واصلت وسائل الإعلام الأمريكية اهتمامها بالزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وأفردت مساحات واسعة لتناول وتحليل لقاءته ومقابلاته المهمة في واشنطن والتي أظهرت حجم ومدي أهمية هذه الزيارة لكل من الجانب الأمريكي والمصري ووصفت بعض وسائل الإعلام لقاء القمة بين السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانها "قمة التوافق". واهتمت قناة "فوكس نيوز" بإجراء حوار مع الرئيس عبدالفتاح السيسي علي هامش زيارته للولايات المتحدةالأمريكية. ونوه مذيع "فوكس نيوز" "بريت باير" علي "تويتر" بموعد إذاعة لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء 12 ليلا بتوقيت القاهرة. كما وصفت شبكة "فوكس نيوز" قمة السيسي وترامب بأنها "قمة التوافق" نظرا للتوافق الكبير بين وجهات النظر بين البلدين. وعلق تقرير نشره موقع "فوكس نيوز" علي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا بأن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي يقدم علي خطوة مهمة في إعادة تأهيل سياساته العامة علي مستوي دولي. وأكد الموقع وجود قضية أخري قد تظهر وهي المطالب الاقليمية للجامعة العربية مقابل السلام مع إسرائيل ومصر لديها اتفاقية سلام مع إسرائيل وقد يجعلها ذلك في مكان يخولها مساعدة ترامب في دفع عملية السلام. وذكر الموقع أن الزعيم المصري لديه ما يدعو للتفاؤل بشأن علاقته مع ترامب وتريد واشنطن استغلال زيارة السيسي لإعادة العلاقات الثنائية وبناء علاقة قوية بين الزعيمين. ونقل الموقع عن مايكل وحيد حنا من مؤسسة القرن في نيويورك معلقا علي الزيارة: "علي المدي القصير هو انتصار مهم للسيسي". كما نال السيسي استحسانا بشأن ما تحقق من اصلاحات اقتصادية. أيضا نقل موقع فوكس نيوز عن هيلير الخبير بمجلس الأطلسي قوله: أن هناك تقاربا في المصالح بين مصر وأمريكا وهناك غياب للتوتر الذي كان موجودا مع إدارة أوباما. كما كتب "روبن رايت" في صحيفة "نيويورك" متحدثا عن اتجاه الرئيس ترامب إلي احتضان التيار السني في الشرق الأوسط وأن الخطوات الملموسة الأولي في سياسة ترامب في الشرق الأوسط تتشكل في زيارات هذا الاسبوع ليس فقط مع السيسي بل أيضا مع الملك الأردني الملك عبدالله وانه قد التقي الشهر الماضي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. كما قال الكاتب ان الرئيس ترامب يريد تعزيز كتلة بين الزعماء السنة في الغالب من أجل التصدي لتأثيرات ايران الشيعية واتخاذ دور سياسي أكبر وفعلي في المدعوين للقاد ترامب واعتبرها عاملا رئيسيا للسلام والاستقرار بالمنطقة. وقالت ناشيونال انترست الأمريكية إن زيارة السيسي تؤرخ لإعادة العلاقات الوثيقة بين البلدين والتي كانت ركنا اساسيا في السياسة الامريكية تجاه الشرق الأوسط خلال ال 45 عاما الماضية. وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية ان الرؤية المصرية في محاربة الإرهاب كانت واضحة خلال اجتماع يضم 68 عضوا للتحالف العالمي لمكافحة داعش في واشنطن وذكرت المجلة ان مصر تقدم نفسها علي أنها "الخطوط الأمامية للحرب العالمية ضد الارهاب والتطرف". وأضافت ان هذا السرد يعزز الخطابات المصرية بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة موضحة أن القاهرة تعتبر المساعدة العسكرية لمصر مفيدة للمصالح الامريكية في المنطقة. وتساءلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية هل يستخدم السيسي وترامب لغة مشتركة من حيث التعبيرات؟.. وذكرت الوكالة عدة مصطلحات يستخدمها الرئيسان خلال تصريحاتهما للتعبير عن قضايا أو أزمات تواجههما وفي مقدمتها تعبير أهل الشر أو الناس السيئون ومصطلح الاخبار الزائفة وتعبير السيسي تحيا مصر ومصر أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا وتعبير ترامب سنجعل امريكا عظيمة مجددا.