كشف تقرير الطب الشرعي المبدئي لواقعة مقتل العجوز "كعب الخير حامد" 76 سنة ان المجني عليها تعرضت للقتل وانها قد قاومت القاتلين بشراسة بالرغم من كبر سنها وتبين ان المجني عليها مصابة بما يقرب من 20 طعنة بالصدر والرأس والبطن ومعصم اليد حيث كانت تحاول المقاومة بالاضافة إلي كونها قد تعرضت للخنق عندما لم تمت في الحال من جراء الطعنات كما اوضح التقرير ان القاتلين لم يكتفيا بما فعلاه بالمجني عليها مستخدمين سكينين مختلفين في ارتكاب الجريمة بل قاما بتحطيم رأسها بأجنة حديدية حتي تشهمت رأسها تماما. كان اللواء مصطفي النمر مدير أمن الاسكندرية قد تلقي بلاغا بالعثور علي جثة المجني عليها من قبل جيرانها وهي ملقاة علي أرض الصالة بكامل ملابسها مع وجود آثار بعثرة بمحتويات الشقة وسرقة مصوغاتها الذهبية وتبين من تحريات فريق البحث الجنائي برئاسة اللواء شريف عبدالحميد ان المجني عليها معروفة بثرائها في شارع عقبة بن نافع دائرة الرمل ثاني وانها كانت تتحلي بكميات كبيرة من المصوغات اثناء صعودها ونزولها من منزلها وانها جار سيء السمعة وهو المتهم "محمود.م.ع.أ" وشهرته "كوكو" 21 سنة نجار موبيليا وهارب من حكم بالسجن حضوريا لمدة عامين في قضية سرقة مساكن وكشفت تحقيقات فريق البحث ان المتهم كان يحكي باستمرار لصديقه المتهم الثاني "محمود.م" وشهرته "عسلية" 24 سنة سائق عن ثراء جارته العجوز وما تملكه من أموال ومتعجبا إلي من ستترك كل هذه الأموال وهو ما جعلهما يتفقان علي سرقة المجني عليها معتمدين علي ان المتهم الثاني من خارج المنطقة حيث يقطن في عزبة سكينة ولن يتم كشف امره وظلا يراقبان المجني عليها علي مدار عدة أيام لمعرفة خط سيرها حيث تبين انها تقوم بصورة شبه يومية بالتوجه للسوق لشراء مسلتزماتها اليومية وتقضي فترة طويلة في الشراء واتفقا علي ان يكون ذلك وقت اقتحام المنزل وسرقتها.. وتوجه الأول إلي شقة المجني عليها بعد خروجها وبحوزته مفك وأزميل لكسر باب الشقة والدخول بينما قام الثاني بالسير خلفها للتأكد من عدم عودتها للمنزل مبكرا إلا ان سوء الحظ صاحب المجني عليهما في عودتها مبكرا في الوقت الذي لم يعثر فيه المتهم علي الذهب لكونها كانت ترتديه ولم يعثر علي الآلاف التي توقع انها بحوزة المجني عليها كما كان يتردد بمنطقة سكنهم فقام المتهم الثاني بالاتصال بالأول لتحذيره فاختبأ وما ان دخلت الشقة حتي قام بخنقها من الخلف بينما قام الثاني بدفعها وانهال عليها طعنا بسكين كانت بحوزته ثم قام الزول باستكمال عملية الطعن باستخدام سكين من مطبخها وكانت تصرخ "حرام عليكم" وبالرغم من سقوطها تنازع الموت مدرجة في دمائها الا ان المتهم الزول احضر اجنة وانهال عليها بالضرب خوفا من كشف امرهما ولم يعثرا مع المجني عليها سوي علي مبلغ 650 جنيه والحلق الذي كانت ترتديه وخاتم و4 غوايش ذهبية ثم سارعا بأخذ السكاكين المستخدمة في الجريمة معهما وتركا الأجنة التي كانت تحمل بصمات المتهم الأول وأدت إلي سرعة سقوطه وقفزا إلي سطح العقار المجاور لمسكن المجني عليها الذي يملكه والد المتهم الأول في الوقت الذي تخلص فيه المتهم من ملابسه الغارقة في الدماء وتوجه الثاني إلي منزل شقيقه "أ.م" في عزبة سكينة وترك لديه المسروقات الذهبية وكان الأول قد احتفظ بالمبلغ المالي تم ضبط المتهمين حيث اعترفا انهما قد ظنا ان المجني عليها لديها آلاف الجنيهات وفوجئا انها لا تملك المال أو كميات الذهب التي دارت الشائعات حولها تم تحريز المضبوطات واخطرت النيابة للتحقيق.