كالعادة.. وكما هو متوقع حاصرت المشاكل والأزمات موسم العمرة الجديد رغم تأخر بدايته ما يقرب من 6 شهور ولم يمض 10 أيام علي انطلاق أول رحلة.. حيث فوجئ أصحاب شركات السياحة بتعطل المسار الإلكتروني الذي حددته السلطات السعودية لانهاء اجراءات سفر المعتمرين مما أدي إلي تأخير صدور التأشيرات في مواعيدها وتكدس اجراءات سفر المعتمرين بالقنصليات وشركات الطيران.. وكانت النتيجة ارتباكاً كبيراً في بداية الموسم. أكدت إيمان سامي رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة أن الوكلاء السعوديين أبلغوا أصحاب الشركات بتعطل سيستم البنوك منذ أكثر من 5 أيام الأمر الذي انعكس علي باقي المسار الإلكتروني لرحلات العمرة مما ادي إلي تأخر سفر العديد من الأفواج.. مشيرة إلي أن هذا العطل أدي إلي توقف سداد الوكلاء السعوديين لرسوم التأشيرات إلي وزارة الحج السعودية وبالتالي توقفت باقي الاجراءات في الوزارة والقنصليات السعودية بالقاهرة والسويس والإسكندرية.. قالت ان الجانب المصري يحاول التواصل مع المسئولين والوكلاء السعوديين لسرعة انهاء هذه الأزمة وتلافي تداعياتها قبل بداية موسم الذروة منتصف شهر شعبان القادم.. حيث تتواجد حاليا لجان السياحة للرقابة علي رحلات العمرة بالاراضي المقدسة والتعامل مع أي مشاكل طارئة. أوضح اصحاب الشركات ان أزمات العمرة هذا الموسم لم تتوقف عند هذا الحد لكنها امتدت ايضا إلي ارتفاع مفاجئ في أسعار السكن بمكة والمدينة بنسبة تصل إلي 30% بسبب بدء اجازات أعياد الربيع بدول الخليج وتوافد أعداد كبيرة علي الأراضي المقدسة لاستغلال هذه الاجارة في أداء العمرة حتي أصبح من الصعب الحصول علي غرفة خالية في مكة والمدينة.. كما امتدت الأزمة إلي وجود نقص كبير في الاستيكرات الخاصة بتأشيرة العمرة في قنصلية السويس فبعد ان كانت القنصلية تصدر 6 آلاف تأشيرة يومياً تراجعت إلي 2000 تأشيرة فقط مما ساهم في زيادة تكدس الاجراءات وتأخر رحلات المعتمرين.