حددت محكمة جنايات القاهرة جلسة 8 أكتوبر القادم لسماع شهود النفي في قضية "موقعة الجمل" والمتهم فيها الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق و23 آخرون من قيادات الحزب الوطني المنحل بالتحريض علي قتل المتظاهرين في الفترة من 2 و3 فبراير الماضي بميدان التحرير. كما قررت استدعاء مترجم لغة إنجليزية لترجمة حوار إبراهيم كامل في إحدي القنوات الفضائية الذي ظهر في إحدي السيديهات من احراز القضية.. وصرحت للدفاع بالاطلاع علي محاضر جلسات القضية. شهدت المحاكمة وقائع مثيرة أولها عندما قرر رئيس المحكمة إنزال مرتضي منصور المتهم العاشر في القضية لحجز المحكمة وحرمانه من حضور باقي إجراءات المحاكمة في تلك الجلسة فقط لمقاطعته المحكمة والشاهد أثناء مناقشته بعد أن وصف الشاهد منصور بالبلطجي وقيامه بجمع البلطجية وتحريضهم علي الاعتداء علي المتظاهرين مما آثار حفيظة مرتضي الذي هاج داخل قفص الاتهام وقال للشاهد بصوت عال "احترم نفسك.. أنا مش بلطجي" وظل يردد "كداب.. كدب". حاول مرتضي إثناء القاضي عن قراره وأقسم بالله أنه لن يتحدث مرة أخري إلا أن رئيس المحكمة رفض وعندما ألح مرتضي عليه قرر القاضي رفع الجلسة لحين إنزاله إلي الحجز وعند عودة المحكمة للانعقاد مرة أخري قال رئيس المحكمة إنه اتسع صدره لمنصور مرات عديدة وأن المحكمة استخدمت حقها القانوني فانسحب الدفاع اعتراضاً علي ذلك وغادر القاعة وعندما عاد مرة أخري محاولاً الدخول رفض رئيس المحكمة. ثانية الوقائع المثيرة عندما طلب أحد المدعين بالحقوق المدنية سماع شهادة كل من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الحالي واللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق كما طلب بضم تلك الدعوي إلي القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق لارتباطهما ولتشابه الوقائع حيث إن الطرفين متهمان بقتل المتظاهرين وطلب أيضاً ضم علاء وجمال مبارك إلي الدعوي بصفتهما محرضين علي قتل المتظاهرين في الواقعة إلا أن المحكمة لم تستجب لطلباته. ثالثة المفاجآت عندما عدل ثلاثة شهود إثبات عن أقوالهم أمام النيابة فيما يخص اتهام رجب هلال حميدة ومحمد عودة في الدعوي مؤكدين أنهم لم يروا المتهمين في تلك الأحداث وإنما سمعوا فقط عن تورطهم في الوقائع مؤكدين أنهم اكتشفوا عدم صحة البلاغات التي تقدموا بها إلي النيابة وهنا انعمر رجب هلال حميدة بالبكاء من داخل القفص بعد سماع شهادة شاهد الإثبات الذي اتهمه بالتحريض علي موقعة الجمل وقال "الآن حصصت الحق.. أنا عندي يقين بالله تعالي أنه سوف يظهر الحقيقة". كما شهدت الجلسة مشاهدة حامية بين عدد من المحامين ورئيس المحكمة عندما حاول بعض المحامين الحديث وسؤال الشاهد في وقت واحد هنا قالت المحكمة للمحامين "للأسف أنتم أساتذة كبار ومابتفهموش حاجة في القانون" وهنا طالب رجائي عطية المحامي من رئيس المحكمة الاعتذار إلا أنه رفض ذلك وهنا تدخل أحد المحامين وأكد أن رئيس المحكمة كان يتحدث معه هو ويوجه الكلام له فقال له رجائي "ولو" ثم غادر رجائي الجلسة دون تعليق.. وأكدت عائشة عبدالهادي في تصريحات خاصة ل "المساء" أنها ظلت تخدم الوطن طوال فترة عملها في الوزارة كوزيرة للقوي العاملة والهجرة وأنها لم ترتكب تلك الحماقة والجريمة البشعة. أضافت أنها بريئة من تلك التهمة وأن الصور التي ظهرت لها في السيديهات الموجودة بأحراز القضية