التفضيل الجمالي.. دراسة في سيكولوجية التذوق الفني كتاب للدكتور شاكر عبدالحميد صدر عن هيئة قصور الثقافة. يستعرض الكاتب المفاهيم الفلسفية والسيكولوجية العديدة المرتبطة بعمليات التفضيل الجمالي والتذوق للفنون والجماليات بشكل عام وأيضاً يستعرض النظريات الفلسفية التي حاولت تفسير الخبرة والظواهر الجمالية. ويقدم الكتاب شرحاً لعمليات نمو السلوك الإدراكي عامة والتفضيل الجمالي خاصة لدي الأطفال والمراهقين وكذلك العديد من الأفكار والمفاهيم والدراسات المتعلقة بالتفضيل الجمالي في فنون التصوير. والموسيقي. والأدب. والمسرح. والسينما علي نحو خاص.. وكما يقدم فكرة مستنيرة عن هذه الفروع الجديدة النامية علي شجرة علم الجمال وخاصة ما يتعلق منها بجماليات التليفزيون والجماليات البيئية وجماليات التسويق. ويؤكد الكتاب انه مع مزيد من الانفتاح علي الغرب في بداية القرن العشرين وعبره بدأ الفنانون يطلعون علي تجارب الفنانين الغربيين وأعمالهم وظهرت موجة من المحاكاة والتقليد لفنون الغرب وصلت ذروتها في الأعمال التشكيلية التي نراها الآن والتي تندرج تحت مسميات مثل التجريدية التعبيرية والتجريدية الهندسية والأعمال المركبة وما شابه ذلك من التسميات ولذلك تظهر دعاوي بتخلف الذائقة العربية تشكيلياً وتظهر أيضاً شكاوي من انصراف الجمهور عن معارض الفن التشكيلي وفنانيه ولكن هل أعد هذا الجمهور بصرياً وتشكيلياً في البيوت والمدارس ومن خلال وسائل الإعلام بشكل مناسب؟ والإجابة بطبيعة الحال بالنفي أما عن بعد قرون من الانقطاع والتوقف للثقافة البصرية التشكيلية ولأسباب سياسية واجتماعية وثقافية عدة هل كانت المسافة بين الذائقة العربية والإبداع التشكيلي التي اتخذها الفنانون العرب حين قلدوا فنون الغرب مسافة كبيرة أم صغيرة؟ والإجابة بالتأكيد كبيرة ولذلك حدث هذا التباعد وظهرت هذه الشكاوي وستظل تظهر والحل تربية جمالية تبدأ من الدرجة صفر أي من الطفولة في مراحلها المبكرة وخاصة خلال المرحلة الابتدائية وربما قبلها.