سقط العشرات قتلي وجرحي في تفجيرين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة. واسفر الهجومان المزدوجان اللذان استهدفا زوارا قرب مقبرة باب الصغير في دمشق. عن مقتل 46 شخصاً علي الأقل. واصابة ما يزيد عن 120 آخرين. وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار من مكان وقوع التفجيرين أن العمل الإرهابي استهدف حافلة حجاج من عدد من الجنسيات العربية. ونقل التليفزيون السوري الرسمي أن الجهات المختصة تمكنت من تفكيك دراجة نارية مفخخة في منطقة مقبرة باب الصغير. فميا أكدت وزرة الخارجية العراقية أن معظم قتلي الهجومين المزدوجين وسط العاصمة السورية دمشق هم من العراقيين. وطالبت المجتمع الدولي باستنكار هذه الجريمة الإرهابية البشعة. وجاء هذا التفجير الإرهابي الجسيم في وقت يتم تضييق الخناق فيه علي مقاتلي "داعش" في مدينة الرقة شمال سوريا. علي وقع عملية عسكرية واسعة لقوات سوريا الديمقراطية. وهذا الضغط العسكري الذي يتعرض له مقاتلو التنظيم الإرهابي. ادي إلي فرار حوالي 300 من عائلات المسلحين الأجانب من الرقة. باتجاه محافظة دير الزور شرقاً وريف حماه "وسط" الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية. وهي تحالف فصائل عربية وكردية. منذ نوفمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد داعش من الرقة. وقطعت تلك القوات كافة طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وبرغم ذلك لا يزال باستطاعه الإرهابيين الفرار من الجهة الجنوبية للمدينة الواقعة علي ضفاف نهر الفرات. جاء هذا فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الرقة تعد أولوية للجيش السوري. وقال الأسد في مقابلة مع قناة "فينيكس" الصينية:"لقد بتنا قريبين جدا من الرقة الآن". مضيفاً "وصلت قواتنا إلي نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة. والرقة هي معقل داعش اليوم. وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا". وقال الأسد إنه لم ير شيئاً ملموساً بعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتعهده بدحر داعش. ووصف القوات الأمريكية الموجودة في سوريا بأنها قوات غازية لأنها دخلت دون إذن. وعلي الصعيد السياسي. تطرق الأسد إلي جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت بين الحكومة والمعارضة السوريتين بين 23 فبراير والثالث من مارس في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وانتهت باعلان مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا جدول أعمال من أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. وقال الأسد"اننا لم نتوقع أن ينتج جنيف شيئاً. لكنه خطوة علي طريق ستكون طويلة. وقد تكون هناك جولات اخري سواء في جنيف أو في أستانا" حيث عقدت جولتان من المحادثات خلال الشهرين الماضيين بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة. من جهتها. دعت جماعات المعارضة السورية إلي تأجيل محادثات سلام تدعمها روسيا في كازاخستان هذا الشهر وقالت إن عقد اجتماعات اخري سيعتمد علي ما اذا كانت الحكومة وحلفاؤها ملتزمين بوقف لإطلاق النار أعلن حديثاً من السابع من مارس إلي 20 من الشهر نفسه.