كانت لها أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية لتأييد الشرعية والاستقرار والدستور وليست للتحريض علي قمع المتظاهرين.. ومن ناحية أخري أكد محمد أبوالعينين المتهم في القضية أن هذه القضية تصفية حسابات فهناك لوبي يريد تدمير شخصيات معينة من أجل الانتخابات وأشياء أخري ويقومون بدفع الأموال لبعض الاشخاص للشهادة الزور علي هؤلاء الأشخاص مؤكداً أن الله سيفضح هؤلاء وسيقتص منهم وأنه يتحدي أي شخصا يحضر له مقطع فيديو أو صوراً تدينه في تلك القضية وصافاً ذلك بالمسرحية الهزلية. علي الجانب الآخر أكد مرتضي منصور قبل بدء الجلسة أن الشاهد عبدالرحيم عباس الذي شهد ضده بلطجي وسبق ضبطه واتهامه في 17 قضية وأن شقيقه بلطجي أيضاً مشيراً إلي أنه لم يكن موجوداً بالقاهرة يوم الحادث ولكنه كان متواجداً بالدقهلية وذلك من خلال التتبع لتليفونه المحمول والتي أكدته النيابة العامة في التحقيقات مشيراً إلي أن الشاهد ابن شقيقته عبدالرحمن بركة و الذي كان مرشحاً ضده في الانتخابات بالدقهلية مؤكداً أنه أجري أول اتصال هاتفي بعد عودته للقاهرة من منزل عبدالرحمن بركة بالدقي. أضاف أنه سيفجر مفاجآت في مرافعته حول اشتراك بعض عناصر من حماس في قتل المتظاهرين عن طريق الطلقات النارية التي اصابت المتظاهرين وتلك التي عثر عليها في العريش. كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسين عبدالله قد بدأت جلستها في الساعة الحادية عشرة صباحاً وسط حراسة أمنية مشددة وبدأت بإدخال الحراس إلي قفص الاتهام لجلوس المتهمين عليها نظراً لطول انعقاد الجلسة وظل صفوت الشريف وسرور مع شخص يدعي "مصطفي" من حركة 6 أبريل وطلب مني تكسير الأرصفة بالميدان لمواجهة البلطجية وقلت له "أنا شوفت بلطجي كبير هو اللي بيحرك البلطجية من أعلي وأسفل الكوبري فقال لي من فقلت له مرتضي منصور".. وهنا هاج مرتضي ورفض ذلك فقرر القاضي حرمانه من حضور إجراءات المحاكمة في تلك الجلسة فقط وليس في المحاكمة كلها. أضاف الشاهد الذي أكد اصابته بطلق ناري بالساق اليمني في الأحداث. اتفق الشاهد الثاني عبدالحميد طعيمة مع أقوال الشاهد الأول حيث كانا متواجدين في الأحداث مع بعضهما البعض ولكنه اختلف مع صديقه السابق حول لون السيارة والذي أكد أنها سوداء وليست بيضاء وسمع أحد الأشخاص يقول لمرتضي كله "تمام" وآخر يقول له "ايدي اتعورت يا باشا" وثالث "سلم لي علي وحيد بك". واستمعت المحكمة لأقوال شاهد الاثبات عبدالرحيم عباس 46 سنة صاحب شركة استيراد وتصدير والذي أكد أنه لم يكن متواجداً بميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير الماضي يوم الواقعة ولكنه كان متواجداً بميدان مصطفي محمود وفي صباح يوم الأربعاء 2 فبراير الذي شهد الأحداث أصيب بحالة اجهاد وتعب فقرر التوجه إلي منزله بمنطقة حدائق القبة وأثناء مشاهدته للتليفزيون للأحداث توجه إلي منزل صديقه محمد عبدالحميد واستقل سيارته الخاصة متوجهاً بصحبته إلي ميدان التحرير وأثناء سيره أعلي الكوبري بالقرب من المتحف المصري والتف حولهما مجموعة من الأشخاص يقترب عددهم من 15 شخصاً وعندما توجهت أنا وصديقي لاستطلاع الأمر وجدت مرتضي يجلس علي كرسي القيادة وداخل سيارة فلارهة بيضاء اللون مع اثنين آخرين وكان يتحدث في هاتفه المحمول باستمرار وتوجهت بعدها إلي المتحف المصري وجدت هناك أشخاصا يقومون بتكسير الأرصفة أعلي كوبري