفدا يمثلون الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية.