رفضت معظم الأحزاب السياسية المشاركة في مليونية "لا للطوارئ" يوم الجمعة المقبل فيما دبت موجة من الانقسامات بين صفوف الحركات والائتلافات التي أعلن معظمها وفي مقدمتها اتحاد شباب الثورة تأجيل المليونية بناء علي طلب القوي السياسية من حركات وائتلافات من أجل اعادة الهدوء للشارع المصري وعدم الصدام المحتمل بين قوات الأمن والمتظاهرين. في البداية أكد طلعت السادات رئيس حزب مصر القومي رفضه التام لأي مليونيات في الوقت الحاضر مطالباً الشباب بحماية الثورة من الدخلاء الذين يستغلونها لاحداث حالة من الفوضي الخلاقة والعمل لحساب أجندات أجنبية وتمكين تيار معين من السيطرة علي الأوضاع في البلاد منادياً الجميع باتاحة الفرص للمجلس العسكري لاعادة الانضباط الي الشارع واجراء الانتخابات وتسليم السلطة الي رئيس منتخب وحكومة قوية قادرة علي فرض الأمن والأمان وانقاذ الاقتصاد المصري. الخروج من النفق المظلم مدحت نجيب وكيل حزب الأحرار دعا الجميع للهدوء حتي نتمكن من الخروج من النفق المظلم الذي يجرنا إليه البعض مؤكداً أن ما تحتاجه مصر الآن هو العمل باخلاص وجدية لانقاذ البلاد من محاولات البعض للهدم والتخريب واسقاط هيبة الدولة المصرية وهز صورتها في الداخل والخارج والاساءة لثورة 25 يناير. حسني القيعي وكيل المؤسسين لحزب النهضة والتحرير دعا للبدء فوراً في منظومة البناء والنهضة والمشروعات العملاقة التي توفر فرص عمل للشباب بدلاً من اضاعة الوقت في مليونيات يستغلها البعض لتحقيق أهداف خاصة وتعطيل حركة الانتاج والبناء. محمد مجدي الأمين العام للشئون القانونية لحزب مصر الثورة أكد أن الوقت غير مناسب الآن لمليونيات في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد مطالباً الجميع باليقظة لما يحاك لمصر من مؤامرات. د.حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري دعا لاعطاء الفرصة للمجلس العسكري والحكومة لتحقيق الأمن أولاً. الكلمة.. لشباب الثورة عمرو حامد المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة قال إن معظم الحركات والقوي السياسية التي اتصل بها الاتحاد للمشاركة في المليونية يوم الجمعة المقبل طالبت بتأجيلها للأسبوع بعد المقبل من أجل اعادة الهدوء للشارع المصري وعدم الصدام المحتمل بين قوات الأمن والمتظاهرين. أشار الي أن شباب الثورة أصدر بياناً يطلب فيه من الحكومة تفصل قانون البلطجة بدلاً من قانون الطواريء واستخدام الشرطة لحقها في الدفاع عن نفسها مع اعادة تفعيل وزارة الداخلية واستبعاد كل الضباط الفاسدين في جميع القطاعات. طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل الجهة الديمقراطية أكد عدم مشاركته في مليونية الجمعة القادمة مستنكراً في نفس الوقت مد قانون الطواريء الذي كان ينتهي بنهاية الشهر الجاري كما كان مقررا مؤكداً أن القوانين التي تجرم أعمال البلطجة تكفي. تحقيق عامر الوكيل المتحدث باسم تحالف ثوار مصر طالب الحكومة باجراء تحقيق شامل حول أحداث اقتحام المتظاهرين للسفارة الإسرائيلية لأن هناك شبهة تواطؤ نظراً للغياب التام للحراسات الأمنية أثناء الاقتحام ووجود عناصر مندسة بين الثوار كانت تحرض علي اقتحام السفارة متهماً اياها بأنها من فلول الوطني. طالب الوكيل الحكومة بالبحث عن أساليب أخري لحماية المدنيين والممتلكات العامة بعيداً عن قانون الطواريء وقمع الحريات. لا للاستثنائية د.هاني حنا رئيس لجنة المواطنة وواعظ الثورة أكد رفضه لأي قوانين استثنائية مطالباً بالتحقيق مع صاحب القرار الاستفزازي ببناء الجدار العازل حول السفارة الإسرائيلية مؤكداً رفضه لأي انتهاك لحقوق المواطن في التعبير عن رأيه بشكل حضاري. هيثم الشواف مؤسس ومنسق تحالف القوي الثورية: لم ندع لهذه المليونية ولكننا سنشارك فيها اذا تمت لأننا مشغولون بالتحضير لمليونية أهم وأكبر اذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا المحددة والمشروعة.