بدأت الليلة الماضية إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدسالمحتلة. في خطوة من شأنها تأجيج مشاعر الغضب في العالمين العربي والإسلامي. وتفجير الوضع في المنطقة. فقد أعلن السفير الأمريكي الجديد لدي إسرائيل ديفيد فريدمان. أنه قرر عدم الإقامة في محل إقامة السفير الأمريكي في "هرتزيليا" بتل أبيب. مشيرا إلي أنه بدلا من ذلك سيقيم ويمارس عمله كسفير لأمريكا في إسرائيل من شقته في القدس. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية- علي موقعها الإلكتروني- أنه علي الرغم من أن تعيين فريدمان لم يقر بعد من مجلس الشيوخ الأمريكي وأنه من المقرر أن يصل إسرائيل في نهاية فبراير المقبل ليتسلم عمله. إلا أنه أعرب في حوار شخصي أنه ينوي الإقامة والعمل من القدس بغض النظر عن قرار نقل السفارة الأمريكية إلي القدس. وأشارت الصحيفة إلي أن السفير الأمريكي الجديد لدي إسرائيل يمتلك شقة خاصة بأحد أحياء القدس. وأنه يأتي إليها عدة مرات في السنة. تزامن هذا الاعلان من جانب فريدمان. مع إعلان شبكة "القدس" الفلسطينية. في نبأ عاجل لها. أن ترامب سينقل السفارة الأمريكية اليوم من تل أبيب للقدس المحتلة. وقالت الشبكة علي صفحتها الرسمية علي "تويتر". إنها نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها. إن الرئيس الأمريكي الجديد سيعلن اليوم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس. كما أعلن البيت الأبيض. أن الإدارة الإمريكية في "المراحل الأولي" لمناقشة نقل السفارة في إسرائيل إلي القدس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية. الخميس الماضي. عن المصادر أن طاقما أمريكياً تفقد مؤخراً الموقع المخصص لإقامة مبني السفارة في القدس. في الوقت نفسه. أقرت إسرائيل تصاريح بناء مئات المنازل في ثلاث مستوطنات بالقدسالشرقية بعد يومين من تولي دونالد ترامب السلطة متوقعة منه أن يتراجع عن انتقادات الإدارة الأمريكية السابقة لمثل هذه المشروعات. ومنحت بلدية القدس تصاريح بناء أكثر من 560 وحدة في مستوطنات بسكات زئيف ورامات شلومو وراموت وهي مناطق ضمتها للقدس في خطوة غير معترف بها دوليا. وقال نائب عمدة القدس مائير تروجمان إن حكومة إسرائيل ستبدأ بناء المئات من المستوطنات في القدسالشرقيةالمحتلة بعد تولي ترامب السلطة. وأضاف تروجمان في تصريحات نقلتها قناة "بي بي سي" الإخبارية: "الآن نستطيع البناء".. ومضي قائلا: "قواعد اللعبة اختلفت مع وصول دونالد ترامب للسلطة في أمريكا كرئيس. لن تبقي أيدينا مقيدة كما كان الوقت خلال رئاسة باراك أوباما".