خطوة واحدة فقط أصبحت تفصل المنتخب المصري لكرة القدم عن الانجاز الفريد وكتابة فصل جديد في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية بتعزيز رقمه القياسي لعدد مرات الفوز باللقب القاري. هكذا كتبت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها عن منتخب مصر بعد التأهل إلي نهائي كأس أفريقيا بالجابون. قالت الوكالة الألمانية: أفلت المنتخب المصري "أحفاد الفراعنة" من كمين الخيول وتغلب علي منتخب بوركينا فاسو 4 3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. في المربع الذهبي للبطولة. وحقق المنتخب المصري أكثر كثيرا مما كان متوقعا من الفريق في هذه النسخة من البطولة والتي شهدت عودة الفراعنة إلي النهائيات بعدما غاب الفريق عن النسخ الثلاث الماضية. وعلي عكس كثير من التوقعات بخروج الفريق مبكرا من البطولة في ظل افتقاد معظم عناصره الحالية للخبرة بالبطولة. شق الفريق طريقه إلي المباراة النهائية للبطولة وأصبح علي بعد خطوة واحدة من التتويج بلقبه الثامن في تاريخ كأس الأمم الافريقية. ويستطيع منتخب الفراعنة أن يعيد عقارب الساعة إلي الوراء واستكمال السيناريو الذي مر به قبل 19 عاما عندما توج بلقب كأس الأمم الأفريقية 1998 ببوركينا فاسو. والحقيقة أن المنتخب المصري عاش في النسخة الحالية نحو 90% من سيناريو نسخة 1998 وهو ما يثير التفاؤل لدي الفريق وانصاره بشأن الفوز باللقب القاري مثلما حدث في .1998 وبدأ السيناريو بالتوقعات الهزيلة التي رافقت الفريق إلي الجابون حيث سادت التوقعات بخروج الفراعنة مبكرا من البطولة واجتياز الدور الأول بصعوبة علي أقصي تقدير وهو نفس ما حدث في نسخة 1998 والتي لم يتردد وقتها المدرب الراحل محمود الجوهري المدير الفني للفريق آنذاك في الإشارة إلي أن الفريق قد يحتل المركز الثالث عشر أو الاخير من 16 منتخبا شاركت في البطولة. ولكن المدير الفني الحالي للفراعنة. الأرجنتيني هيكتور كوبر. والذي أشار لصعوبة البطولة علي فريقه وأنه سيسافر إلي الجابون للظهور بشكل جيد دون التأكيد علي فرص المنافسة علي اللقب. سار علي نهج الجوهري وبلغ المباراة النهائية للبطولة ولم يعد أمامه سوي الفوز في النهائي الاحد المقبل لاستكمال سيناريو .1998 ومن أسباب التفاؤل أيضا هو تشابه سيناريو البطولتين حيث اجتاز المنتخب المصري الدور الأول في كل من النسختين عبر مجموعة قوية وصعبة حيث ضمت في 1998 منتخبات المغرب وزامبيا وموزمبيق فيما ضمت في 2017 منتخبات غانا وأوغندا ومالي. كما كانت مواجهة المنتخب المغربي في دور الثمانية بالبطولة الحالية مصدر تفاؤل آخر للفراعنة الذين أحرزوا 3 من آخر 5 ألقاب لهم في البطولة بعد مواجهة المنتخب المغربي في أحد أدوار البطولة حيث حدث هذا في 1986 بمصر و1998 ببوركينا فاسو و2006 بمصر. تجدر الإشارة أيضا إلي أن مواجهة بوركينا فاسو في المربع الذهبي لعبت دورا آخر في زيادة حجم التفاؤل لدي منتخب الفراعنة خاصة وأن الفريق التقي منتخب الخيول أيضا في المربع الذهبي بنسخة 1998 علما بأن المنتخب البوركيني بلغ المربع الذهبي في كل من البطولتين بعد فوزه علي المنتخب التونسي بالذات في دور الثمانية.