طالعت في بعض الصحف والمجلات الأسبوعية أجور الفنانين في المسلسلات ولنا فيها تعليق ولكن قبل أن ابدأ أوضح ما يلي: أني لست حاقداً أو أكره الخير للناس ويصعب استفزازي ولكن ما نشر يثير شجوناً في نفسي فإن بعد 25 يناير بدأ الإعلام يهاجم من يحصلون علي مرتبات عالية ومكافآت - علي فكرة وللعلم أنا لست منهم بل أنا صاحب فكرة السقف العالي في قطاع الصحة أيام الوزير السابق - المهم بدأ الإعلام والناس وأدعياء الثورة حساب مرتب فلان وعلان مستشار رئيس بنك الخ.. وظهر الحقد والشماتة بكل صوره ثم قرأت المقالات السابق ذكرها. ويعلم الله اني لست ضد الفن والفنانين ولا كورة القدم بل أحبهم واحترمهم ولكن اقرأ ان ممثلاً خفض أجره من 15 مليوناً إلي 12 مليوناً وآخر تقاضي 9 ملايين وأخري 5 ملايين وكأن الوحدة في التعامل هي المليون - لاعب كرة تقاضي 2 مليون ليغير مكان لعبه وناد دفع عدة ملايين لانتقال فلان ثم يجلس علي الخط طول الموسم المهم تقاضي كذا مليون دون ان يقدم اي استفادة للبلد وكم من أمثلة تتكلم بالمليون هو رقم قضيت عمري كله بل أقول أضعت عمري كله ولم أحصل عليه. أفنيت حياتي ومثلي المئات ولم يحصلوا عليه. ألا يتكلم أحد أو يشمت أو يحقد أم أن الحقد يصب فقط علي رؤساء البنوك والعاملين في مرمي النيران. لم أجد كلمات تعبر عن مدي انطباع المواطن الغلبان عن الفنانين والمذيعين لأن القائمة تضم مذيعة تتقاضي مليوناً في الحلقة وفلاناً تم خفض أجره من 9 ملايين إلي خمسة ملايين أي والله مليون. أيها السادة انقلب الهرم بل وانهار ولك الله يا مصر طالما هذا هو حال الرأي العام ومن يقوده ومن يوجهه. علي فكرة دخلي الحكومي واحد علي مائة من وحدة المليون. ليس هذا استفزازاً لفئات تتصارع علي مائة جنيه زيادة شهرية أو مائتين ثم نقول لماذا تتصدع مصر وتتمزق. اتقوا الله أيها الناس اتقوا الله في الأجور وأنصفوا المظلومين وكفوا أيديكم عن الشرفاء الكادحين وارفعوا الفقراء الكادحين وعلي الأقل لا تعلنوا تلك الأرقام.