مع كل محافظ جديد يتجدد أمل أبناء الاسكندرية في حل مشاكل المحافظة المزمنة والمتزايدة بصورة كبيرة دون حلول فعلية علي أرض الواقع... الا ان د.محمد سلطان محافظ الاسكندرية الجديد قرر منذ تولي منصبه العمل علي عدة محاور ليعود للإسكندرية رونقها القديم مؤكداً ان المحافظة تمتلك موارد كبيرة. في البداية يقول د.سلطان: الاسكندرية بها مشكلتان رئيسيتان وهما مشكلة البنية التحتية المتهالكة للمرافق وخاصة الصرف الصحي فبغض النظر عن ضعف الشبكات القديمة بحكم الزمن الا ان الكارثة في البناء المخالف والارتفاعات الشاهقة التي تنتج مخلفات تفوق قدرة شبكات الصرف الصحي الاحتمالية ومع التعديات من قبل البناء المخالف اصبح من الصعب حتي العمل في المزيد من التوسعات والتي تحتاج في حد ذاتها تخطيطاً جديداً ...موضحا ان هناك خططا قصيرة الاجل واخري طويلة الاجل لتطوير المناطق شديدة الخطورة ووضع خطة للتوسعات واخري لتصريف مياه الامطار في الشتاء المقبل وجميع هذه الخطط تحتاج لتمويل مالي كبير. أضاف في حديثه ل "المساء": أما المشكلة المزمنة الثانية فهي القمامة التي تزايدت في الاوانة الاخيرة بحكم الكثافة السكانية وايضا البناء المخالف وفي المرحلة الحالية تتولي شركة النهضة جمع القمامة بعد ان تم مد عقدها لمدة أربعة اشهر بخلاف ما لها من مديونية لدي المحافظة وتقوم وزارة البيئة بإعداد كراسة شروط متكاملة سنقوم من خلالها باجراء مناقصة بين الشركات بعد تقسيم الاسكندرية لعدة مناطق وستحصل شركة نهضة مصر علي قطاع بينما تتولي باقي الشركات القطاعات الاخري والمهم ان يتوفر لديها المعدات والامكانيات والعمالة البشرية لكون الاسكندرية تحتاج لمجهود كبير في القضاء علي مشكلة القمامة. أكد ان هناك بالفعل ملفاً كاملاً تم اعداده لتطوير الاسكندرية والمشروعات التنموية المقترحة لتطوير المحافظة وقال سأجتمع قريبا مع المهندس إبراهيم محلب لمناقشة الافكار المطروحة قبل عرضها علي الرئيس. اضاف فمثلا مساحة ال350 فداناً والتي تقع خلف منطقة الداون تاون حتي غرب الاسكندرية تم عرض العديد من الافكار لاستغلالها تختلف من محافظ لآخر الا انني افضل استغلالها كمدينة طبية متكاملة وهو ما احلم به بالفعل كخدمة طبية وسياحية واستثمارية في نفس الوقت وتضم كافة الخدمات الطبية ..والاسكندرية قادرة علي جذب السياحة العلاجية خاصة انها مدينة سياحية وسأبدأ في دراسة هذا المشروع. بحيرة مريوط أما عن مشكلة بحيرة مريوط والتي سبق ان أثارتها "المساء" لما يتم فيها من اعمال ردم ممنهجة فقال "سلطان"..انا لا اقبل الفساد بكل صورة وسأتصدي له بكل قوة موضحا انه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيال اي تعديات علي البحيرة ..خاصة وانني اتفقت مع المركز القومي والاستشعار عن بعد و وزارة التعليم العالي لتصوير البحيرة جوا لرصد التعديات وعمليات الردم واماكنها ووضع خطة لتطويرها بصورة سليمة تستفيد منها الاسكندرية والصيادين البسطاء ايضا وذلك بعيدا عن هيئة الثروة السمكية التي لم تقم بدورها كما يجب منذ البداية حتي ان رئيس الوزراء كان قد طالب بإعادة هيكلتها. اوضح انه سيتم وضع خطة مع الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية لدراسة مشروع تطوير البحيرة واستمرار عمل الصيادين وذلك ايضا بالتنسيق مع القوات المسلحة لوضع ضوابط رقابية ..وقال ان الرئيس قد شكل لجنة من اجل استغلال البحيرات بمحافظات مصر ومن بينها بحيرة مريوط. أما عن ملف أراضي "ألكس ويست" بغرب الاسكندرية وهل تم التصالح بين الشركة المستحوذة علي الاراضي هناك مع المحافظة أم لا قال السلطان لقد تم دراسة امر الشركة وما يقع تحت ايديها من افدنة بمعرفة المحافظ السابق وعرض الامر علي لجنة فض المنازعات ولم يتم اتخاذ قرار في طريقة حفاظ حق الدولة واعادة تسعير الارض مع الاسعار الجديدة وتسوية المديونيات القديمة وبصورة عامة فان قضية الكس ويست تخضع لدراسة وزارة الاستثمار والرقابة الادارية والهيئة العامة للاستثمار ..وقد تم وضع العديد من الحلول سأقوم بدراستها بحيث نضمن حق الدولة مع التقييم الحقيقي للمشروع فنحن نشجع المسثمر الجاد بشرط الحفاظ علي حقوق الدولة وسيعاد تقييم الفترة الماضية التي استحوذت فيها الشركة علي الارض ووضع سعر عادل لقيمة الارض وجزء سيتم دفعه كتعويض عن الفترة السابقة مع اعاده تقييم سعر الأرض من جديد. القصاء علي العشوائيات أما عن غرب الاسكندرية وهو احد مشاكل المحافظة فيقول "سلطان": انني اتحرك وفق الامكانيات المتاحة في محور البنية التحتية من صرف صحي وتطوير العشوائيات ..حيث تم الاتفاق مع "مصرالخير" علي تطوير وبناء مجموعة من المنازل ذات الطابق الواحد بعدد يصل إلي "200" منزل بقري ابيس وبرج العرب للقضاء علي العشوئيات وتم معاينة المنازل التي سيتم الاحلال والتبديل لها... موضحا انه لابد من العمل في اكثر من اتجاه في وقت واحد وتحكمنا الامكانيات والشركات القادرة علي التعاون ولديها الامكانيات لخلق بيئة أفضل للمواطن. أضاف نستعد منذ الآن ايضا للموسم الصيفي حيث اقوم بدراسة خطة لاعادة تطوير الكورنيش واتاحة شواطئ مجانية واخري متوسطة التكلفة وكل مواطن يختار ما يناسبه حسب امكانياته المالية مع السيطرة علي الاسعار المرتفعة للكافتيريات في ظل التنسيق مع مديرية الامن لتكون هناك رقابة ونقضي علي بلطجية الشواطئ... كما ادرس ايضا كيفية وجود مكتبة بكل مدرسة ومركز شباب ونشر ثقافة الاسكندرية علي النت بالاضافة الي الاهتمام بالتنمية البشرية والمهرجانات الشعرية حتي نحيي الثقافة من جديد بالثغر.