أكتوبر وبجوارهم زجاجات مولوتوف وعندما حاولت اقناعهم بعدم ضرب المتظاهرين بها قاموا بتوجيه السباب والشتائم للمتظاهرين وقاموا بإلقاء المولوتوف والاحجار عليهم وشاهدت بعض البلطجية الذين كانوا بجانب مرتضي يقومون بتحريض البلطجية علي ضرب المتظاهرين فقررت الدخول لميدان التحرير حيث تقابلت جالسين وظهر عليها علامات الإرهاق والذهول داخل القفص إلي أن اعتلت هيئة المحكمة المنصة وقام رئيس المحكمة بالنداء علي المتهمين وتبين حضورهم جميعاً ما عدا أحمد نجل مرتضي منصور ووحيد صلاح نجل شقيقته وعبدالناصر الجابري وتم إدخال طعام للمتهمين داخل القفص. في البداية تنازل طلعت السادات محامي إيهاب العمدة عن سماع كافة الشهود مكتفياً بسؤالهم في تحقيقات النيابة ثم قام مرتضي منصور بمقاطعة المحكمة طالباً منها الاستغناء عن سماع الشاهد محمد سليمان وأضاف انه يريد تحريك دعوي قضائية ضد إحدي الصحف القومية ووصفها بتحريف أقوال الشهود فرد عليه رئيس المحكمة تقدم ببلاغ إلي النائب العام. استمعت المحكمة علي مدار 9 ساعات إلي أقوال 6 من شهود الإثبات في القضية حيث أكد الشاهد محمد علي سليمان انه كان متواجداً في ميدان التحرير ضمن المتظاهرين وكان هناك مظاهرات كثيرة مؤيدة للرئيس السابق وشاهد مرتضي منصور وسط المتظاهرين ويوجه الشتائم والسباب إلي أمير قطر والأميرة موزة ومحمد البرادعي وأيمن نور وانه شاهد نجل مرتضي ووحيد صلاح ابن شقيقته يقومان بإعطاء مبالغ نقدية لبعض المتظاهرين بميدان مصطفي محمود حاملين معهم العصا وصور لمبارك علي كوبري 15 مايو وبعد انتهاء الشاهد من الإدلاء بشهادته طلب من رئيس المحكمة توفير الحماية اللازمة له حثث انه تلقي رسائل تهديد ومكالمات هاتفية تهدده بالقتل فقال له رئيس المحكمة بأن عليه التقدم ببلاغ للنيابة وأعلن له القاضي انه سيوفر الحماية له حتي استقلاله سيارته. أكد الشاهد إبراهيم متولي إبراهيم 47 سنة مرشد سياحي انه لم يعرف المتهمين رجب هلال حميدة وطلعت القواس وان اتهامه لهما جاء علي لسان أحد أصدقائه ويري علي عبدالجابر والذي أقسم له انه شاهدهما يقومان بالتحريض علي قتل المتظاهرين بعد ذلك ثم اكتشف كذبه بعد ذلك وورطه في ذلك البلاغ وان ذلك الشخص غير طبيعي ويتعاطي المخدرات مؤكداً انه لم يراهما بعينه يحرضان علي قتل المتظاهرين وأكد ان المتهمين يقومان بأعمال خير كبيرة في الدائرة وانه كان يسمي رجب حميدة.. أبولسان طويل في مجلس الشعب وقتها بكي رجب بشدة.. وأشار الشاهد خالد محمد عبدالعظيم "45 سنة" انه تقدم ببلاغ ضد عودة يتهمه بالتحريض علي قتل المتظاهرين وقيادة مسيرة تنطلق من شبرا إلي التحرير إلا أنه اكتشف عكس ذلك عندما أقسم اليه بعض الأشخاص بأن عودة لم يرتكب ذلك مؤكداً انه لم يره في تلك المسيرة التي شاهدها ولكنه سمع فقط. أضاف الشاهد محمود سعد عبدالوهاب انه عرف من وسائل الإعلام انه اعترف في التحقيقات علي عودة واتهمه بأنه قاد مسيرة لقتل المتظاهرين بالميدان ولكنه لم يشاهد بنفسه ولكنه شاهد بعض الأشخاص أعلي كوبري عرابي يحملون الأسلحة النارية والبيضاء والشوم ولكن لم يشاهد عودة وسمع انه وأربعة اخرين وهم ماجد نصار عضو مجلس الشعب السابق وهاني توفيق والذي كان مرشحاً للحزب الوطني في الانتخابات السابقة ولم يحالفه الحظ والدكتور عيد سالم موسي عضو مجلس الشعب من دائرة ثان شبرا هم المتورطون في الأحداث التي وقعت في موقعة الجمل.