مسقط خاص:توجه وزير الخارجية سامح شكري إلي مسقط في زيارة لسلطنة عمان ينقل خلالها رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في شتي المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية والأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا. ووفقاً للمحللين والمراقبين فإن العلاقات بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية مثلت علي مدي العقود والسنوات الماضية إحدي أهم ركائز السياسة العربية ليس فقط كنموذج رفيع للعلاقات علي الصعيد الثنائي وما ينبغي ان تكون عليه من ثقة ووضوح والتزام واحترام عميق ومتبادل ايضا للخيارات والمصالح المشتركة والمتبادلة علي كل المستويات ولكن ايضا كركيزة قوية للعمل البناء والملموس من أجل تحقيق السلام والاستقرار وحل الخلافات جميعها بالمفاوضات والطرق السلمية وبما يعود بالخير علي دول وشعوب المنطقة اليوم وغدا. وفي هذا الاطار تأتي زيارة سامح شكري وزير الخارجية إلي سلطنة عمان لكي تعبر عن استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر علي أعلي المستويات بين الدولتين ودعم تطوير هذه العلاقات في كافة المجالات من ناحية وعن حرصهما كذلك علي العمل معاً من أجل كل ما يمكن ان يسهم في حل المشكلات العربية سلميا وفي احتواء الخلافات العربية خاصة في فترة تحتاج فيها الأمة العربية إلي كل ما يمكن ان يحقق مزيدا من التقارب والتماسك بين دولها وشعوبها. وفي ترسيخ مناخ أفضل علي امتداد المنطقة عربياً واقليميا. يؤكد المحللون انه في الوقت الذي ترتكز فيه العلاقات العمانية المصرية علي رصيد كبير وعلي تاريخ ممتد وعلي علاقات راسخة وعميقة ومتنامية علي المستويات الرسمية وبين الشعبين العماني والمصري في مختلف المجالات فإن الالتقاء والتوافق في الرؤي بين مسقط والقاهرة حيال مختلف القضايا والتطورات العربية والاقليمية يجعل من العلاقات العمانية المصرية طاقة ايجابية مضافة وقوة دفع تعزز الجهود والمساعي العربية المبذولة والمتواصلة من أجل تحقيق فرص ومناخ أفضل للسلام والأمن والاستقرار في ربوع المنطقة .