ماحدث خارج قاعة المحكمة التي تشهد محاكمات الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وقيادات وزارة الداخلية هو مهزلة بمعني الكلمة!! معركة حامية بين أهالي الشهداء من جهة وبين المؤيدين والمتعاطفين مع الرئيس السابق من جهة أخري استخدمت فيها العصي الغليظة والحجارة. وصالت وجالت فيها قوات الشرطة من جهاز الأمن المركزي. هل هي عملية مقصودة لكي يتفرج العالم علي المصريين وهم يضربون بعضهم بعضا. وجنود الأمن المركزي يمارسون هوايتهم بهراواتهم التي يهوون بها فوق رؤوس أهالي الشهداء بصفة خاصة. هل كانت الشرطة محايدة بين الفريقين المتقاتلين وتحاول بالعدل فض الاشتباك بينهما؟! ما نقلته الفضائيات من صور وأحاديث يدل علي أن أهالي الشهداء كانوا هم الضحايا.. آثار الضرب بادية علي أجسادهم.. رجال وسيدات يشكون مر الشكوي مما وقع عليهم وما تعرضوا له.. بينما لم نسمع ولم نر شخصا واحدا من الموالين للرئيس السابق يشكو أو تظهر عليه أية إصابة. قيل إن قاعة المحكمة نفسها شهدت اشتباكات من نوع ما.. ولأننا لم نر شيئا بأعيننا لانستطيع أن نقول ما حدث.. لكن بعض الذين كانوا داخل القاعة قالوا إن المتعاطفين مع الرئيس السابق كانوا يحملون لافتات ضخمة مؤيدة له.. بينما لم تكن هناك لافتات لأهالي الشهداء والمطالبين بالحق المدني.. بل انه لم يسمح لهؤلاء الأهالي بالدخول أصلا إلي القاعة. والسؤال: لماذا لم يسمح لأهالي الشهداء بالدخول إلي القاعة بينما سمح للآخرين بذلك؟! ولماذا سمح بدخول لافتات ضخمة مؤيدة للرئيس السابق رغم أن هناك تفتيشا دقيقا خضع له المسموح لهم بالدخول وصل إلي حد التفتيش الذاتي.. من الذي سمح بدخول هذه اللافتات؟ وكيف دخلت؟! المحامي منتصر الزيات أبدي ملاحظات علي الاجراءات التي تمت داخل القاعة.. وكيف أن القاضي المستشار أحمد رفعت رئيس الجلسة كان مختلفا في الجلسة غير المذاعة إعلاميا عن الجلسات التي كانت مذاعة.. وقالت مني الشاذلي في برنامجها "العاشرة مساء" إنه كان حازما مع المحامين من الجانبين إلي درجة أنه كان حادا في الرد علي بعض المحامين. المفاجأة التي أذهلت الجميع والتي يبدو أن وراءها تحركات غامضة أن شهود الاثبات في تهمة قتل الثوار تراجعوا عن شهادتهم التي أثبتوها في النيابة والتي أدانت المتهمين.. هذا التراجع يبرئ المتهمين مما أسند إليهم باطلاق الرصاص علي الثوار!! لماذا.. وكيف..؟! الله أعلم. ماجري في جلسة الأمس سواء خارج القاعة أو داخلها التي شهدت اشتباكات بالأيدي بين الفريقين من المحامين. وصرامة رئيس الجلسة.. وتراجع الشهود يمهد لمفاجآت درامية في الجلسات القادمة.