كم أشدت في هذه الزاوية بالشركة المصرية للاتصالات وقلت أنها أحدثت نقلة كبيرة في مجال خدمات التليفونات الأرضية وقضت علي طوابير الانتظار الطويلة التي كانت مستمرة علي مدي سنوات. وفي نفس الوقت انتقدت أداء بعض موظفيها الذين لم يسايروا هذا التطور وظلوا يتعاملون مع الجمهور بأسلوب الروتين العقيم وبالرعونة وعدم اللامبالاة وذلك بناء علي عشرات الرسائل التي كانت تصلنا بهذا الخصوص والتي ضاق أصحابها ذرعاً من أداء وسوء معاملة هؤلاء الموظفين لهم. وللأسف الشديد كان من المفترض علي المصرية للاتصالات خاصة بعد ظهور شركات المحمول واشتداد المنافسة بينها وبينهم علي الاستحواذ علي أكبر عدد من العملاء أن تبذل الشركة قصاري جهدها لتحسين خدماتها وتقديم المزيد من التيسيرات وعلاج أية سلبيات أو مشكلات تظهر علي السطح إلا أنها تقاعست والدليل علي ذلك الرسالة التي بين أيدينا والتي بعث بها الدكتور سامح سامي من منطقة تقسيم عمر بن الخطاب - النزهة - مصر الجديدة بالقاهرة. يقول منذ 23/8/2011 ونحن محرومون من خدمة التليفون الأرضي وكل يوم يمر ننتظر ان يتم إعادة الحرارة وإصلاح العطل دون جدوي. ومن ناحيتي قمت بالاتصال بسنترال النزهة "3" أكثر من مرة ثم كان الرد من الموظف أن الكابلات تمت سرقتها. وبعد ان طال انتظارنا ذهب أحد سكان المنطقة إلي السنترال لكي يجدوا لنا حلاً فكانت المفاجأة علي لسان أحد مسئولي السنترال أنه لايوجد اعتمادات حالياً ولو انتم مستعجلين قوموا بعملية إصلاح الكابلات بجهودكم الذاتية. "انتهت الرسالة". انني أتعجب من هذه الطريقة وذلك الأسلوب الذي مازال يتبعه بعض مسئولي وموظفي المصرية للاتصالات تجاه عملائها فهم يضعونهم أمام خيارين فإما ان ينتظروا إلي ما شاء الله وتظل تليفوناتهم جثثاً هامدة ينظرون إليها في صمت رهيب. وإما ان يقوموا هم بأنفسهم بعلاج المشكلة علي نفقتهم الخاصة. أعتقد أن الأمر يحتاج إلي قرار عاجل وحاسم من المهندس عقيل بشير رئيس المصرية للاتصالات لتصحيح هذه الأوضاع التي تسيء إلي الشركة وتقلل من ثقة العملاء فيها وتضعف من منافستها مع الشركات الأخري ولتكن البداية بهذه المشكلة التي عرضناها.